قَيْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو لَيْلَى الْجَعْدِيُّ نَابِغَةُ بَنِي جَعْدَةَ ، هُوَ قَيْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُدُسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ جَعْدَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ
5145 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ قَهْمٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قال حدثنا هَارُونُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْرِيُّ ، ح ، وحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قال حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ ، قال حدثنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنِي أَخِي هَارُونُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَهْزِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : أَقْحَمَتِ السَّنَةُ نَابِغَةَ بَنِي جَعْدَةَ فَأَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، وَهُوَ جَالِسٌ بِالْمَدِينَةِ فَأَنْشَدَهُ فِي الْمَسْجِدِ : حَكَيْتَ لَنَا الصِّدِّيقَ لَمَّا وَلِيتَنَا وَعُثْمَانَ وَالْفَارُوقَ فَارْتَاحَ مُعْدِمُ وَسَوَّيْتَ بَيْنَ النَّاسِ فِي الْحَقِّ فَاسْتَوَوْا فَعَادَ صَبَاحًا حَالِكُ اللَّوْنِ مُظْلِمُ أَتَاكَ أَبُو لَيْلَى يَجُوبُ بِهِ الدُّجَى دُجَى اللَّيْلِ جَوَّابُ الْفَلَاةِ عَثَمْثَمُ لِتُجْبِرَ مِنْهُ جَانِبًا دَعْدَعَتْ بِهِ صُرُوفُ اللَّيَالِي وَالزَّمَانُ الْمُصَمِّمُ فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : إِلَيْكَ أَبَا لَيْلَى فَإِنَّ الشِّعْرَ أَهْوَنُ وَسَائِلِكَ عِنْدَنَا ، أَمَّا صَفْوَةُ مَالِنَا فَلِآلِ الزُّبَيْرِ ، وَأَمَّا عَفْوَتُهُ فَإِنَّ بَنِي أَسَدٍ يَشْغَلُهَا عَنْكَ وَيْثَمَا ، وَلَكِنْ لَكَ فِي مَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّانِ : حَقٌّ لِرُؤْيَتِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَحَقٌّ لِشِرْكَتِكَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ فِي الْإِسْلَامِ ، وَقَالَ الزُّبَيْرُ فِي فَيْئِهِمْ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأُدْخِلَ دَارَ النَّعَمِ ، وَأَمَرَ لَهُ بِقَلَائِصَ سَبْعٍ ، وَجَمَلِ رَحِيلٍ ، وَأَوْقَرَ لَهُ الرِّكَابَ بُرًّا وَتَمْرًا ، فَجَعَلَ النَّابِغَةُ يَسْتَعْجِلُ وَيَأْكُلُ الْحَبَّ صَرْفًا ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : وَيْحَ أَبَا لَيْلَى لَقَدْ بَلَغَ بِهِ الْجَهْدُ ، فَقَالَ النَّابِغَةُ : أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا وَلِيَتْ قُرَيْشٌ فَعَدَلَتْ ، وَاسْتُرْحِمَتْ فَرَحِمَتْ ، وَعَاهَدَتْ فَوَفَّتْ ، وَوَعَدَتْ فَأَنْجَزَتْ ، إِلَّا كُنْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ فُرَّاطًا لِقَاسِطِينَ قَالَ الزُّبَيْرُ : كَتَبَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ أَخِي هَذَا الْحَدِيثَ ، يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ ابْنُ أَبِي قُتَيْلَةَ |
5146 حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ ، قال حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَالِدٍ الرَّقِّيُّ ، قال حدثنا يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّابِغَةَ ، نَابِغَةَ بَنِي جَعْدَةَ ، يَقُولُ : أَنْشَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الشِّعْرَ فَأَعْجَبَهُ : بَلَغَنَا السَّمَاءَ مَجْدَنَا وَثَرَاءَنَا وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا فَقَالَ : إِلَى أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى ؟ ، فَقُلْتُ : إِلَى الْجَنَّةِ ، فَقَالَ : أَجَلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ |