قِصَّةُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ
292 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : مَرَّ رَجُلٌ عَابِدٌ عَلَى رَجُلٍ عَابِدٍ ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ قَالَ : أَعْجَبُ مِنْ فُلَانٍ ؛ إِنَّهُ كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنْ عِبَادَتِهِ وَمَالَتْ بِهِ الدُّنْيَا فَقَالَ : لَا تَعْجَبْ مِمَّنْ تَمِيلُ بِهِ ، وَلَكِنِ اعْجَبْ مِمَّنِ اسْتَقَامَ |
293 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ : مَا بَالُ قَوْمِكَ يَلْبَسُونَ مُسُوكَ الضَّأْنِ ، وَيَتَشَبَّهُونَ بِالرُّهْبَانِ ؟ كَلَامُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ ، أَبِي يَغْتَرُّونَ ؟ أَمْ إِيَّايَ يُخَادِعُونَ ؟ وَعِزَّتِي لَأَتْرُكَنَّ الْعَالِمَ مِنْهُمْ حَيْرَانَ ، لَيْسَ مِنِّي مَنْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ ؛ مَنْ آمَنَ بِي فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَيَّ ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي فَلْيَتَّبِعْ غَيْرِي |
294 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مُنْذِرُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ |
295 حَدَّثَنَا عبد الله ، حَدَّثَنَا أبي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ : إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ فِي بَعْضِ مَا يَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : إِنِّي إِذَا أُطِعْتُ رَضِيتُ ، وَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ ، وَلَيْسَ لِبَرَكَتِي نِهَايَةٌ ، وَإِنِّي إِذَا عُصِيتُ غَضِبْتُ ، وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ ، وَلَعْنَتِي تَبْلُغُ السَّابِعَ مِنَ الْوَلَدِ |
296 حَدَّثَنَا عبد الله ، حَدَّثَنَا أبي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا يُحَدِّثُ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَصَابَتْهُمْ عُقُوبَةٌ وَشِدَّةٌ ، فَقَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ : وَدِدْنَا أَنَّا نَعْلَمُ مَا الَّذِي يُرْضِي رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَنَتَّبِعُهُ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ : إِنَّ قَوْمَكَ يَقُولُونَ : وَدُّوا لَوْ يَعْلَمُونَ مَا الَّذِي يُرْضِينِي فَيَتَّبِعُونَهُ ، أَخْبِرْهُمْ إِنْ أَرَادُوا رِضَايَ فَلْيُرْضُوا الْمَسَاكِينَ ؛ فَإِنَّهُمْ إِذَا أَرْضَوْهُمْ رَضِيتُ ، وَإِذَا أَسْخَطُوهُمْ سَخِطْتُ |
297 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا بَكَّارٌ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا يُحَدِّثُ أَنَّ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِعُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ : تَفَقَّهُونَ لِغَيْرِ الدِّينِ ، وَتَعْلَمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ ، وَتَبْتَغُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ ، تَلْبَسُونَ مُسُوكَ الضَّأْنِ ، وَتُخْفُونَ أَنْفُسَ الذِّئَابِ ، وَتُنَقُّونَ الْقَذَاءَ مِنْ شَرَابِكُمْ ، وَتَبْتَلِعُونَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ مِنَ الْمَحَارِمِ ، وَتُثْقِلُونَ الدَّيْنَ عَلَى النَّاسِ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ، وَلَا تُعِينُوهُمْ بِرَفْعِ الْخَنَاصِرِ ، تُبَيِّضُونَ الثِّيَابَ ، وَتُطِيلُونَ الصَّلَاةَ ، تَنْتَقِصُونَ بِذَلِكَ مَالَ الْيَتِيمِ وَالْأَرْمَلَةِ فَبِعِزَّتِي حَلَفْتُ لَأَضْرِبَنَّكُمْ بِفِتْنَةٍ يَضِلُّ فِيهَا رَأْيُ ذِي الرَّأْيِ ، وَحِكْمَةُ الْحَكِيمِ |
298 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَنَسٍ ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ أَنَّ رَجُلًا سَائِحًا عَبَدَ اللَّهَ سَبْعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا ؛ يُقَلِّلُ عَمَلَهُ ، وَشَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَثَّهُ وَاعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ، فَأَتَاهُ آتٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ : إِنَّ مَجْلِسَكَ هَذَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَمَلِكَ فِيمَا مَضَى مِنْ عُمْرِكَ |
299 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ آتِشَ ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ : يَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : إِذَا تَوَكَّلَ عَلَيَّ عَبْدِي ، لَوْ كَادَتْهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، جَعَلْتُ لَهُ مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ الْمَخْرَجَ |
300 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ؟ قَالَ : الْأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ مِنَ النَّاسِ ؛ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي بَلَائِهِ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ؛ خَفَّفْتُ عَنْهُ ، وَلَا يَزَالُ الْبَلَاءُ فِي الْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ فِي الْأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ |
301 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أَبِي ، أَخْبَرَنَا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ يَعْنِي ابْنَ الْكَلْبِيِّ ، وَأُمُّهُ بِنْتِ وَهْبٍ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ : إِنَّ الْبَلَاءَ لِلْمُؤْمِنِ كَالشِّكَالِ لِلدَّابَّةِ |