رُفِعْتُ فِي عِلِّيِّينَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

رُفِعْتُ فِي عِلِّيِّينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

53 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثني مُحَمَّدٌ ، نا عُبَيْسُ بْنُ مَرْحُومٍ الْعَطَّارُ ، ثتني عَبْدَةُ بِنْتُ أَبِي شَوَّالٍ ، وَكَانَتْ مِنْ خِيَارِ إِمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَكَانَتْ تَخْدُمُ رَابِعَةَ قَالَتْ : كَانَتْ رَابِعَةُ ، تُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ , فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ هَجَعَتْ فِي مُصَلَّاهَا هَجْعَةً خَفِيفَةً حَتَّى يُسْفِرَ الْفَجْرُ , فَكُنْتُ أَسْمَعُهَا تَقُولُ إِذَا وَثَبَتْ مِنْ مَرْقَدِهَا ذَلِكَ وَهِيَ فَزْعَةٌ : يَا نَفْسُ كَمْ تَنَامِينَ , وَإِلَى كَمْ تَقُومِينَ , يُوشِكُ أَنْ تَنَامِي نَوْمَةً لَا تَقُومِينَ بَعْدَهَا إِلَّا لِصَرْخَةِ يَوْمِ النُّشُورِ , قَالَتْ : فَكَانَ هَذَا دَأْبُهَا دَهْرُهَا حَتَّى مَاتَتْ , فَلَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ دَعَتْنِي فَقَالَتْ : يَا عَبْدَةُ لَا تُؤْذِنِي بِمَوْتِي أَحَدًا , وَكَفِّنِينِي فِي جُبَّتِي هَذِهِ , جُبَّةٌ مِنْ شَعَرٍ كَانَتْ تَقُومُ فِيهَا إِذَا هَدَأَتِ الْعُيُونُ قَالَتْ : فَكَفَّنَّاهَا فِي هَذِهِ الْجُبَّةِ وَخِمَارٍ صُوفٍ كَانَتْ تَلْبَسُهُ , قَالَتْ عَبْدَةُ : فَرَأَيْتُهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِسَنَةٍ أَوْ نَحْوِهَا فِي مَنَامِي وَعَلَيْهَا حُلَّةُ إِسْتَبْرَقٍ خَضْرَاءَ , وَخِمَارٌ مِنْ سُنْدُسٍ أَخْضَرَ لَمْ أَرْ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ , فَقُلْتُ : يَا رَابِعَةُ مَا فَعَلَتِ الْجُبَّةُ الَّتِي كَفَّنَّاكِ فِيهَا وَالْخِمَارُ الصُّوفُ ؟ قَالَتْ : إِنَّهُ وَاللَّهِ نُزِعَ عَنِّي , وَأُبْدِلْتُ بِهِ هَذَا الَّذِي تَرَيْنَهُ عَلَيَّ , وَطُوِيَتْ أَكْفَانِي وَخُتِمَ عَلَيْهَا وَرُفِعَتْ فِي عِلِّيِّينَ لِيَكْمُلَ لِي بِهَا ثَوَابُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ , قَالَتْ : فَقُلْتُ لَهَا : لِهَذَا كُنْتِ تَعْمَلِينَ أَيَّامَ الدُّنْيَا ؟ فَقَالَتْ : وَمَا هَذَا مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ لِأَوْلِيَائِهِ , قَالَتْ : فَقُلْتُ : فَمَا فَعَلَتْ عَبْدَةُ بِنْتُ أَبِي كِلَابٍ ؟ فَقَالَتْ : هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ سَبَقَتْنَا وَاللَّهِ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَى , قَالَتْ : قُلْتُ : وَبِمَ وَقَدْ كُنْتِ عِنْدَ النَّاسِ أَكْرَمَ مِنْهَا ؟ قَالَتْ : إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ تُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحَتْ مِنَ الدُّنْيَا وَأَمْسَتْ , قَالَتْ : فَقُلْتُ : فَمَا فَعَلَ أَبُو مَالِكٍ , تَعْنِي ضَيْغَمًا , قَالَتْ : يَزُورُ اللَّهَ مَتَى شَاءَ , قَالَتْ : قُلْتُ : فَمَا فَعَلَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ ؟ قَالَتْ : بَخٍ بَخٍ , أُعْطِيَ وَاللَّهِ فَوْقَ مَا كَانَ يَأْمُلُ , قَالَتْ : فَمُرِينِي بِأَمْرٍ أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَتْ : عَلَيْكِ بِكَثْرَةِ ذِكْرِهِ أُوشِكُ أَنْ تَغْتَبِطِي بِذَلِكَ فِي قَبْرِكِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،