مَا جَاءَ فِي ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ وَسَبَبِ مَا سُمِّيَتْ بِهِ
مَا جَاءَ فِي حدثنيَّةِ الْوَدَاعِ وَسَبَبِ مَا سُمِّيَتْ بِهِ قَالَ أَبُو غَسَّانَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ عَامِرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ : كَانَ لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ أَحَدٌ إِلَّا عَنْ طَرِيقٍ وَاحِدٍ مِنْ حدثنيَّةِ الْوَدَاعِ ، فَإِنْ لَمْ يُعَشِّرْ بِهَا مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا ، فَإِذَا وَقَفَ عَلَى الثَّنِيَّةِ قِيلَ : قَدْ وَدَّعَ ، فَسُمِّيَتْ حدثنيَّةَ الْوَدَاعِ ، حَتَّى قَدِمَ عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ الْعَبْسِيُّ فَقِيلَ لَهُ : عَشِّرْ بِهَا ، فَلَمْ يُعَشِّرْ ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : لَعَمْرِي لَئِنْ عَشَّرْتُ مِنْ خَشْيَةِ الرَّدَى نُهَاقَ الْحَمِيرِ إِنَّنِي لَجَزُوعُ ثُمَّ دَخَلَ فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ ، مَا لَكُمْ وَلِلتَّعْشِيرِ ؟ قَالُوا : إِنَّهُ لَا يَدْخُلُهَا أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهَا فَلَمْ يُعَشِّرْ بِهَا إِلَّا مَاتَ ، وَلَا يَدْخُلُهَا أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ حدثنيَّةِ الْوَدَاعِ إِلَّا قَتَلَهُ الْهُزَالُ . فَلَمَّا تَرَكَ عُرْوَةُ التَّعْشِيرَ تَرَكَهُ النَّاسُ ، وَدَخَلُوا مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ |
564 قَالَ أَبُو غَسَّانَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سَيَّارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّمَا سُمِّيَتْ حدثنيَّةَ الْوَدَاعِ ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ مِنْ خَيْبَرَ وَمَعَهُ الْمُسْلِمُونَ قَدْ نَكَحُوا النِّسَاءَ نِكَاحَ الْمُتْعَةِ ، فَلَمَّا كَانَ بِالْمَدِينَةِ قَالَ لَهُمْ : دَعُوا مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ نِسَاءِ الْمُتْعَةِ . فَأَرْسَلُوهُنَّ ، فَسُمِّيَتْ حدثنيَّةَ الْوَدَاعِ |