ذِكْرُ قَسْمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَيْنَ نِسَائِهِ
12033 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى مَوْلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَالَتْ : طَافَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى نِسَائِهِ لَيْلَةَ التِّسْعِ اللاَّتِي تُوُفِّيَ عَنْهُنَّ وَهُنَّ عِنْدَهُ ، كُلَّمَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِ امْرَأَةٍ ، قَالَ لِسَلْمَى : صُبِّي لِي غُسْلاَّ ، فَيَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الأُخْرَى . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَا يَكْفِيكَ غُسْلٌ وَاحِدٌ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : هَذَا أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ.
{ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ} إِذَا عَلِمْنَ أَنَّ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ.
12029 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مُوَسَّعًا لَهُ فِي قَسْمِ أَزْوَاجِهِ يَقْسِمُ بَيْنَهُنَّ كَيْفَ شَاءَ وَذَلِكَ لِقَوْلِ اللهِ
12028 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، وَمُحَمَّدٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ : أَرْسَلَ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَكَلَّمْنَهَا أَنْ تَأْتِيَ رَسُولَ اللهِ ، فَتَقُولَ : إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ ، فَمَكَثَتْ فَاطِمَةُ أَيَّامًا لاَ تَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى جَاءَتْهَا زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ، قَالَ : وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يُنَاصِي عَائِشَةَ إِلاَّ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ، فَكَلَّمَتْ فَاطِمَةَ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : أَنَا أَفْعَلُ ، قَالَ : فَدَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَتْ : إِنَّ نِسَاءَكَ أَرْسَلْنَنِي يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : زَيْنَبُ أَرْسَلَتْكِ ؟ قَالَتْ فَاطِمَةُ : زَيْنَبُ وَغَيْرُهَا ، فَقَالَ : أَقْسَمْتُ هِيَ الَّتِي وُلِّيَتْ ذَلِكَ قَالَتْ : نَعَمْ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ فَرَجَعَتْ فَاطِمَةُ إِلَيْهِنَّ فَأَخْبَرَتْهُنَّ ، فَقَالَتْ زَيْنَبُ : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ مَا أَغْنَيْتِ عَنَّا شَيْئًا ، فَقَالَ النِّسَاءُ لِزَيْنَبَ : اذْهَبِي أَنْتِ ، قَالَ : وَذَهَبَتْ زَيْنَبُ حَتَّى اسْتَأْذَنَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : هَذِهِ زَيْنَبُ فَأْذَنُوا لَهَا فَقَالَتْ : حَسْبُكَ إِذَا بَرَّقَتْ لَكَ بِنْتُ أَبِي قُحَافَةَ ذِرَاعَيْهَا ، اعْدِلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا وَوَقَعَتْ زَيْنَبُ بِعَائِشَةَ فَنَالَتْ مِنْهَا ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَقُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ : كُنَّ عَائِشَةَ وَزَيْنَبَ هُمَا ، قَالَ : إِنَّ أُمِّ سَلَمَةَ قَدْ كَانَ لَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَنْزِلٌ وَمَحَبَّةٌ رَحِمَهُنَّ اللَّهُ.
12016 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللهِ مَرَضَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ طَافَتْ فَاطِمَةُ عَلَى نِسَائِهِ ، تَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ يَشُقُّ عَلَيْهِ أَنْ يَطُوفَ عَلَيْكُنَّ ، فَقُلْنَ : هُوَ فِي حِلٍّ فَكَانَ يَكُونُ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ.
12014 أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ ، فَلاَ تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلاَ أَمْلِكُ ، يَعْنِي الْحُبَّ بِالْقَلْبِ.
12020 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِذَا خَرَجَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ ، وَكَانَ يَقْسِمُ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ يَوْمَهَا وَلَيْلَتَهَا غَيْرَ أَنَّ سَوْدَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا وَلَيْلَتَهَا لِعَائِشَةَ ، تَبْتَغِي بِذَلِكَ رِضَا رَسُولِ اللَّهِ.