غَزْوَةُ طَلَبِ كُرْزِ بْنِ جَابِرٍ الْفِهْرِيِّ
1572 ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وَسلَّم لِطَلَبِ كُرْزِ بْنِ جَابِرٍ الْفِهْرِيِّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ عَلَى رَأْسِ ثَلاَثَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِهِ وَحَمَلَ لِوَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَكَانَ لِوَاءً أَبْيَضَ ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، وَكَانَ كُرْزُ بْنُ جَابِرٍ قَدْ أَغَارَ عَلَى سَرْحِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَاقَهُ ، وَكَانَ يَرْعَى بِالْجَمَّاءِ ، وَالسَّرْحُ : مَا رَعَوْا مِنْ نَعَمِهِمْ ، وَالْجَمَّاءُ : جَبَلٌ نَاحِيَةَ الْعَقِيقِ إِلَى الْجُرُفِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ ثَلاَثَةُ أَمْيَالٍ ، فَطَلَبَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وَسلَّم حَتَّى بَلَغَ وَادِيًا يُقَالُ لَهُ : سَفَوَانُ مِنْ نَاحِيَةِ بَدْرٍ وَفَاتَهُ كُرْزُ بْنُ جَابِرٍ فَلَمْ يَلْحَقْهُ ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وَسلَّم إِلَى الْمَدِينَةِ.