غَزْوَةُ ذِي الْعُشَيْرَةِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    غَزْوَةُ ذِي الْعُشَيْرَةِ

1573 ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ذَا الْعُشَيْرَةِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ عَلَى رَأْسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِهِ ، وَحَمَلَ لِوَاءَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَكَانَ لِوَاءَ أَبْيَضَ ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَا سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ الْمَخْزُومِيِّ وَخَرَجَ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةٍ ، وَيُقَالُ : فِي مِئَتَيْنِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِمَّنِ انْتَدَبَ ، وَلَمْ يُكْرِهْ أَحَدًا عَلَى الْخُرُوجِ ، وَخَرَجُوا عَلَى ثَلاَثِينَ بَعِيرًا يَعْتَقِبُونَهَا ، خَرَجَ يَعْتَرِضُ لِعِيرِ قُرَيْشٍ حِينَ أَبْدَأَتْ إِلَى الشَّأْمِ وَكَانَ قَدْ جَاءَهُ الْخَبَرُ بِفُصُولِهَا مِنْ مَكَّةَ فِيهَا أَمْوَالُ قُرَيْشٍ فَبَلَغَ ذَا الْعُشِيرَةِ وَهِيَ لِبَنِي مُدْلِجٍ بِنَاحِيَةِ يَنْبُعَ وَبَيْنَ يَنْبُعَ وَالْمَدِينَةِ تِسْعَةُ بُرُدٍ ، فَوَجَدَ الْعِيرَ الَّتِي خَرَجَ لَهَا قَدْ مَضَتْ قَبْلَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ وَهِيَ الْعِيرُ الَّتِي خَرَجَ لَهَا أَيْضًا يُرِيدُهَا حِينَ رَجَعَتْ مِنَ الشَّأْمِ فَسَاحَلَتْ عَلَى الْبَحْرِ ، وَبَلَغَ قُرَيْشًا خَبَرُهَا فَخَرَجُوا يَمْنَعُونَهَا ، فَلَقُوا رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليهِ وَسلَّم بِبَدْرٍ فَوَاقَعَهُمْ وَقَتْلَ مِنْهُمْ مَنْ قَتَلَ ، وبِذِي الْعُشَيْرَةِ كَنَّى رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وَسلَّم عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَبَا تُرَابٍ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ رَآهُ نَائِمًا مُتَمَرِّغًا فِي الْبَوْغَاءِ فَقَالَ : اجْلِسْ أَبَا تُرَابٍ فَجَلَسَ ، وَفِي هَذِهِ الْغَزْوَةِ وَادَعَ بَنِي مُدْلِجٍ وَحُلَفَاءَهُمْ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،