سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى أُمِّ قِرْفَةَ بِوَادِي الْقُرَى

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى أُمِّ قِرْفَةَ بِوَادِي الْقُرَى

1714 ثُمَّ سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى أُمِّ قِرْفَةَ بِنَاحِيَةٍ بِوَادِي الْقُرَى ، عَلَى سَبْعِ لَيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ مِنْ مُهَاجَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. قَالُوا : خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فِي تِجَارَةٍ إِلَى الشَّأْمِ وَمَعَهُ بَضَائِعُ لأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَلَمَّا كَانَ دُونَ وَادِي الْقُرَى لَقِيَهُ نَاسٌ مِنْ فَزَارَةَ مِنْ بَنِي بَدْرٍ فَضَرَبُوهُ وَضَرَبُوا أَصْحَابَهُ وَأَخَذُوا مَا كَانَ مَعَهُمْ ، ثُمَّ اسْتَبَلَّ زَيْدٌ وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَأَخْبَرَهُ فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَيْهِمْ. فَكَمَنُوا النَّهَارَ وَسَارُوا اللَّيْلَ وَنَذِرَتْ بِهِمْ بَنُو بَدْرٍ ثُمَّ صَبَّحَهُمْ زَيْدٌ وَأَصْحَابُهُ ، فَكَبِّرُوا وَأَحَاطُوا بِالْحَاضِرِ وَأَخَذُوا أُمَّ قِرْفَةَ ، وَهِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ بَدْرٍ ، وَابْنَتَهَا جَارِيَةَ بِنْتَ مَالِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ ، فَكَانَ الَّذِي أَخَذَ الْجَارِيَةَ مَسْلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ ، فَوَهَبَهَا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَوَهَبَهَا رَسُولُ اللهِ بَعْدَ ذَلِكَ لِحَزْنِ بْنِ أَبِي وَهْبٍ ، وَعَمَدَ قَيْسُ بْنُ الْمُحَسَّرِ إِلَى أُمِّ قِرْفَةَ ، وَهِيَ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ ، فَقَتَلَهَا قَتْلاَّ عَنِيفًا : رَبَطَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا حَبْلاَّ ثُمَّ رَبَطَهَا بَيْنَ بَعِيرَيْنِ ثُمَّ زَجَرَهُمَا فَذَهَبَا فَقَطَّعَاهَا ، وَقَتْلَ النُّعْمَانَ وَعُبَيْدَ اللهِ ابْنَيْ مَسْعَدَةَ بْنِ حَكَمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ بَدْرٍ . وَقَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ فَقَرَعَ بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَامَ إِلَيْهِ عُرْيَانًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ حَتَّى اعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ وَسَاءَلَهُ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا ظَفَّرَهُ اللَّهُ بِهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،