أُمُّ سَلَمَةَ وَاسْمُهَا هِنْدُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ وَاسْمُهُ سُهَيْلٌ زَادُ الرَّكْبِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ وَأُمُّهَا عَاتِكَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ جِدْلِ الطَّعَّانِ بْنِ فِرَاسِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ
11718 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : لَمَّا خَطَبَنِي رَسُولُ اللهِ قُلْتُ : إِنِّي فِيَّ خِلاَلٍ لاَ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ رَسُولَ اللهِ إِنِّي امْرَأَةٌ مُسِنَّةٌ وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ وَإِنِّي شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ ، قَالَتْ : فَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ : أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي امْرَأَةٌ مُسِنَّةٌ فَأَنَا أَسَنُّ مِنْكِ وَلاَ يُعَابُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَتَزَوَّجَ أَسَنَّ مِنْهَا وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ فَإِنَّ كُلَّهُمْ عَلَى اللهِ وَعَلَى رَسُولِهِ ، وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ فَإِنِّي أَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ ذَلِكَ عَنْكِ . قَالَتْ : فَتَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ فَانْتَقَلَنِي فَأَدْخَلَنِي بَيْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ خُزَيْمَةَ أُمِّ الْمَسَاكِينِ بَعْدَ أَنْ مَاتَتْ فَإِذَا جَرَّةٌ فَاطَّلَعْتُ فِيهَا فَإِذَا فِيهَا شَيْءٌ مِنْ شَعِيرٍ وَإِذَا رَحًى وَبُرْمَةٌ وَقِدْرٌ فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا كَعْبٌ مِنْ إِهَالَةٍ قَالَتْ : فَأَخَذْتُ ذَلِكَ الشَّعِيرَ فَطَحَنْتُهُ ثُمَّ عَصَدْتُهُ فِي الْبُرْمَةِ وَأَخَذْتُ الْكَعْبَ مِنَ الإِهَالَةِ فَأَدَّمْتُهُ بِهِ قَالَتْ : فَكَانَ ذَلِكَ طَعَامَ رَسُولِ اللهِ وَطَعَامَ أَهْلِهِ لَيْلَةَ عُرْسِهِ.
11717 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ ، قَالَ حَدَّثَتْنِي خَالَتِي سُكَيْنَةُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ حِينَ تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ فَذَكَرَ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ وَمَا قَسَمَ لَهُ وَمَا فَضَّلَهُ فَمَا زَالَ يَذْكُرُ ذَلِكَ وَيَتَحَامَلُ عَلَى يَدِهِ حَتَّى أَثَّرَ الْحَصِيرُ فِي يَدِهِ مِمَّا يُحَدِّثُهَا.
11733 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَمَرَ أُمَّ سَلَمَةَ أَنْ تُصَلِّيَ الصُّبْحَ بِمَكَّةَ يَوْمَ النَّحْرِ ، وَكَانَ يَوْمُهَا فَأَحَبَّ أَنْ تُوَافِقَهُ.
11734 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَمَعَهُ فِي ذَلِكَ السَّفَرِ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ وَأُمُّ سَلَمَةَ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى هَوْدَجِ صَفِيَّةَ ، وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ هَوْدَجُ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ أُمِّ سَلَمَةَ فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ يَتَحَدَّثُ مَعَ صَفِيَّةَ فَغَارَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَعَلِمَ رَسُولُ اللهِ بَعْدُ أَنَّهَا صَفِيَّةُ فَجَاءَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ : تَتَحَدَّثُ مَعَ ابْنَةِ الْيَهُودِيِّ فِي يَوْمِي وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَتْ : ثُمَّ نَدِمَتْ عَلَى تِلْكَ الْمَقَالَةِ فَكَانَتْ تَسْتَغْفِرُ مِنْهَا ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَغْفِرْ لِي فَإِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى هَذَا الْغَيْرَةُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : أَطْعَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أُمَّ سَلَمَةَ بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا أَوْ قَالَ : قَمْحٌ.
11715 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتِي مِنْ أَبِي سَلَمَةَ أَتَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَكَلَّمَنِي بَيْنِي وَبَيْنَهُ حِجَابٌ فَخَطَبَ إِلَيَّ نَفْسِي فَقُلْتُ : أَيْ رَسُولَ اللهِ وَمَا تُرِيدُ إِلَيَّ مَا أَقُولُ هَذَا إِلاَّ رَغْبَةً لَكَ عَنْ نَفْسِي إِنِّي امْرَأَةٌ قَدْ أَدْبَرَ مِنِّي سِنِّي وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ وَأَنَا امْرَأَةٌ شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ تَجْمَعُ النِّسَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : فَلاَ يَمْنَعُكِ ذَلِكَ ، أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ غَيْرَتِكِ فَيُذْهِبُهَا اللَّهُ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ سِنِّكِ فَأَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ سِنًّا ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ أَيْتَامِكِ فَعَلَى اللهِ وَعَلَى رَسُولِهِ . فَأَذِنْتُ لَهُ فِي نَفْسِي فَتَزَوَّجَنِي ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ وَاعَدْنَا الْبِنَاءَ قُمْتُ مِنَ النَّهَارِ إِلَى رَحَايَ وَثَفَالِي فَوَضَعْتُهُمَا وَقُمْتُ إِلَى فَضْلَةِ شَعِيرٍ لأَهْلِي فَطَحَنْتُهَا وَفَضْلَةٍ مِنْ شَحْمٍ فَعَصَدْتُهَا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَلَمَّا أَتَانَا رَسُولُ اللهِ قُدِّمَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ فَأَصَابَ مِنْهُ وَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ : قَدْ أَصْبَحَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ كَرَامَةٌ وَلَكِ عِنْدَهُمْ مَنْزِلَةٌ فَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَكُونَ لَيْلَتُكِ هَذِهِ وَيَوْمُكِ هَذَا كَانَ وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ أُسَبِّعَ لَكِ سَبَّعْتُ وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لِصَوَاحِبِكِ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ افْعَلْ مَا أَحْبَبْتَ.
11737 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : نَزَلْتُ فِي قَبْرِ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَا وَأَخِي سَلَمَةُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ الأَسَدِيُّ فَكَانَ لَهَا يَوْمَ مَاتَتْ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً.
{ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ احْتَسَبْتُ مُصِيبَتِي فَآجِرْنِي فِيهَا وَأَبْدِلْنِي بِهَا مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا ، فَلَمَّا احْتُضِرَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَ : اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي فِي أَهْلِي بِخَيْرٍ . فَلَمَّا قُبِضَ قُلْتُ : { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ احْتَسَبْتُ مُصِيبَتِي فَآجِرْنِي فِيهَا وَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا فَقُلْتُ : مَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ ؟ فَمَا زِلْتُ حَتَّى قُلْتُهَا فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّتْهُ ثُمَّ خَطَبَهَا عُمَرُ فَرَدَّتْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَتْ : مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللهِ وَبِرَسُولِهِ أَخْبِرْ رَسُولَ اللهِ أَنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى وَأَنِّي مُصْبِيَةٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِدٌ فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي مُصْبِيَةٌ فَإِنَّ اللَّهَ سَيَكْفِيكِ صِبْيَانَكِ وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي غَيْرَى فَسَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ غَيْرَتَكِ وَأَمَّا الأَوْلِيَاءُ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ شَاهِدٌ وَلاَ غَائِبٌ إِلاَّ سَيَرْضَانِي ، قَالَ : قَالَتْ : يَا عُمَرُ قُمْ فَزَوِّجْ رَسُولَ اللهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ : أَمَا إِنِّي لاَ أَنْقُصُكِ مِمَّا أَعْطَيْتُ أُخْتَكِ فُلاَنَةَ رَحْيَيْنِ وَجَرَّتَيْنِ وَوِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللهِ يَأْتِيهَا فَإِذَا جَاءَ أَخَذَتْ زَيْنَبَ فَوَضَعَتْهَا فِي حِجْرِهَا لِتُرْضِعَهَا ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَيِيًّا كَرِيمًا يَسْتَحْيِي فَيَرْجِعُ فَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا فَفَطِنَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِمَا تَصْنَعُ قَالَ : فَأَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ وَجَاءَ عَمَّارٌ ، وَكَانَ أَخَاهَا لأُمِّهَا فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَانْتَشَطَهَا مِنْ حِجْرِهَا وَقَالَ دَعِي هَذِهِ الْمَقْبُوحَةَ الْمَشْقُوحَةَ الَّتِي آذَيْتِ بِهَا رَسُولَ اللهِ . فَدَخَلَ فَجَعَلَ يُقَلِّبُ بَصَرَهُ فِي الْبَيْتِ يَقُولُ : أَيْنَ زُنَابُ ؟ مَا فَعَلَتْ زُنَابُ ؟ قَالَتْ : جَاءَ عَمَّارٌ فَذَهَبَ بِهَا قَالَ فَبَنَى رَسُولُ اللهِ بِأَهْلِهِ ثُمَّ قَالَ : إِنْ شِئْتِ أَنْ أُسَبِّعَ لَكِ سَبَّعْتُ لِلنِّسَاءِ.
11714 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، بِمِنًى عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ
11720 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ إِلَى ابْنِهَا عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ صَغِيرٌ.