قَالَ الشَّيْخُ : وَأَمَّا سُجُودُ الْبَهَائِمِ ؟ فَمِنْ ذَلِكَ سُجُودُ الْغَنَمِ
267 حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّسَائِيُّ وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ إِمْلَاءً قَالَا : حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ الزُّبَيْدِيُّ حدثنا عَبَّادُ بْنُ يُوسُفَ الْكِنْدِيُّ حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا لِلْأَنْصَارِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَرِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَفِي الْحَائِطِ غَنَمٌ فَسَجَدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِالسُّجُودِ لَكَ مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ فَقَالَ : إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي مِنْ أُمَّتِي أَنْ يَسْجُدَ أَحَدٌ لِأَحَدٍ وَلَوْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدَ أَحَدٌ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا |
268 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ قَالَ : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حدثنا هِشَامُ بْنُ عُمَارَةَ حدثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْشٌ فَإِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَفَزَ وَلَعِبَ وَإِذَا أَحَسَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَضَ |
269 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَجَاءَ بَعِيرٌ فَسَجَدَ لَهُ |
270 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ قَالَ : حدثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ قَالَ : حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ وثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حدثنا أَبُو حُصَيْنٍ حدثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ حدثنا عَلِيٌّ وثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ : حدثنا أَبِي حدثنا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ : حدثنا الْأَجْلَحُ عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ حَتَّى إِذَا دُفِعْنَا إِلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ بَنِي النَّجَّارِ إِذَا فِيهِ جَمَلٌ عَظِيمٌ قَطِيمٌ ، يَعْنِي هَائِجًا ، لَا يَدْخُلُ الْحَائِطَ رَجُلٌ إِلَّا شَدَّ عَلَيْهِ قَالَ : فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ فَدَعَاهُ فَجَاءَهُ وَاضِعًا مِشْفَرَهُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَاتُوا خِطَامَهُ فَخَطَمَهُ وَدَفَعَهُ إِلَى أَصْحَابِهِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا وَيَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ غَيْرَ عَاصِي الْجِنِّ وَالْإِنْسِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ : حدثنا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْقَطَّانُ حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ حدثنا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : خَرَجْنَا فِي غَزَاةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ ثُمَّ أَقْبَلْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَهْبَطٍ مِنَ الْحَرِّ أَقْبَلَ جَمَلٌ يَرْقَدُّ حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَدَّ جِرَانَهُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ |
271 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ قَالَ : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ثُمَّ سِرْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَى رُءوُسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا فَإِذَا جَمَلٌ نَادٍّ حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ خَرَّ سَاجِدًا فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ عَلَى النَّاسِ : مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْجَمَلِ ؟ فَإِذَا فِتْيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالُوا : هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : فَمَا شَأْنُهُ ؟ قَالُوا : أَسْنَيْنَاهُ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةٍ فَكَانَتْ بِهِ شُحَيْمَةٌ فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ فَنَقْسِمَهُ بَيْنَ غِلْمَانِنَا فَانْفَلَتَ عَنَّا قَالَ : بِيعُونِيهِ ؟ قَالُوا : بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : إمَّا لَا فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ |
272 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ قَالَ : حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ قَالَ : اشْتَرَى إِنْسَانٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ جَمَلًا يَنْضَحُ عَلَيْهِ فَأَدْخَلَهُ فِي مِرْبَدٍ فَجُرِّدَ كَيْمَا يَحْمِلُ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ إِلَّا تَخَبَّطَهُ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذُكِرَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ : افْتَحُوا عَنْهُ فَقَالُوا : إِنَّا نَخْشَى عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : افْتَحُوا عَنْهُ فَفَتَحُوا فَلَمَّا رَآهُ الْجَمَلُ خَرَّ سَاجِدًا فَسَبَّحَ الْقَوْمُ وَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَحْنُ كُنَّا أَحَقَّ بِالسُّجُودِ مِنْ هَذِهِ الْبَهِيمَةِ قَالَ : لَوْ يَنْبَغِي لشَيْءٍ مِنَ الْخَلْقِ أَنْ يَسْجُدَ لشَيْءٍ دُونَ اللَّهِ يَنْبَغِي لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا |
273 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَةُ اللَّهُ عَلِيهِ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : حدثنا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ : ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ رَأَيْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَهُ إِذْ مَرَرْنَا بِبَعِيرٍ يُسْنَى عَلَيْهِ فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِيرُ جَرْجَرَ وَوَضَعَ جِرَانَهُ فَوَقَفَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَيْنَ صَاحِبُ هَذَا الْبَعِيرِ ؟ فَجَاءَ فَقَالَ : بِعْنِيهِ فَقَالَ : لَا بَلْ أَهَبُهُ قَالَ : لَا بَلْ بِعْنِيهِ قَالَ : لَا بَلْ نَهَبُ لَكَ وَإِنَّهُ لِأَهْلِ بَيْتٍ مَا لَهُمْ مَعِيشَةٌ غَيْرَهُ قَالَ : أَمَا إِذْ ذَكَرْتَ هَذَا مِنْ أَمَرِهِ فَإِنَّهُ شَكَى كَثْرَةَ الْعَمَلِ وَقِلَّةَ الْعَلَفِ فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ |
274 حَدَّثَ مُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ : حدثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ حُكَيْمَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَجَاءَ بَعِيرٌ يَرْغُو حَتَّى سَجَدَ لَهُ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : نَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا تَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا ؟ زَعَمَ أَنَّهُ خَدَمَ مَوَالِيهِ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ حَتَّى إِذَا كَبُرَ نَقَصُوا مِنْ عَلَفِهِ وَزَادُوا فِي عَمَلِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ لَهُمْ عُرْسٌ أَخَذُوا الشِّفَارَ لِيَنْحَرُوهُ فَأَرْسَلَ إِلَى مَوَالِيهِ فَقَصَّ عَلَيْهِمْ قَالُوا : صَدَقَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَدَعُوهُ لِي فَتَرَكُوهُ |
275 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حدثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ حدثنا أَبُو يَحْيَى صَاعِقَةُ قَالَ : حدثنا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَدَّثَنِي شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ سَلَمَةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَرَأَيْنَا مِنْهُ عَجَبًا مِنْ ذَلِكَ ، إِنَّا مَضَيْنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ لِي حَائِطٌ فِيهِ عَيْشِي وَعَيْشُ عِيَالِي وَلِي فِيهِ نَاضِحَانِ فَاغْتَلَمَا عَلَيَّ فَمَنَعَانِي أَنْفُسَهُمَا وَحَائِطِي وَمَا فِيهِ وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَدْنُوَ مِنْهُمَا فَنَهَضَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ : افْتَحْ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَمْرُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ : افْتَحْ فَلَمَّا حَرَّكَ الْبَابَ أَقْبَلَا لَهُمَا جَلَبَةٌ كَحَفِيفِ الرِّيحِ فَلَمَّا انْفَرَجَ الْبَابُ وَنَظَرَا إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرَكَا ثُمَّ سَجَدَا فَأَخَذَ نَبِيُّ اللَّهِ بِرُءُوسِهِمَا ثُمَّ دَفَعَهُمَا إِلَى صَاحِبِهِمَا فَقَالَ : اسْتَعْمِلْهُمَا وَأَحْسِنْ عَلَفَهُمَا فَقَالَ الْقَوْمُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَسْجُدُ لَكَ الْبَهَائِمُ فَبَلَاءُ اللَّهِ عِنْدَنَا بِكَ أَحْسَنُ حِينَ هَدَانَا اللَّهُ مِنَ الضَّلَالَةِ وَاسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الْمَهَالِكِ أَفَلَا تَأْذَنُ لَنَا فِي السُّجُودِ لَكَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ السُّجُودَ لَيْسَ لِي إِلَّا لِلْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَلَوْ أَنِّي آمُرُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالسُّجُودِ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا |