ذِكْرُ عَلاَمَاتِ النُّبُوَّةِ بَعْدَ نُزُولِ الْوَحْيِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    407 أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لاَ يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ وَيَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ ، فَأَهْدَتْ إِلَيْهِ يَهُودِيَّةٌ شَاةً مَصْلِيَّةً ، فَأَكَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْهَا هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، فَقَالَتْ : إِنِّي مَسْمُومَةٌ ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ : ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ ، فَإِنَّهَا قَدْ أَخْبَرَتْ أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ قَالَ : فَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ قَالَ : فَمَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ : مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ ؟ قَالَتْ : أَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضْرُرْكَ ، وَإِنْ كُنْتَ مَلِكًا أَرَحْتُ النَّاسَ مِنْكَ ، قَالَ : فَأَمَرَ بِهَا فَقُتِلَتْ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    410 أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ : حَدَّثَنِي شَهْرٌ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِفِنَاءِ بَيْتِهِ بِمَكَّةَ جَالِسًا ، إِذْ مَرَّ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فَكَشَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَلاَ تَجْلِسُ ؟. قَالَ : بَلَى ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مُسْتَقْبِلَهُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُهُ إِذْ شَخَصَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَنَظَرَ سَاعَةً إِلَى السَّمَاءِ ، فَأَخَذَ يَضَعُ بَصَرَهُ حَتَّى وَضَعَهُ عَلَى يَمِينِهِ فِي الأَرْضِ ، فَتَحَرَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَنْ جَلِيسِهِ عُثْمَانَ إِلَى حَيْثُ وَضَعَ بَصَرَهُ فَأَخَذَ يُنْغِضُ رَأْسَهُ كَأَنَّهُ يَسْتَفْقِهُ مَا يُقَالُ لَهُ ، وَابْنُ مَظْعُونٍ يَنْظُرُ ، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ وَاسْتَفْقَهُ مَا يُقَالُ لَهُ ، وَشَخَصَ بَصَرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى السَّمَاءِ كَمَا شَخَصَ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، فاتّبَعَهُ بَصَرَهُ حَتَّى تَوَارَى فِي السَّمَاءِ ، فَأَقْبَلَ عَلَى عُثْمَانَ بِجِلْسَتِهِ الأُولَى ، فَقَالَ عُثْمَانُ : يَا مُحَمَّدُ ، فِيمَا كُنْتُ أُجَالِسُكَ وَآتِيكَ ؟ مَا رَأَيْتُكَ تَفْعَلُ كَفِعْلِكَ الْغَدَاةَ ، قَالَ : وَمَا رَأَيْتَنِي فَعَلْتُ ؟ قَالَ : رَأَيْتُكَ تَشْخَصُ بَصَرَكَ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ وَضَعْتَهُ عَلَى يَمِينِكَ فَتَحَرَّفْتَ إِلَيْهِ وَتَرَكْتَنِي ، فَأَخَذْتَ تُنْغِضُ رَأْسَكَ كَأَنَّكَ تَسْتَفْقِهُ شَيْئًا يُقَالُ لَكَ قَالَ : أَوَفَطِنْتَ لِذَاكَ ؟ قَالَ عُثْمَانُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَتَانِي رَسُولُ اللهِ آنِفًا وَأَنْتَ جَالِسٌ قُلْتُ : رَسُولُ اللهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَا قَالَ لَكَ ؟ قَالَ : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} قَالَ عُثْمَانُ : فَذَلِكَ حِينَ اسْتَقَرَّ الإِيمَانَ فِي قَلْبِي ، وَأَحْبَبْتُ مُحَمَّدًا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    411 أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، أَخْبَرَنَا شَهْرٌ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : حَضَرَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ ، يَعْنِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمًا ، فَقَالُوا : يَا أَبَا الْقَاسِمِ حَدِّثْنَا عَنْ خِلاَلٍ نَسْأَلْكَ عَنْهُنَّ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ نَبِيٌّ قَالَ : سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، وَلَكِنِ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللهِ ، وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ ، لَئِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُتَابِعُنِّي عَلَى الإِسْلاَمِ ، قَالُوا : فَذَلِكَ لَكَ ، قَالَ : فَسَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ قَالُوا : أَخْبِرْنَا عَنْ أَرْبَعِ خِلاَلٍ نَسْأَلْكَ عَنْهُنَّ : أَخْبِرْنَا أَيَّ الطَّعَامِ حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ؟ وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ ؟ وَكَيْفَ يَكُونُ الذَّكَرُ مِنْهُ ؟ وَكَيْفَ تَكُونُ الأُنْثَى ؟ وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ هَذَا النَّبِيُّ الأُمِّيُّ فِي النَّوْمِ ؟ وَمَنْ وَلِيُّهُ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ؟ قَالَ : فَعَلَيْكُمْ عَهْدُ اللهِ لَئِنْ أَنَا أَخْبَرْتُكُمْ لَتُتَابِعُنِّي ، فَأَعْطُوهُ مَا شَاءَ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ قَالَ : فَأَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا وَطَالَ سَقَمُهُ مِنْهُ ، فَنَذَرَ لِلَّهِ نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ سَقَمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ ، فَكَانَ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لُحْمَانُ الإِبِلِ وَأَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانُهَا ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ، الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ ، وَأَنَّ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ ، فَأَيُّهُمَا عَلاَ كَانَ لَهُ الْوَلَدُ وَالشَّبَهُ بِإِذْنِ اللهِ ، وَإِنْ عَلاَ مَاءُ الرَّجُلِ عَلَى مَاءِ الْمَرْأَةِ كَانَ ذَكَرًا بِإِذْنِ اللهِ ، وَإِنْ عَلاَ مَاءُ الْمَرْأَةِ عَلَى مَاءِ الرَّجُلِ كَانَ أُنْثَى بِإِذْنِ اللهِ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ الأُمِّيَّ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلاَ يَنَامُ قَلْبُهُ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ ، قَالُوا : أَنْتَ الآنَ ، فَحَدِّثْنَا مَنْ وَلِيُّكَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، فَعِنْدَهَا نُجَامِعُكَ أَوْ نُفَارِقُكَ ، قَالَ : فَإِنَّ وَلِيِّيَّ جِبْرِيلُ وَلَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ قَطُّ إِلاَّ هُوَ وَلِيُّهُ ، قَالُوا : فَعِنْدَهَا نُفَارِقُكَ لَوْ كَانَ وَلِيُّكَ سِوَاهُ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ لَتَابَعْنَاكَ وَصَدَّقْنَاكَ ، قَالَ : فَمَا يَمْنَعُكُمْ مِنْ أَنْ تُصَدِّقُوهُ ؟ قَالُوا : إِنَّهُ عَدُوُّنَا ، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ جَلَّ حدثناؤُهُ : { قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ} إِلَى قَوْلِهِ : { كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} فَعِنْدَ ذَلِكَ بَاؤُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    421 أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ الأَزْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي زُهَاءِ أَرْبَعِمائَةِ رَجُلٍ ، فَنَزَلَ بِنَا عَلَى غَيْرِ مَاءٍ ، فَكَأَنَّهُ اشْتَدَّ عَلَى النَّاسِ ، وَرَأَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم نَزَلَ فَنَزَلُوا ، إِذْ أَقْبَلَتْ عَنْزٌ تَمْشِي حَتَّى أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مُحَدَّدَةَ الْقَرْنَيْنِ ، قَالَ : فَحَلَبَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ : فَأَرْوَى الْجُنْدَ وَرُوِيَ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : يَا نَافِعُ ، امْلِكْهَا وَمَا أَرَاكَ تَمْلُكُهَا قَالَ : فَلَمَّا قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : وَمَا أُرَاكَ تَمْلِكُهَا قَالَ : فَأَخَذْتُ عُودًا فَرَكَزْتُهُ فِي الأَرْضِ ، قَالَ : وَأَخَذْتُ رِبَاطًا فَرَبَطْتُ الشَّاةَ فَاسْتَوْثَقْتُ مِنْهَا ، قَالَ : وَنَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَنَامَ النَّاسُ وَنِمْتُ ، قَالَ : فَاسْتَيْقَظْتُ فَإِذَا الْحَبْلُ مَحْلُولٌ ، وَإِذَا لاَ شَاةَ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : الشَّاةُ ذَهَبَتْ ، قَالَ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : يَا نَافِعُ ، أَوَمَا أَخْبَرْتُكَ أَنَّكَ لاَ تَمْلِكُهَا ؟ إِنَّ الَّذِي جَاءَ بِهَا هُوَ الَّذِي ذَهَبَ بِهَا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    420 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ أَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَدِمْنَا الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مائَةً ، وَعَلَيْهَا خَمْسُونَ شَاةً مَا تُرْوِيهَا ، فَقَعَدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى جَبَاهَا ، فَإِمَّا بَزَقَ ، وَإِمَّا دَعَا ، فَجَاشَتْ ، فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    419 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ لِبَعْضِ مَخَارِجِهِ ، وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَانْطَلَقُوا يَسِيرُونَ ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، فَلَمْ يَجِدِ الْقَوْمُ مَا يَتَوَضَّئُونَ بِهِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا نَجِدُ مَا نَتَوَضَّأُ بِهِ ، وَرَأَى فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ كَرَاهِيَةَ ذَلِكَ ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَجَاءَ بِقَدَحٍ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ يَسِيرٍ ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَتَوَضَّأَ مِنْهُ ، ثُمَّ مَدَّ أَصَابِعَهُ الأَرْبَعَ عَلَى الْقَدَحِ ، ثُمَّ قَالَ : هَلُمُّوا فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ حَتَّى بَلَغُوا مَا يُرِيدُونَ مِنَ الْوضُوءِ ، فَسُئِلَ كَمْ بَلَغُوا ؟ فَقَالَ : سَبْعِينَ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    418 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : حَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، فَقَامَ جِيرَانُ الْمَسْجِدِ يَتَوَضَّئُونَ ، وَبَقِيَ مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ ، فَكَانَتْ مَنَازِلُهُمْ بَعِيدَةً ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمِخْضَبٍ فِيهِ مَاءٌ ، مَا هُوَ بِمَلآنَ ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ ، وَجَعَلَ يَصُبُّ عَلَيْهِمْ وَيَقُولُ : تَوَضَّئُوا ، حَتَّى تَوَضَّئُوا كُلُّهُمْ ، وَبَقِيَ فِي الْمِخْضَبِ نَحْوٌ مِمَّا كَانَ فِيهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    417 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَخَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دَعَا بِمَاءٍ فَأُتِيَ بِهِ فِي قَدَحٍ رَحْرَاحٍ قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهِ ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْبُعُ مِنْ أَصَابِعِهِ كَأَنَّهُ الْعُيُونُ ، فَشَرِبْنَا ، قَالَ أَنَسٌ : فَحَزَرْتُ الْقَوْمَ مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ ، إِلاَّ أَنَّ خَالِدًا قَالَ : فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَتَوَضَّئُونَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    416 حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قُلْتُ لأَنَسٍ : يَا أَبَا حَمْزَةَ حَدِّثْنَا مِنْ هَذِهِ الأَعَاجِيبِ شَيْئًا شَهِدْتَهُ ، وَلاَ تُحَدِّثْهُ عَنْ غَيْرِكَ . قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم صَلاَةَ الظُّهْرِ يَوْمًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى قَعَدَ عَلَى الْمَقَاعِدِ الَّتِي كَانَ يَأْتِيهِ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ ، فَجَاءَ بِلاَلٌ فَنَادَى بِالْعَصْرِ ، فَقَامَ كُلُّ مَنْ كَانَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ أَهْلٌ يَقْضِي الْحَاجَةَ وَيُصِيبُ مِنَ الْوَضُوءِ ، وَبَقِيَ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ لَيْسَ لَهُمْ أَهْلٌ بِالْمَدِينَةِ ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِقَدَحٍ أَرْوَحَ فِيهِ مَاءٌ ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَفَّهُ فِي الإِنَاءِ ، فَمَا وَسِعَ الإِنَاءُ كَفَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كُلَّهَا ، فَقَالَ بِهَؤُلاَءِ الأَرْبَعِ فِي الإِنَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : ادْنُوا فَتَوَضَّئُوا وَيَدُهُ فِي الإِنَاءِ ، فَتَوَضَّئُوا حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ تَوَضَّأَ قَالَ : فَقُلْتُ يَا أَبَا حَمْزَةَ ، كَمْ تُرَاهُمْ ؟ قَالَ : مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ وَالثَّمَانِينَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    415 أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : جَعَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ طُعَيِّمًا لَهَا ، ثُمَّ قَالَتْ لِزَوْجِهَا : اذْهَبْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَادْعُهُ وَأَسِرَّهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ : فَجَاءَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ فُلاَنَةَ قَدْ صَنَعَتْ طُعَيِّمًا ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لِلنَّاسِ : أَجِيبُوا أَبَا فُلاَنٍ قَالَ : فَجِئْتُ وَمَا تَكَادُ تُتْبِعُنِي رِجْلاَيَ لِمَا تَرَكْتُ عِنْدَ أَهْلِي ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَدْ جَاءَ بِالنَّاسِ ، قَالَ : فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِي : قَدِ افْتَضَحْنَا ، هَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَدْ جَاءَ بِالنَّاسِ مَعَهُ ، قَالَتْ : أَوَمَا أَمَرْتُكَ أَنْ تُسِرَّ ذَلِكَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، قَالَتْ : فَرَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَعْلَمُ ، فَجَاؤُوا حَتَّى مَلَئُوا الْبَيْتَ ، وَمَلَئُوا الْحُجْرَةَ ، وَكَانُوا فِي الدَّارِ ، وَجِيءَ بِمِثْلِ الْكَفِّ فَوُضِعَتْ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَبْسُطُهَا فِي الإِنَاءِ ، وَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ، ثُمَّ قَالَ : ادْنُوا فَكُلُوا ، فَإِذَا شَبِعَ أَحَدُكُمْ فَلْيُخَلِّ لِصَاحِبِهِ ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُومُ ، وَالآخَرُ يَقْعُدُ ، حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلاَّ شَبِعَ ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ لِي أَهْلَ الْحُجْرَةِ ، فَجَعَلَ يَقْعُدُ قَاعِدٌ ، وَيَقُومُ قَائِمٌ حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ لِي أَهْلَ الدَّارِ فَصَنَعُوا مِثْلَ ذَلِكَ ، قَالَ : وَبَقِيَ مِثْلُ مَا كَانَ فِي الإِنَاءِ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : كُلُوا وَأَطْعِمُوا جِيرَانَكُمْ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،