سَرِيَّةُ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ
1567 ثُمَّ سَرِيَّةُ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ إِلَى بَطْنِ رَابِغٍ فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ مِنْ مُهَاجَرِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليهِ وَسلَّم عُقِدَ لَهُ لِوَاءٌ أَبْيَضُ كَانَ الَّذِي حَمَلَهُ مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فِي سِتِّينَ رَجُلاَّ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَ فِيهِمْ أَنْصَارِيُّ فَلَقِيَ أَبَا سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ وَهُوَ فِي مِئَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُوَ عَلَى مَاءٍ يُقَالُ لَهُ : أَحْيَاءٌ مِنْ بَطْنِ رَابِغٍ عَلَى عَشَرَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْجُحْفَةِ ، وَأَنْتَ تُرِيدُ قُدَيْدًا عَنْ يَسَارِ الطَّرِيقِ ، وَإِنَّمَا نَكَبُوا عَنِ الطَّرِيقِ لِيَرْعَوْا رِكَابَهُمْ. فَكَانَ بَيْنَهُمُ الرَّمْيُ وَلَمْ يَسُلُّوا السُّيُوفَ ، وَلَمْ يَصْطَفُّوا لِلْقِتَالِ ، وَإِنَّمَا كَانَتْ بَيْنَهُمُ الْمُنَاوَشَةُ إِلاَّ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَدْ رمي يَوْمَئِذٍ بِسَهْمٍ فَكَانَ أَوَّلَ سَهْمٍ رُمِيَ بِهِ فِي الإِسْلاَمِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ الْفَرِيقَانِ عَلَى حَامِيَتِهِمْ. وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ إِسْحَاقَ : أَنَّهُ كَانَ عَلَى الْقَوْمِ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ.