خُرَيْمُ بْنُ أَوْسٍ
خُرَيْمُ بْنُ أَوْسٍ وَذَكَرَ خُرَيْمَ بْنَ أَوْسٍ الطَّائِيَّ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ ، وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَخُرَيْمٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَهُوَ الَّذِي لَمَّا أَنْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ أَصْحَابَهُ أَنَّ الْحِيرَةَ رُفِعَتْ لَهُ فَرَأَى الشَّيْمَاءَ بِنْتَ بُقَيْلَةَ مُعْتَجِرَةً بِخِمَارٍ أَسْوَدَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ نَحْنُ فَتَحْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ هِيَ لِي ؟ قَالَ : هِيَ لَكَ ، ثُمَّ سَارَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ فَقَتَلُوا مُسَيْلِمَةَ ، ثُمَّ سَارَ مَعَهُ نَحْوَ الطَّفِّ حَتَّى دَخَلُوا الْحِيرَةَ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيَهُمْ فِيهَا بِنْتُ بُقَيْلَةَ عَلَى الْبَغْلَةِ الشَّهْبَاءِ كَمَا نَعَتَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَعَلَّقَ بِهَا خُرَيْمٌ وَادَّعَاهَا ، فَشَهِدَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَسَلَّمَهَا إِلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، فَنَزَلَ إِلَيْهَا أَخُوهَا عَبْدُ الْمَسِيحِ فَقَالَ لَهُ : بِعْنِيهَا ، فَقَالَ : لَا أَنْقُصُهَا وَاللَّهِ مِنْ عَشْرِ مِائَةٍ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ أَلْفًا ، وَقَالَ : لَوْ قُلْتَ مِائَةَ أَلْفٍ لَدَفَعْتُهَا إِلَيْكَ ، فَقَالَ : مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مَالًا أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مِائَةٍ |
1305 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، حدثنا أَبُو السُكَيْنِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي زَحْرُ بْنُ حِصْنٍ ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهِبٍ ، حَدَّثَنِي خُرَيْمُ بْنُ أَوْسٍ ، قَالَ : هَاجَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ مُنْصَرَفَهُ مِنْ تَبُوكَ فَأَسْلَمْتُ ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَمْتَدِحَكَ ، فَقَالَ : قُلْ : لَا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ |