ذِكْرُ تَحْرِيكِ الْخَاتَمِ فِي الْوُضُوءِ
ذِكْرُ تَحْرِيكِ الْخَاتَمِ فِي الْوُضُوءِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي تَحْرِيكِ الْخَاتَمِ فِي الْوُضُوءِ فَمِمَّنْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ حَرَّكَ خَاتَمَهُ فِي الْوُضُوءِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو , وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ , وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالْحَسَنُ وَهَذَا قَوْلُ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَأَبِي ثَوْرٍ . |
360 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قال حدثنا أَبُو بَكْرٍ ، قال حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قال حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْحُبْشَانِيِّ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ حَرَّكَ خَاتَمَهُ . وَأَبَا تَمِيمٍ كَانَ يَفْعَلُهُ وَابْنُ هُبَيْرَةَ كَانَ يَفْعَلُهُ |
361 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قال حدثنا أَبُو بَكْرٍ ، قال حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : وَضَّأْتُ عَلِيًّا فَحَرَّكَ خَاتَمَهُ وَرَخَّصَتْ فِيهِ طَائِفَةٌ ، فَمِمَّنْ رَخَّصَ فِيهِ مَالِكٌ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَقَالَ خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ : رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَتَوَضَّأُ وَخَاتَمُهُ فِي يَدِهِ فَلَا يُحَرِّكُهُ ، وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ وَهُوَ أَنْ يُحِيلُهُ بِحَرَكَةٍ إِنْ كَانَ ضَيِّقًا وَيَدَعُهُ إِنْ كَانَ وَاسِعًا سَلِسًا هَكَذَا قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَبِهِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَكَذَلِكَ نَقُولُ |
ذِكْرُ اخْتِلَافِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي غَسْلِ الْمِرْفَقَيْنِ مَعَ الذِّرَاعَيْنِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ حدثناؤُهُ { وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ } فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي وُجُوبِ غَسْلِ الْمِرْفَقَيْنِ مَعَ الذِّرَاعَيْنِ ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يَجِبُ غَسْلُهُمَا مَعَ الذِّرَاعَيْنِ ، كَذَلِكَ قَالَ عَطَاءٌ وَالشَّافِعِيُّ وَإِسْحَاقُ ، وَحَكَى أَشْهَبُ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ { وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ } أَتَرَى أَنْ يُخَلِّفَ الْمِرْفَقَيْنِ فِي الْوُضُوءِ ؟ فَقَالَ : الَّذِي أُمِرَ بِهِ أَنْ يَبْلُغَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ فَيَذْهَبُ هَذَا فَيَغْسِلُ خَلْفَهُ ، وَحُكِيَ عَنْ زُفَرَ أَنَّهُ قَالَ : لَا يَجِبُ غَسْلُ الْمَرَافِقِ ، وَقَالَ قَائِلٌ : إِذَا اخْتَلَفُوا فِي غَسْلِهِمَا لَمْ يَجِبْ ذَلِكَ إِلَّا بِحُجَّةٍ ، وَقَالَ : قَالَ اللَّهُ { وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ } وَقَالَ : { ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ } فَجَعَلَ اللَّيْلَ حَدَّ الصِّيَامِ كَمَا جَعَلَ الْمِرْفَقَيْنِ حَدًّا لِمَوْضِعِ الْغُسْلِ ، وَكَانَ إِسْحَاقُ يَقُولُ : قَوْلُهُ : إِلَى يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ : أَحَدُهُمَا هَذَا وَالْآخَرُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى إِلَى بِمَعْنَى مَعَ كَقَوْلِهِ { وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ } يَقُولُ : مَعَ أَمْوَالِكُمْ ، فَكَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ { إِلَى الْمَرَافِقِ } مَعَ الْمَرَافِقِ . |