ذِكْرُ مَنْ أَرْضَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    237 أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ كِنْدِيرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ : رَبِّ رُدَّ إِلَيَّ رَاكِبِي مُحَمَّدَا ... رَدَّهْ إِلَيَّ وَاصْطَنِعْ عِنْدِي يَدَا قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ بَعَثَ بِابْنِ ابْنٍ لَهُ فِي طَلَبِ إِبِلٍ لَهُ ، وَلَمْ يَبْعَثْ بِهِ فِي حَاجَةٍ إِلاَّ نَجَحَ ، فَمَا لَبِثْنَا أَنْ جَاءَ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ ، وَقَالَ : لاَ أَبْعَثُ بِكَ فِي حَاجَةٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    238 أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ الْقِبْطِيَّةِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    239 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلاَبِيُّ ، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ؛ أَنَّ أُمَّ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لَمَّا دَفَعَتْهُ إِلَى السَّعْدِيَّةِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ قَالَتْ لَهَا : احْفَظِي ابْنِي ، وَأَخْبَرَتْهَا بِمَا رَأَتْ ، فَمَرَّ بِهَا الْيَهُودُ ، فَقَالَتْ : أَلاَ تُحَدِّثُونِي عَنِ ابْنِي هَذَا فَإِنِّي حَمَلْتُهُ كَذَا ، وَوَضَعْتُهُ كَذَا ، وَرَأَيْتُ كَذَا كَمَا وَصَفَتْ أُمُّهُ ؟ قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : اقْتُلُوهُ ، فَقَالُوا : أَيَتِيمٌ هُوَ ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، هَذَا أَبُوهُ ، وَأَنَا أُمُّهُ ، فَقَالُوا : لَوْ كَانَ يَتِيمًا لَقَتَلْنَاهُ ، قَالَ : فَذَهَبَتْ بِهِ حَلِيمَةُ وَقَالَتْ : كِدْتُ أُخَرِّبُ أَمَانَتِي . قَالَ إِسْحَاقُ : وَكَانَ لَهُ أَخٌ رَضِيعٌ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ : أَتَرَى أَنَّهُ يَكُونُ بَعْثٌ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لآخُذَنَّ بِيَدِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلأَعْرِفَنَّكِ ، فَقَالَ : فَلَمَّا آمَنَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم جَعَلَ يَجْلِسُ فَيَبْكِي وَيَقُولُ : إِنَّمَا أَرْجُو أَنْ يَأْخُذَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَنْجُوَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    240 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّاء بْنُ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ السَّعْدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَنَا أَعْرَبُكُمْ ، أَنَا مِنْ قُرَيْشٍ ، وَلِسَانِي لِسَانُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    241 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي سَعْدٍ قَالَ : قَدِمَتْ حَلِيمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَكَّةَ وَقَدْ تَزَوَّجَ خَدِيجَةَ ، فَتَشَكَّتْ جَدْبَ الْبِلاَدِ وَهَلاَكَ الْمَاشِيَةِ ، فَكَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَدِيجَةَ فِيهَا ، فَأَعْطَتْهَا أَرْبَعِينَ شَاةً وَبَعِيرًا مَوَقَّعًا لِلظَّعِينَةِ وَانْصَرَفَتْ إِلَى أَهْلِهَا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    242 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ : اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَدْ كَانَتْ أَرْضَعَتْهُ ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَالَ : أُمِّي أُمِّي ، وَعَمَدَ إِلَى رِدَائِهِ فَبَسَطَهُ لَهَا فَقَعَدَتْ عَلَيْهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    243 أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : جَاءَتْ ظِئْرُ النَّبِيِّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ وَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي ثِيَابِهَا وَوَضَعَهَا عَلَى صَدْرِهَا ، قَالَ : وَقَضَى حَاجَتَهَا ، قَالَ : فَجَاءَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ ، وَقَالَ لَهَا : دَعِينِي أَضَعُ يَدَيَّ خَارِجًا مِنَ الثِّيَابِ ، قَالَ : فَفَعَلَ وَقَضَى لَهَا حَاجَتَهَا ، ثُمَّ جَاءَتْ إِلَى عُمَرَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    244 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَابْنِ أَبِي سَبْرَةَ وَغَيْرِهِمْ ، قَالُوا : قَدِمَ وَفْدُ هَوَازِنَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِالْجِعْرَانَةِ بَعْدَ مَا قَسَّمَ الْغَنَائِمَ وَفِي الْوَفْدِ عَمُّ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنَ الرَّضَاعَةِ أَبُو ثَرْوَانَ ، فَقَالَ يَوْمَئِذٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّمَا فِي هَذِهِ الْحَظَائِرِ مَنْ كَانَ يَكْفُلُكَ مِنْ عَمَّاتِكَ وَخَالاَتِكَ وَحَوَاضِنِكَ ، وَقَدْ حَضَنَّاكَ فِي حُجُورِنَا ، وَأَرْضَعْنَاكَ بِثَدْيِنَا ، وَلَقَدْ رَأَيْتُكَ مُرْضَعًا ، فَمَا رَأَيْتُ مُرْضَعًا خَيْرًا مِنْكَ ، وَرَأَيْتُكَ فَطِيمًا فَمَا رَأَيْتُ فَطِيمًا خَيْرًا مِنْكَ ، ثُمَّ رَأَيْتُكَ شَابًّا فَمَا رَأَيْتُ شَابًّا خَيْرًا مِنْكَ ، وَقَدْ تَكَامَلَتْ فِيكَ خِلاَلُ الْخَيْرِ ، وَنَحْنُ مَعَ ذَلِكَ أَصْلُكَ وَعَشِيرَتُكَ ،فَامْنُنْ عَلَيْنَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : قَدِ اسْتَأْنَيْتُ بِكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّكُمْ لاَ تَقْدَمُونَ ، وَقَدْ قَسَمَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم السَّبْيَ وَجَرَتْ فِيهِ السُّهْمَانُ ، وَقَدِمَ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلاَّ مِنْ هَوَازِنَ مُسْلِمِينِ ، وَجَاؤُوا بِإِسْلاَمِ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ ، وَكَانَ رَأْسُ الْقَوْمِ وَالْمُتَكَلِّمُ أَبُو صُرَدٍ زُهَيْرُ بْنُ صُرَدٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا أَصْلٌ وَعَشِيرَةٌ ، وَقَدْ أَصَابَنَا مِنَ الْبَلاَءِ مَا لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّمَا فِي هَذِهِ الْحَظَائِرِ عَمَّاتُكَ وَخَالاَتُكَ وَحَوَاضِنُكَ اللاَّتِي هُنَّ يَكْفُلْنَكَ ، وَلَوْ أَنَّا مَلَحْنَا لِلْحَارِثِ بْنِ أَبِي شَمْرٍ ، أَوْ لِلنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ ثُمَّ نَزَلاَ مِنَّا بِمِثْلِ الَّذِي نَزَلْتَ بِهِ ، رَجَوْنَا عَطْفَهُمَا وَعَائِدَتَهُمَا ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْمَكْفُولِينَ ، وَيُقَالُ : إِنَّهُ قَالَ يَوْمَئِذٍ أَبُو صُرَدٍ : إِنَّمَا فِي هَذِهِ الْحَظَائِرِ أَخَوَاتُكَ وَعَمَّاتُكَ وَخَالاَتُكَ وَبَنَاتُ عَمِّكَ وَبَنَاتُ خَالاَتِكَ ، وَأَبْعَدُهُنَّ قَرِيبٌ مِنْكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنَّهُنَّ حَضَنَّكَ فِي حُجُورِهِنَّ ، وَأَرْضَعْنَكَ بِثُدَيِّهِنَّ ، وَتَوَرَّكْنَكَ عَلَى أَوْرَاكِهِنَّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْمَكْفُولِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ أَصْدَقُهُ ، وَعِنْدِي مَنْ تَرَوْنَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَفَأَبْنَاؤُكُمْ وَنِسَاؤُكُمْ أَحَبُّ إِلَيْكُمْ أَمْ أَمْوَالُكُمْ ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ خَيَّرْتَنَا بَيْنَ أَحْسَابِنَا وَأَمْوَالِنَا ، وَمَا كُنَّا لِنَعْدِلَ بِالأَحْسَابِ شَيْئًا ، فَرُدَّ عَلَيْنَا أَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَمَّا مَا لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ وَأَسْأَلُ لَكُمُ النَّاسَ ، فَإِذَا صَلَّيْتُ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ فَقُولُوا : نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ اللهِ إِلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَبِالْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَإِنِّي سَأَقُولُ لَكُمْ : مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ ، وَسَأَطْلُبُ لَكُمْ إِلَى النَّاسِ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الظُّهْرَ قَامُوا فَتَكَلَّمُوا بِالَّذِي قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَرَدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَا كَانَ لَهُ وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَرَدَّ الْمُهَاجِرُونَ وَرَدَّ الأَنْصَارُ ، وَسَأَلَ لَهُمْ قَبَائِلَ الْعَرَبِ فَاتَّفَقُوا عَلَى قَوْلٍ وَاحِدٍ بِتَسْلِيمِهِمْ وَرِضَاهُمْ وَدَفْعِ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ السَّبْيِ ، إِلاَّ قَوْمًا تَمَسَّكُوا بِمَا فِي أَيْدِيهِمْ فَأَعْطَاهُمْ إِبِلاَّ عِوَضًا مِنْ ذَلِكَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    235 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : وَذَكَرَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ حَلِيمَةَ لَمَّا خَرَجَتْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى بِلاَدِهَا ، قَالَتْ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ : أُعِيذُهُ بِاللَّهِ ذِي الْجَلاَلِ ... مِنْ شَرِّ مَا مَرَّ عَلَى الْجِبَالِ حَتَّى أَرَاهُ حَامِلَ الْكِلاَلَ ... وَيَفْعَلُ الْعُرْفَ إِلَى الْمَوَالِي وَغَيْرِهِمْ مِنْ حِشْوَةِ الرِّجَالِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    236 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَصْحَابِهِ قَالَ : مَكَثَ عِنْدَهُمْ سَنَتَيْنِ حَتَّى فُطِمَ ، وَكَأَنَّهُ ابْنُ أَرْبَعِ سِنِينَ ، فَقَدِمُوا بِهِ عَلَى أُمِّهِ زَائِرِينَ لَهَا ، وَأَخْبَرَتْهَا حَلِيمَةُ خَبَرَهُ وَمَا رَأَوْا مِنْ بَرَكَتِهِ ، فَقَالَتْ آمِنَةُ : ارْجِعِي بِابْنِي فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْهِ وَبَاءَ مَكَّةَ ، فَوَاللَّهِ لَيَكُونَنَّ لَهُ شَأْنٌ ، فَرَجَعَتْ بِهِ ، وَلَمَّا بَلَغَ أَرْبَعَ سِنِينَ كَانَ يَغْدُو مَعَ أَخِيهِ وَأُخْتِهِ فِي الْبَهْمِ قَرِيبًا مِنَ الْحَيِّ ، فَأَتَاهُ الْمَلَكَانِ هُنَاكَ فَشَقَّا بَطْنَهُ وَاسْتَخْرَجَا عَلَقَةً سَوْدَاءَ فَطَرَحَاهَا ، وَغَسَلاَ بَطْنَهُ بِمَاءِ الثَّلْجِ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ ، ثُمَّ وُزِنَ بِأَلْفٍ مِنْ أُمَّتِهِ فَوَزَنَهُمْ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : دَعْهُ فَلَوْ وُزِنَ بِأُمَّتِهِ كُلِّهَا لَوَزَنَهُمْ ، وَجَاءَ أَخُوهُ يَصِيحُ بِأُمِّهِ : أَدْرِكِي أَخِي الْقُرَشِيَّ ، فَخَرَجَتْ أُمُّهُ تَعْدُو وَمَعَهَا أَبُوهُ ، فَيَجِدَانِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مُنْتَقَعَ اللَّوْنِ ، فَنَزَلَتْ بِهِ إِلَى آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ وَأَخْبَرَتْهَا خَبَرَهُ ، وَقَالَتْ : إِنَّا لاَ نَرُدُّهُ إِلاَّ عَلَى جَدْعِ آنُفِنَا ، ثُمَّ رَجَعَتْ بِهِ أَيْضًا فَكَانَ عِنْدَهَا سَنَةً أَوْ نَحْوَهَا لاَ تَدَعُهُ يَذْهَبُ مَكَانًا بَعِيدًا ، ثُمَّ رَأَتْ غَمَامَةً تُظِلُّهُ إِذَا وَقَفَ وَقَفَتْ ، وَإِذَا سَارَ سَارَتْ ، فَأَفْزَعَهَا ذَلِكَ أَيْضًا مِنْ أَمْرِهِ ، فَقَدِمَتْ بِهِ إِلَى أُمِّهِ لِتَرُدَّهُ وَهُوَ ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ فَأَضَلَّهَا فِي النَّاسِ ، فَالْتَمَسَتْهُ فَلَمْ تَجِدْهُ ، فَأَتَتْ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ فَأَخْبَرَتْهُ ، فَالْتَمَسَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَلَمْ يَجِدْهُ ، فَقَامَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَقَالَ : لاَهُمَّ أَدِّ رَاكِبِي مُحَمَّدَا ... أَدّهْ إِلَيَّ وَاصْطَنِعْ عِنْدِي يَدَا أَنْتَ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عَضُدَا ... لاَ يُبْعِدِ الدَّهْرُ بِهِ فَيَبْعَدَا أَنْتَ الَّذِي سَمَّيْتَهُ مُحَمَّدَا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،