رجع الحديث إلى الأول قال ثم أتى يزيد بن معاوية بثقل الحسين ومن بقى من أهله ونساءه فأدخلوا عليه قد قُرنوا في الحبال
7111 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن رجل ، قال : سمعت ابن عباس وعنده محمد بن الحنفية ، وقد جاءهم نعي الحسين بن علي ، وعزاهم الناس ، فقال ابن صفوان : إنا لله وإنا إليه راجعون ، أي مصيبة يرحم الله أبا عبد الله وآجركم الله في مصيبتكم ، فقال ابن عباس : يا أبا القاسم ما هو إلا أن خرج من مكة فكنتُ أتوقع ما أصابه. قال ابن الحنفية : وأنا والله ، فعند الله نحتسبه ونسأله الأجر وحسن الخلف ، قال ابن عباس : يا أبا صفوان ، أما والله لا يُخَلّد بَعْدُ صاحبك الشامتُ بموته ، فقال ابن صفوان : يا أبا العباس والله ما رأيت ذلك منه ، ولقد رأيته محزونًا بمقتله كثير الترحّم عليه ، قال : يريك ذلك لما يعلم من مودتك لنا فوصل الله رحمك ، لا يحبنا ابن الزبير أبداً. قال ابن صفوان : فخذ بالفضل فأنت أولى به منه.
7126 قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي ، قالا : حدثنا قرة بن خالد ، قال : حدثنا أبو رجاء ، قال : لا تسبوا عليًا يا لَهْفتا على أسهم رميتُه بهنّ يوم الجمل مع ذاك قَصُرْن والحمد لله عنه ، قال : إن جارًا لنا من بِلْهُجيم جاءنا من الكوفة ، فقال : ألم تروا إلى الفاسق ابن الفاسق قتله الله ، الحسين بن علي ، قال : فرماه الله بكوكبين في عينيه فذهب بصره.
7119 قال : أخبرنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدثني الهيثم بن الخطاب النهدي ، قال : سمعت أبا إسحاق السبيعي ، يقول : كان شمر بن ذي الجوشن الضبابي لا يكاد أو لا يحضر الصلاة معنا فيجئ بعد الصلاة فيصلى ، ثم يقول : اللهم اغفر لي فإني كريم لم تلدني اللئام ، قال : فقلت له : إنك لسيء الرأي يوم تسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم قال : دعنا منك يا أبا إسحاق ، فلو كنا كما تقول وأصحابك كنا شرًا من الحمير السّقّاوات.
7118 قال : أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي ، قال : مر عمر بن سعد ، يعني ابن أبي وقاص ، بمجلس بني نَهْد حين قتل الحسين فسلم عليهم ، فلم يردوا عليه السلام ، قال مالك : فحدثني أبو عيينة البارقي ، عن عبد الرحمن بن حميد ، في هذا الحديث قال : فلما جاز قال : أتيت الذي لم يأتِ قبلي ابنُ حُرّة ... فَنَفْسي ما أخزت وقومي أذلت