أبو محذورة واسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن سعد بن جمح وأُمُّه من خزاعة وكان له أخ من أمه وأبيه يقال له أنيس قتل يوم بدر كافرا

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6739 قال : أخبرنا روح بن عبادة قال : حدثنا ابن جريج قال : أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ، أن عبد الله بن محيريز أخبره ، وكان يتيما في حجر أبي محذورة بن معير حين جهزه إلى الشام ، قال : قلت لأبي محذورة : أي عم ، إني خارج إلى الشام وأخشى أن أسأل عن تأذينك ، فأخبرني أن أبا محذورة قال له : نعم ، خرجت في نفر فكنا ببعض طريق حنين مقفل رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم من حنين ، فلقينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ببعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بالصلاة عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فسمعنا صوت المؤذن ونحن متنكبون فصرخنا نحكيه ونستهزئ به ، فسمع رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الصوت ، فأرسل إلينا ، إلى أن وقفنا بين يديه ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع ؟ فأشار القوم كلهم إلي ، وصدقوا ، فأرسل كلهم وحبسني ، فقال : قم فأذن بالصلاة . فقمت وما شيء أكره إلي من رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ولا مما يأمرني به ، فقمت بين يدي رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فألقى علي رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم التأذين هو نفسه ،فقال : قل : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله . ثم قال : ارجع فامدد من صوتك ، ثم قل : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله. ثم دعاني حين قضيت التأذين ، فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ، ثم وضع يده على ناصية أبي محذورة ، ثم أمرها على وجهه ، ثم من بين يديه ، ثم على كبده ، ثم بلغت يد رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إلى سوءة أبي محذورة ، ثم قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : بارك الله فيك وبارك عليك . فقلت : يا رسول الله ، مرني بالتأذين بمكة ، فقال : قد أمرتك به . وذهب كل شيء كان لرسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم من كراهية ، وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بمكة فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم. وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ، عمن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرني عبد الله بن محيريز.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    أبو محذورة واسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن سعد بن جمح. وأُمُّه من خزاعة وكان له أخ من أمه وأبيه يقال له أنيس قتل يوم بدر كافرا ، وسمعت من ينسب أبا محذورة فيقول : اسمه سمرة بن عمير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جمح ، وكان له أخ من أبيه اسمه أوس . فولد أبو محذورة عبد الملك لأم ولد ، وحديرا وأمه يمانية.

6738 قال : أخبرنا روح بن عبادة قال : حدثنا ابن جريج قال : أخبرني عثمان بن السائب ، عن أم عبد الملك بن أبي محذورة ، عن أبي محذورة قال : لما رجع النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم من حنين خرجت عاشر عشرة من مكة نطلبهم ، فسمعتهم يؤذنون للصلاة ، فقمنا نؤذن نستهزئ ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت . فأرسل إلينا فأذنا رجلا رجلا ، فكنت آخرهم . فقال حين أذنت : تعال . فأجلسني بين يديه ، فمسح على ناصيتي ، وبارك علي ثلاث مرات ، ثم قال : اذهب فأذن عند البيت الحرام . قلت : كيف يا رسول الله ؟ فعلمني الأولى كما تؤذنون بها : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، في الأولى من الصبح ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله . قال : وعلمني الإقامة مرتين : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله. قال روح : قال ابن جريج : أخبرني عثمان هذا الخبر كله ، عن أم عبد الملك بن أبي محذورة ، أنها سمعت ذلك من أبي محذورة.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6748 قال : أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي قال : حدثنا حاتم بن أبي صغيرة ، عن ابن أبي مليكة ، أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أعطى أبا محذورة الأذان ، فقدم عُمَر قدمة مكة فنزل دار الدومة ، فأذن أبو محذورة ، ثم أتاه يسلم عليه ، فقال عُمَر : يا أبا محذورة ، ما أندى صوتك ، أما تخشى أن تنشق مُرَيْطاؤُك من شدة صوتك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، قدمت فأحببت أن أسمعك صوتي . فقال : يا أبا محذورة ، إنك بأرض شديدة الحر ، فأبرد عن الصلاة ، ثم أبرد عنها ، ثم أبرد عنها ، ثم أذن ، ثم أقم ، تجدني عندك.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6749 قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال : حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة أن عُمَر قال لأبي محذورة : إنك بأرض حارة فأبرد ، ثم أبرد ، ثم أبرد ، ثم صل ركعتين ، وقد بلغتك.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6750 قال : أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال : حدثنا إبراهيم بن عبد العزيز قال : حدثني جدي ، عن أبيه ، : أن عُمَر قال له : يا أبا محذورة ، إنك بأرض حارة ، ومسجد ضاحي ، فأبرد ، ثم أبرد ، ثم أذن واركع ركعتين ، وأقم الصلاة ، آتِك لا تأتِني.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6751 قال : أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال : حدثنا إبراهيم بن عبد العزيز قال : حدثنا جدي ، عن أبي محذورة ، أن عُمَر قال له حين سمع نداه : أما تخشى على مريطائك ؟ قال : إني تجشمت لأمير المؤمنين . قال جدي : وكان أبو محذورة جهير الصوت . قال إبراهيم : مريطاه : أنثويه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6752 قال : أخبرنا يحيى بن حماد ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، قالا : حدثنا أبو عوانة ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي سعيد الأزدي قال : رأيت أبا محذورة يطوف بالبيت وسمعته يقول : قال يحيى : يا عباد الله ، وقال يعقوب : يا حجاج بيت الله ، كبروا وهللوا ، فكان الناس إذا سمعوا صوت أبي محذورة كبروا وهللوا. قال محمد بن عُمَر : فكان أبو محذورة مؤذن رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم في المسجد الحرام بمكة ، إلى أن توفي سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان ، فبقي الأذان في ولده وولد ولده في المسجد الحرام إلى اليوم.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6745 قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن الأسدي قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن محارب بن دثار ، عن الأسود قال : كان آخر أذان أبي محذورة : لا إله إلا الله ، والله أكبر.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6746 قال : أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال : حدثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال : أخبرني جدي قال : قال أبو محذورة : مسح النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم على ناصيتي حتى بلغ صدري ، وقال : اللهم بارك فيه . قال إبراهيم : فأخبرني جدي قال : ما حلق أبو محذورة ناصيته حتى مات . وقال : لا أحلق شيئا مسه رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6747 قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن عيسى العبدي قال : حدثني محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، أن رجلا قال : يا نبي الله ، أي الخلق أول دخولا الجنة . قال : الأنبياء . قال : يا نبي الله ، ثم من ؟ قال : الشهداء . قال : ثم من يا نبي الله ؟ قال : ثم مؤذن الكعبة قال : ثم من يا نبي الله ؟ قال : مؤذن بيت المقدس . قال : ثم من يا رسول الله ؟ قال : ثم مؤذن مسجدي هذا . قال : ثم من ؟ قال : سائر المؤذنين على قدر أعمالهم.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،