ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
5972 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حدثنا أَبُو دَاوُدَ ، حدثنا شُعْبَةُ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ : نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي أَيُّوبَ ، وَكَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا بَعَثَ إِلَيْهِ بِفَضْلِهِ ، فَيَنْظُرُ إِلَى مَوْضِعِ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَأْكُلُ مِنْ حَيْثُ مَوْضِعِ يَدِهِ ، فَصَنَعَ ذَاتَ يَوْمٍ طَعَامًا فِيهِ ثُومٌ ، فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَيْهِ ، فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَ أَثَرَ أَصَابِعِكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ فِيهِ ثُومٌ قَالَ شُعْبَةُ فِي حَدِيثِهِ : أَحَرَامٌ هُوَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا وَقَالَ حَمَّادٌ فِي حَدِيثِهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِمَا لَمْ تَأْكُلْ ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَسْتَ مِثْلِي إِنَّهُ يَأْتِينِي الْمَلَكُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ |
5973 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْإِمَامُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ، حدثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ فَوْقَكَ ، وَتَكُونَ أَسْفَلَ مِنِّي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي أَرْفَقُ بِي أَنْ أَكُونَ فِي السُّفْلَى لِمَا يَغْشَانَا مِنَ النَّاسِ قَالَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُ جَرَّةً لَنَا انْكَسَرَتْ فَاهُرِيقَ مَاؤُهَا ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوبَ بِقَطِيفَةٍ لَنَا مَا لَنَا لِحَافٌ غَيْرَهَا نُنَشِّفُ بِهَا الْمَاءَ فَرَقًا أَنْ يَصِلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ يُؤْذِيهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ |
5974 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، حدثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : نَزَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا فَنَقَبْتُ فِي عَمَلِهِ كُلِّهِ ، فَرَأَيْتُهُ إِذَا زَالَتْ - أَوْ زَاغَتِ - الشَّمْسُ - أَوْ كَمَا قَالَ - إِنْ كَانَ فِي يَدِهِ عَمَلُ الدُّنْيَا رَفَضَهُ ، وَإِنْ كَانَ نَائِمًا فَكَأَنَّمَا يُوقَظُ لَهُ ، فَيَقُومُ فَيَغْسِلُ أَوْ يَتَوَضَّأُ فَيُصَلِّي ، ثُمَّ يَرْكَعُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يُتِمَّهُنَّ وَيُحْسِنُهُنَّ ، وَيَتَمَكَّنُ فِيهِنَّ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْطَلِقَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَكَثْتَ عِنْدِي شَهْرًا ، وَوَدِدْتُ أَنَّكَ مَكَثْتَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَنَقِبْتُ فِي عَمَلِكَ كُلِّهِ ، فَرَأَيْتُكَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ أَوْ زَاغَتْ ، فَإِنْ كَانَ فِي يَدِكَ عَمَلُ الدُّنْيَا رَفَضْتَهُ ، وَأَخَذْتَ فِي الصَّلَاةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ يُفَتَّحْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ ، فَلَا تُرْتَجَنَّ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَأَبْوَابُ الْجَنَّةِ حَتَّى تُصَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةُ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى رَبِّي فِي تِلْكَ السَّاعَاتِ خَيْرٌ ، وَأَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي فِي أَوَّلِ عَمَلِ الْعَابِدِينَ |
5975 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ ، حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ ، حدثنا فِرْدَوسٌ الْأَشْعَرِيُّ ، حدثنا مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ خَالِدَ بْنَ زَيْدٍ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ فِي دَارِهِ غَزَا أَرْضَ الرُّومِ ، فَمَرَّ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَجَفَاهُ مُعَاوِيَةُ ، ثُمَّ رَجَعَ مِنْ غَزْوَتِهِ فَجَفَاهُ ، وَلَمْ يَرْفَعُ بِهِ رَأْسًا ، قَالَ أَبُو أَيُّوبَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْبَأَنَا أَنَّا سَنَرَى بَعْدَهُ أَثَرَةً ، قَالَ مُعَاوِيَةُ فَبِمَ أَمَرَكُمْ ؟ قَالَ : أَمَرَنَا أَنْ نَصْبِرَ ، قَالَ : فَاصْبِرُوا إِذًا ، فَأَتَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِالْبَصْرَةِ ، وَقَدْ أَمَرَهُ عَلِيٌّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : يَا أَبَا أَيُّوبَ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ لَكَ مِنْ مَسْكَنِي كَمَا خَرَجْتَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَرَ أَهْلَهُ فَخَرَجُوا ، وَأَعْطَاهُ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ فِي الدَّارِ ، فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ انْطَلَاقِهِ قَالَ : حَاجَتُكَ ؟ قَالَ : حَاجَتِي عَطَائِي وَثَمَانِيَةُ أَعْبُدٍ يَعْمَلُونَ فِي أَرْضِي ، وَكَانَ عَطَاؤُهُ أَرْبَعَةَ أَلَافٍ فَأَضْعَفَهَا لَهُ خَمْسَ مِرَارًا ، وَأَعْطَاهُ عِشْرِينَ أَلْفًا وَأَرْبَعِينَ عَبْدًا قَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ صَحِيحٍ ، وَأَعَدْتُهُ لِلزِّيَادَاتِ فِيهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ |
5976 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، حدثنا عُمَرُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتُهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاتِهِ يَقُولُ : اللَّهُمُ اغْفِرْ لِي أَخْطَائِي وَذُنُوبِي كُلَّهَا أَنْعِمْنِي وَأَحْيِينِي وَارْزُقْنِي ، وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ ، فَإِنَّهُ لَا يَهْدِي لِصَالِحِهَا إِلَّا أَنْتَ ، وَلَا يَصْرِفُ عَنْ سَيِّئِهَا إِلَّا أَنْتَ |
5977 أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حدثنا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، أَنَّهُ أَخَذَ مِنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ، فَقَالَ : لَا يَكُنْ بِكَ السُّوءُ يَا أَبَا أَيُّوبَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُوَيْسٍ ، حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ ، اخْتَلَفَا فِي الْمُحْرِمِ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالْمَاءِ مِنْ غَيْرِ جَنَابَةٍ ، فَأَرْسَلَانِي إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ وَهُوَ فِي بَعْضِ مِيَاهِ مَكَّةَ أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ هَذِهِ فَضِيلَةُ لِأَبِي أَيُّوبَ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ رَجَعَا إِلَيْهِ فِي السُّؤَالِ ، وَأَظُنُّ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَدْ خَرَّجَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ |