آزَاذُ مُرْدُ بْنُ هُرْمُزَ الْفَارِسِيُّ مِنْ أَسَاوِرَةِ كِسْرَى ، أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ ، رَوَى عَنْهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ ، ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ وَلَمْ يَعُدَّهُ مُتَقَدِّمٌ وَلَا مُتَأَخِّرٌ غَيْرَهُ فِي الصَّحَابَةِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

آزَاذُ مُرْدُ بْنُ هُرْمُزَ الْفَارِسِيُّ مِنْ أَسَاوِرَةِ كِسْرَى ، أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ ، رَوَى عَنْهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ ، ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ وَلَمْ يَعُدَّهُ مُتَقَدِّمٌ وَلَا مُتَأَخِّرٌ غَيْرَهُ فِي الصَّحَابَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1051 حَدَّثَنَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْآمُلِيُّ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَاسِطِيُّ الرَّمْلِيُّ ، قال حدثنا أَبِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قال حدثنا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ آزَاذُ مُرْدَ بْنُ هُرْمُزٍ ، وَكَانَ مِنْ أَسَاوِرَةِ كِسْرَى ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عَلَى بَابِ كِسْرَى نَنْتَظِرُ الْإِذْنَ فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا الْإِذْنُ وَاشْتَدَّ الْحَرُّ ، وَضَجِرْنَا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : تَدْرِي مَا قُلْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّ اللَّهَ يُفَرِّجُ عَنْ صَاحِبِهَا ، فَقَالَ لِي : أَلَا أُحَدِّثُكَ بِتَفْسِيرِ هَذَا ؟ قَالَ : قُلْتُ : حَدِّثْنِي ، قَالَ : كَانَ لِي امْرَأَةٌ مِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ فَكُنْتُ إِذَا قَدِمْتُ مِنْ سَفَرِي تَهَيَّأَتْ لِي كَمَا تَتَهَيَّأُ الْعَرُوسُ لِزَوْجِهَا ، قَالَ : فَقَدِمْتُ سَفْرَةً ، فَإِذَا هِيَ شَعِثَةٌ ، مُغْبَرَّةٌ ، وَسِخَةٌ ، فَقُلْتُ : فُلَانَةُ ، قَالَتْ : فُلَانَةُ ، قُلْتُ : مَا لَكِ لَمْ تَتَهَيَّئِي لِي كَمَا كُنْتِ تَتَهَيَّئِي لِي فِيمَا مَضَى ؟ قَالَتْ : وَبَرَحْتَ , قُلْتُ : السَّاعَةَ قَدِمْتُ ، قَالَ : فَنَادَتْ جَارِيَةً لَهَا ، فَقَالَتْ : يَا فُلَانَةُ بَرِحَ مَوْلَاكِ فُلَانٌ ، قَالَتْ : لَا ، قَالَ : فَسَكَتَتْ فَبَيْنَا أَنَا أُحَدِّثُهَا فِي حَيْرٍ لِي عَلَى بَابِ خَوْخَةٍ ، فَلَمَّا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ إِذَا رَجُلٌ أَوْمَأَ إِلَيَّ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ فِي صُورَتِي ، فَقَالَ إِنِّي رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ ، وَقَدْ عَشِقْتُ امْرَأَتَكَ ، وَقَدْ كُنْتُ آتِيهَا فِي صُورَتِكَ ، فَلَا تُنْكِرْ ذَلِكَ فَاخْتَرْ إِمَّا أَنْ تَكُونَ لَكَ اللَّيْلَ وَلِيَ النَّهَارَ ، أَوْ يَكُونَ لَكَ النَّهَارُ وَلِيَ اللَّيْلُ ، قَالَ : فَلَمَّا وَلَّى الْجِنِّيُّ رَاعَنِي ذَلِكَ وَأَفْزَعَنِي ، فَقُلْتُ : لَكَ اللَّيْلُ وَلَكَ النَّهَارُ ، فَقَالَ : لَا ، قَالَ : عَلَيَّ أَنْ لَا أَخِيسَ بِكَ وَلَا تَرَى مِنِّي إِلَّا مَا تُحِبُّ ، قَالَ : فَتَفَكَّرْتُ فِي اللَّيْلِ وَوَحْشَتِهِ ، قَالَ : قُلْتُ لِيَ النَّهَارُ وَلَكَ اللَّيْلُ ، قَالَ : فَمَكَثْتُ مَعَ امْرَأَتِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَمْكُثَ ، يَقِفُ عَلَى بَابِ الْخَوْخَةِ ، فَيُومِئُ لِي فَأَخْرُجُ أَنَا فَيَدْخُلُ هُوَ فِي صُورَتِي وَجَمِيعِ حَالَاتِي وَكَلَامِي الَّتِي كَانَتْ تَعْرِفُنِي الْمَرْأَةُ بِهِ ، فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا ظَنَّتْ أَنِّي أَنَا هُوَ ، قَالَ : فَمَكَثْنَا بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَمْكُثَ ، ثُمَّ أَتَانِي ذَاتَ عَشِيَّةٍ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لِي فُلَانُ : كُنْ مَعَ أَهْلِكَ اللَّيْلَةَ ، قُلْتُ لِمَ ؟ قَالَ : خَيْرٌ ، قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ قُلْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي كُنْ مَعَ أَهْلِكَ ، هَلْ أَنْكَرْتَ مِنِّي شَيْئًا ، قَالَ لِي : لَا ، فَقُلْتُ لَهُ : فَلِمَ قُلْتَ لِي ؟ قَالَ : إِنَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ نَوْبَتُنَا الَّذِي يَسْتَرِقُ السَّمْعَ مِنَ السَّمَاءِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَنْتُمْ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَسْتَرِقُوا السَّمْعَ مِنَ السَّمَاءِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقُلْتُ : أَنْتُمْ ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : نَعَمْ ، أَتُحِبُّ أَنْ تَجِيءَ مَعِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : أَخَافُ أَنْ لَا يَقْوَى قَلْبُكَ ؟ قُلْتُ : وَاللَّهِ مَا بَلَغْتُ مَنْزِلَتِي هَذِهِ مِنْ كِسْرَى إِلَّا لِشَجَاعَتِي ، فَقَالَ : أَتُحِبُّ ذَلِكَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَحَوِّلْ وَجْهَكَ ، قَالَ : حَوَّلْتُ وَجْهِي ، فَإِذَا هُوَ فِي صُورَةِ خِنْزِيرٍ لَهُ جَنَاحَانِ فَقَالَ لِي : اصْعَدْ ، فَصَعِدْتُ عَلَى ظَهْرِهِ ، ثُمَّ مَرَّ بِي بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى شَبِيهٍ بِالسُّلَّمِ الْقَائِمِ ، فَمَكَثْتُ أَنَا فِي آخِرِ دَرَجَةٍ ، فَمَكَثْنَا هَوِيًّا مِنَ اللَّيْلِ ، فَإِذَا شِهَابٌ قَدْ أَحْرَقَ الْأَوَّلَ ، فَصَعِدَ الَّذِي كَانَ تَحْتَ الْأَوَّلِ مَقَامَ الْأَوَّلِ قَالَ : فَصَعِدَ هُوَ فَقَامَ مَقَامَ الَّذِي هُوَ قُدَّامُهُ فَصَعِدَ كُلُّ وَاحِدٍ قُدَّامَ الَّذِي كَانَ قُدَّامَهُ لِنُقْصَانِ الْأَوَّلِ ، فَمَكَثْنَا هَوِيًّا مِنَ اللَّيْلِ ، فَقَالَ لِي : تَسْمَعُ صَوْتًا ؟ قُلْتُ : بَلَى ، وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ يَخْتَرِقُ سَمَاءً سَمَاءً حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ يَقُولُ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ فَلَمْ يَبْقَ مِنَّا وَاللَّهِ أَحَدٌ : إِلَّا صُعِقَ بِهَ قَالَ : فَوَقَعْتُ فَأَنَا وَهُوَ فِي مُنْقَطَعِ التُّرْبِ فِيمَا أَرَى فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ إِلَى جَانِبِي مُجَنْدَلٌ حِينَ أَضَاءَ الْفَجْرُ ، فَقَعَدْتُ وَأَنَا حَزِينٌ فَقُلْتُ : بِهَذَا الْأَمْرِ الَّذِي أَرَادَ بِي أَنْ يَتْرُكْنِي فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَيَذْهَبَ وَيَخْلُوَ بِامْرَأَتِي ، فَتَكُونَ لَهُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، فَمَكَثْتُ سَاعَةً فَإِذَا هُوَ قَدِ انْتَفَضَ وَقَعَدَ ، كَأَنَّهُ جَانٌّ ، فَقَالَ لِي : يَا فُلَانُ ، مَا رَأَيْتَ مَا لَقِينَا اللَّيْلَةَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : إِنَّكَ تَفَكَّرْتَ فِي نَفْسِكَ أَنْ أَذْهَبَ وَأَتْرُكَكَ هَهُنَا فَأَخْلُوَ بِامْرَأَتِكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : قَالَ : لَكَ عَلَيَّ بِاللَّهِ أَلَّا أَخِيسَ بِكَ ، حَوِّلَ وَجْهَكَ فَحَوَّلْتُ وَجْهِي ، فَإِذَا هُوَ فِي صُورَةِ خِنْزِيرٍ لَهُ جَنَاحَانٍ ، فَقَالَ : اصْعَدْ ، فَصَعِدْتُ عَلَى ظَهْرِهِ ، فَمَا شَعَرْتُ إِلَّا وَأَنَا عَلَى إِجَارِي قَالَ : وَلَا تَظُنَّ إِلَّا أَنِّي بِتُّ عِنْدَ جَارٍ لِي فَدَخَلْتُ الْبَيْتَ لَا أُعْلِمُهَا بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ عَشِيَّةً قَاعِدٌ فِي حَيْرَتِي ذَلِكَ وَأَنَا أُحَدِّثُهَا ، عَنْ لَيْلَةِ دَخَلْتُ عَلَيْهَا وَهِيَ عَرُوسٌ ، فَنَحْنُ فِي أَلَذِّ حَدِيثٍ يَكُونُ فِيمَا بَيْنَنَا ، فَلَمَّا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ أَوْمَأَ إِلَيَّ ، فَأَبَيْتُ أَنْ أَبْرَحَ ، وَأَوْمَأَ إِلَيَّ فَأَبَيْتُ أَنْ أَبْرَحَ حَتَّى صَارَتْ عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُمَا جَمْرَتَانِ تَتَّقِدَانِ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : إِلَى مَتَى أَنَا فِي هَذَا الْأَمْرِ ؟ رَجُلٌ تُؤْتَى امْرَأَتُهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُغَيِّرَ قُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَقُولَنَّ شَيْئًا سَمِعْتُ مِنَ السَّمَاءِ إِمَّا أَنْ يَقْتُلَنِي ، وَإِمَّا أَنْ أَقْتُلَهُ فَأَسْتَرِيحَ ، فَقُلْتُ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، فَلَمْ يَزَلْ وَاللَّهِ يَحْتَرِقُ حَتَّى صَارَ رَمَادًا ، فَمَكَثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَهَا عِشْرِينَ سَنَةً فَوَلَدَتْ مِنِّي أَوْلَادًا ، فَمَا رَأَيْتُ مِنْهَا إِلَّا مَا أُحِبُّ رَوَى مُوسَى بْنُ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَقَالَ فِيهِ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ آزَاذِ مُرْدَ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْإِسْلَامَ ، وَرَوَاهُ أَبُو زَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ ، حدثنا دُحَيْمُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ الرَّوَاسِبِيُّ ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ جَرِيرٍ قَالَ : كُنْتُ بِالْقَادِسِيَّةِ فَسَمِعَنِي فَارِسٌ وَأَنَا أَقُولُ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكُ لَهُ ، فَقَالَ : لَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا الْكَلَامَ مِنَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَلَمْ يُسَمِّ آزَاذَ مُرْدَ ، وَرَوَاهُ أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى فَارِسَ فَمَرَرْتُ فِي بَعْضِ أَسْوَاقِهَا , فَقُلْتُ : مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، قَالَ : فَسَمِعَنِي رَجُلٌ فَقَالَ : مَا هَذَا الْكَلَامُ الَّذِي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنَ السَّمَاءِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَلَمْ يُسَمِّ آزَاذَ مُرْدَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،