غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَنِي النَّضِيرِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَنِي النَّضِيرِ

1662 ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَنِي النَّضِيرِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةٍ وَثَلاَثِينَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِهِ وَكَانَتْ مَنَازِلُ بَنِي النَّضِيرِ بِنَاحِيَةِ الْغَرْسِ وَمَا وَالاَهَا مَقْبَرَةَ بَنِي خَطْمَةَ الْيَوْمَ فَكَانُوا حُلَفَاءَ لِبَنِي عَامِرٍ. قَالُوا : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ السَّبْتِ فَصَلَّى فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ وَالأَنْصَارِ ثُمَّ أَتَى بَنِي النَّضِيرِ فَكَلَّمَهُمْ أَنْ يُعِينُوهُ فِي دِيَةِ الْكِلاَبِيَّيْنِ اللَّذَيْنِ قَتَلَهُمَا عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ ، فَقَالُوا : نَفْعَلُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ مَا أَحْبَبْتَ ، وَخَلاَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ وَهَمُّوا بِالْغَدْرِ بِهِ . وَقَالَ عَمْرُو بْنُ جِحَاشِ بْنِ كَعْبِ بْنِ بَسِيلٍ النَّضْرِيُّ : أَنَا أَظْهَرُ عَلَى الْبَيْتِ فَأَطْرَحُ عَلَيْهِ صَخْرَةً ، فَقَالَ سَلاَّمُ بْنُ مِشْكَمٍ : لاَ تَفْعَلُوا وَاللَّهِ لَيُخْبَرَنَّ بِمَا هَمَمْتُمْ بِهِ وَإِنَّهُ لَنَقْضُ الْعَهْدِ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، وَجَاءَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الْخَبَرُ بِمَا هَمُّوا فَنَهَضَ سَرِيعًا كَأَنَّهُ يُرِيدُ حَاجَةً ، فَتَوَجَّهَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَلَحِقَهُ أَصْحَابُهُ ، فَقَالُوا : أَقُمْتَ وَلَمْ نَشْعُرْ ؟ قَالَ : هَمَّتْ يَهُودُ بِالْغَدْرِ فَأَخْبَرَنِي اللَّهُ بِذَلِكَ فَقُمْتُ. وَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ أَنِ اخْرُجُوا مِنْ بَلَدِي فَلاَ تُسَاكِنُونِي بِهَا ، وَقَدْ هَمَمْتُمْ بِمَا هَمَمْتُمْ بِهِ مِنَ الْغَدْرِ وَقَدْ أَجَّلْتُكُمْ عَشْرًا ، فَمَنْ رُئِيَ بَعْدَ ذَلِكَ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ ، فَمَكَثُوا عَلَى ذَلِكَ أَيَّامًا يَتَجَهَّزُونَ وَأَرْسَلُوا إِلَى ظَهْرٍ لَهُمْ بِذِي الْجَدْرِ وَتَكَارَوْا مِنْ نَاسٍ مِنْ أَشْجَعَ إِبِلاَّ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنُ أُبَيٍّ : لاَ تَخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ وَأَقِيمُوا فِي حِصْنَكُمْ ، فَإِنَّ مَعِيَ أَلْفَيْنِ مِنْ قَوْمِي وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْعَرَبِ يَدْخُلُونَ مَعَكُمْ حِصْنَكُمْ فَيَمُوتُونَ عَنْ آخِرِهِمْ ، وَتُمِدُّكُمْ قُرَيْظَةُ وَحُلَفَاؤُكُمْ مِنْ غَطَفَانَ .فَطَمِعَ حُيَيٌّ فِيمَا قَالَ ابْنُ أُبَيٍّ فَأَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إِنَّا لاَ نَخْرُجُ مِنْ دِيَارِنَا فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ . فَأَظْهَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم التَّكْبِيرَ وَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ لِتَكْبِيرِهِ ، وَقَالَ : حَارَبَتْ يَهُودُ ، فَصَارَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي أَصْحَابِهِ فَصَلَّى الْعَصْرَ بِفَضَاءِ بَنِي النَّضِيرِ ، وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَحْمِلُ رَايَتَهُ وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَامُوا عَلَى حُصُونِهِمْ مَعَهُمُ النَّبْلَ وَالْحِجَارَةَ وَاعْتَزَلَتْهُمْ قُرَيْظَةُ فَلَمْ تُعِنْهُمْ ، وَخَذَلَهُمُ ابْنُ أُبَيٍّ وَحُلَفَاؤُهُمْ مِنْ غَطَفَانَ فَأَيِسُوا مِنْ نَصْرِهِمْ ، فَحَاصَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَقَطَعَ نَخْلَهُمْ ، فَقَالُوا : نَحْنُ نُخْرِجُ عَنْ بِلاَدِكَ ، فَقَالَ : لاَ أَقْبَلُهُ الْيَوْمَ ، وَلَكِنِ اخْرُجُوا مِنْهَا وَلَكُمْ دِمَاؤُكُمْ وَمَا حَمَلَتِ الإِبِلُ إِلاَّ الْحَلْقَةَ ، فَنَزَلُوا يَهُودُ عَلَى ذَلِكَ . وَكَانَ حَاصَرَهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا ، فَكَانُوا يُخَرِّبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ أَجْلاَهُمْ عَنِ الْمَدِينَةِ وَوَلَّى إِخْرَاجَهُمْ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ ، وَحَمَلُوا النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ وَتَحَمَّلُوا عَلَى سِتِّمِائَةِ بَعِيرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : هَؤُلاَءِ فِي قَوْمِهِمْ بِمَنْزِلَةِ بَنِي الْمُغِيرَةِ فِي قُرَيْشٍ ، فَلَحِقُوا بِخَيْبَرَ وَحَزِنَ الْمُنَافِقُونَ عَلَيْهِمْ حُزْنًا شَدِيدًا ، وَقَبَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الأَمْوَالَ وَالْحَلْقَةَ فَوَجَدَ مِنَ الْحَلْقَةِ خَمْسِينَ دِرْعًا وَخَمْسِينَ بَيْضَةً وَثَلاَثَمِائَةِ سَيْفٍ وَأَرْبَعِينَ سَيْفًا . وَكَانَتْ بَنُو النَّضِيرِ صَفِيًّا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَالِصَةً لَهُ ، حَبْسًا لِنَوَائِبِهِ وَلَمْ يُخَمِّسْهَا وَلَمْ يُسْهَمْ مِنْهَا لأَحَدٍ ، وَقَدْ أَعْطَى نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ وَوَسَّعَ فِي النَّاسِ مِنْهَا ، فَكَانَ مِمَّنْ أُعْطِيَ مِمَّنْ سُمِّيَ لَنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ بِئْرَ حُجْرٍ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِئْرَ جَرَمٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ سُوَالَةَ ، وَصُهَيْبُ بْنُ سِنَانٍ الضَّرَّاطَةَ ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ الْبُوَيْلَةَ ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَأَبُو دُجَانَةَ مَالاَّ يُقَالُ لَهُ : مَالُ ابْنُ خَرَشَةَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1663 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَكِّيُّ ، وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنَانِيُّ ، قَالاَ : أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَرَّقَ نَخْلَ النَّضِيرِ وَهِيَ الْبُوَيْرَةُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { مَا قَطَعْتُمْ مِّنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا} .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1664 أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لَمَّا أَجْلَى بَنِي النَّضِيرِ قَالَ : امْضُوا ، فَإِنَّ هَذَا أَوَّلَ الْحَشْرِ وَأَنَا عَلَى الأَثَرِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،