ذِكْرُ أَوْدِيَةِ الْمَدِينَةِ وَمَا حَوْلَهَا وَحُدُودِهَا وَمُجْتَمَعِ مِيَاهِهَا وَمَغَايِضِهَا

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ أَوْدِيَةِ الْمَدِينَةِ وَمَا حَوْلَهَا وَحُدُودِهَا وَمُجْتَمَعِ مِيَاهِهَا وَمَغَايِضِهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

461 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيُّ قَالَا : سَيْلُ وَادِي الْعَقِيقِ يَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ : بَطَاوِيحُ ، وَهُوَ حَرَسٌ مِنَ الْحَرَّةِ وَغَرْبَيِّ شِطَايَ ، حَتَّى يَصُبَّا جَمِيعًا فِي النَّقِيعِ ، وَهُوَ قَاعٌ كَبِيرُ الدَّرِّ ، وَهُوَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَرْبَعَةِ بُرْدٍ فِي يَمَانِيِّهَا . ثُمَّ يَصُبُّ فِي غَدِيرِ يَلْبَنَ وَبَرَامَ ، وَيَدْفَعُ فِيهِ وَادِي الْبِقَاعِ ، وَيَصُبُّ فِيهِ نَقْعًا ، فَيَلْتَقِينَ جُمَعَ بِأَسْفَلِ مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ : بَقَعٌ ، ثُمَّ يَذْهَبُ السَّيْلُ مُشَرِّقًا فَيَصُبُّ عَلَى رِوَايَتَيْنِ يَعْتَرِضُهُمَا يَسَارًا ، وَيَدْفَعُ عَلَيْهِ وَادٍ يُقَالُ لَهُ : هَلَوَانُ ، ثُمَّ يُسْتَجْمَعْنَ فَيَلْقَاهُنَّ بِوَادِي رُبَرَ بِأَسْفَلِ الْحُلَيْفَةِ الْعُلْيَا ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى الْأَتَمَةِ وَعَلَى الْجَامِ ، ثُمَّ يُفْضِي إِلَى وَادِي الْحَمْرَاءِ ، فَيَتَبَطَّنُ وَادِيَهَا ، وَيَدْفَعُ عَلَيْهِ الْحَرَّتَانِ شَرْقًا وَغَرْبًا حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى حدثنيَّةِ الشَّرِيدِ ، ثُمَّ يُفْضِي إِلَى الْوَادِي فَيَأْخُذُ فِي ذِي الْحُلَيْفَةِ حَتَّى يَصُبَّ بَيْنَ أَرْضِ أَبِي هُرَيْرَةَ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَيْنَ أَرْضِ عَاصِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْعَجْلَانِ ، ثُمَّ يَسْتَبْطِنُ الْوَادِيَ فَيَصُبُّ عَلَيْهِ شِعَابَ الْجَمَّاءِ وَنُمَيْرٍ ، حَتَّى يُفْضِيَ إِلَى أَرْضِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَبِئْرِهِ ، ثُمَّ يَسْتَبْطِنُ بَطْنَ الْوَادِي ، فَيَأْخُذُ مِنْهُ شَطِيبَ إِلَى خَلِيجِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الَّذِي حَفَرَ إِلَى أَسْفَلِ الْعَرْصَةِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : خَلِيجُ بَنَاتِ نَائِلَةَ ، وَهُنَّ بَنَاتٌ لِعُثْمَانَ مْنِ نَائِلَةَ بِنْتِ الْفُرَافِصَةِ الْكَلْبِيَّةِ ، وَكَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَمِلَ ذَلِكَ الْخَلِيجَ سَاقَهُ إِلَى أَرْضٍ اعْتَمَلَهَا بِالْعَرْصَةِ ، ثُمَّ يَفْتَرِشُ سَيْلَ الْعَقِيقِ إِذَا خَرَجَ مِنْ قُرَاقِرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ يُمْنَةً وَيُسْرَةً ، وَيَقْطَعُهُ نَهَرُ الْوَادِي ، ثُمَّ يَسْتَجْمِعُ حَتَّى يَصُبَّ فِي زُغَابَةَ قَالَ أَبُو غَسَّانَ : أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ ثِقَاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ أَنَّ وَادِيَ الْعَقِيقِ قَدْ سَالَ قَالَ : اذْهَبُوا بِنَا إِلَى هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ ، وَإِلَى الْمَاءِ الَّذِي لَوْ جَاءَنَا جَاءَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ لَتَمَسَّحْنَا بِهِ قَالَ : وَأَمَّا سَيْلُ بُطْحَانَ ، وَهُوَ الْوَادِي الْمُتَوَسِّطُ بُيُوتِ الْمَدِينَةِ ، فَإِنَّهُ يَأْخُذُ مِنْ ذِي الْجَدْرِ وَالْجَدْرُ : قَرَارَةٌ فِي الْحَرَّةِ يَمَانِيَّةٌ ، مِنْ حَلَبَاتِ الْحَرَّةِ الْعُلْيَا حَرَّةِ مِعْصَمٍ ، وَهُوَ جَبَلٌ يَفْتَرِشُ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى يَصُبَّ عَلَى شَرْقِيِّ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَعَلَى جُفَافٍ وَمَرْقَبَةَ وَبَنِي حُجْرٍ وَبَنِي كَلْبٍ وَالْحُسَاةِ ، حَتَّى يُفْضِيَ إِلَى قَضَاءِ بَنِي خَطْمَةَ وَالْأَغْرَسِ ، ثُمَّ يَسْتَنُّ حَتَّى يَرِدَ الْجِسْرَ ، ثُمَّ يَسْتَبْطِنُ وَادِيَ بُطْحَانَ حَتَّى يَصِيرَ فِي زُغَابَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،