بَابُ الثَّوْبِ يَكُونُ فِيهِ عَلَمُ الْحَرِيرِ أَوْ يَكُونُ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ الْحَرِيرِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : قَدْ رَوَيْنَا فِي غَيْرِ هَذَا الْبَابِ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّهْيَ , عَنِ الْحَرِيرِ . فَذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ النَّهْيَ قَدْ وَقَعَ عَلَى قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ , فَكَرِهُوا بِذَلِكَ لُبْسَ الْمُعَلَّمِ بِعَلَمِ الْحَرِيرِ . وَالثَّوْبِ الَّذِي لُحْمَتُهُ غَيْرُ حَرِيرٍ . وَخَالَفَهُمْ فِي ذَلِكَ آخَرُونَ , فَقَالُوا : قَدْ وَقَعَ النَّهْيُ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا جَاوَزَ الْأَعْلَامَ , وَعَلَى مَا كَانَ سَدَاهُ غَيْرَ حَرِيرٍ , لَا عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ . وَاحْتَجُّوا فِي ذَلِكَ , بِمَا قَدْ رَوَيْنَا فِي بَابِ لُبْسِ الْحَرِيرِ عَنْ عُمَرَ فِي اسْتِثْنَائِهِ , مِمَّا حَرُمَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْحَرِيرِ , الْأَعْلَامَ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4478 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ . حدثنا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ ، قَالَ . حدثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ جُبَّةَ خَزٍّ , وَمِطْرَفَ خَزٍّ , وَعِمَامَةَ خَزٍّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4479 حَدَّثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ ، قَالَ . حدثنا حَجَّاجٌ ، قَالَ . حدثنا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ جُبَّةَ خَزٍّ , وَمِطْرَفَ خَزٍّ , أَوْ قَالَ : وَبُرْنُسَ خَزٍّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4480 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ ، قَالَ : حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حدثنا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، أَنَّهُ رَأَى عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ , مِطْرَفَ خَزٍّ فَهَؤُلَاءِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانُوا يَلْبَسُونَ الْخَزَّ , وَقِيَامُهُ حَرِيرٌ . وَكَانَ مِنَ الْحُجَّةِ لِلْآخَرَيْنِ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْمَقَالَةِ , أَنَّ الْخَزَّ , يَوْمَئِذٍ , لَمْ يَكُنْ فِيهِ حَرِيرٌ . فَيُقَالُ لَهُمْ : وَمَا دَلِيلُكُمْ عَلَى مَا ذَكَرْتُمْ , وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي بَعْضِ هَذِهِ الْآثَارِ , أَنَّ جُبَّةَ سَعْدٍ كَانَ قِيَامُهَا قَزًّا . وَرَوَيْنَا عَنْهُ فِي كِتَابِنَا هَذَا , فِي غَيْرِ هَذَا الْبَابِ , أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ , وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ , شَطْرُهَا خَزٌّ , وَشَطْرُهَا حَرِيرٌ . فَكَلَّمَهُ ابْنُ عَامِرٍ فِي ذَلِكَ , فَقَالَ : إِنَّمَا يَلِي جِلْدِي مِنْهُ الْخَزُّ . فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ خَزَّهُمْ كَانَ كَخَزِّ النَّاسِ مِنْ بَعْدِهِمْ , فِيهِ حَرِيرٌ , وَفِيهِ خَزٌّ . فَفِي ثُبُوتِ ذَلِكَ , ثُبُوتُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مَنْ أَبَاحَ لُبْسَ الثَّوْبِ مِنْ غَيْرِ الْحَرِيرِ الْمُعَلَّمِ بِالْحَرِيرِ , وَلُبْسَ الثَّوْبِ الَّذِي قِيَامُهُ حَرِيرٌ , وَظَاهِرُهُ غَيْرُ حَرِيرٍ . وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ , وَأَبِي يُوسُفَ , وَمُحَمَّدٌ , رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،