يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن زيد بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم وأُمُّه منية بنت جابر بن وهب بن نُسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور
(سلمة) وأخته نفيسة بنت منية. وشهد يعلى الطائف وحنين وتبوك مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَرَوَى عنه أحاديث.
6641 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث قال : كان يَعْلَى بن مُنْيَةَ التميمي حليف بني نوفل بن عبد مناف ، وكان عاملا لعثمان بن عفان على الجَنَد ، فوافى يعلى بن أُمَية التميمي الحج ذلك العام الذي قتل فيه عثمان بن عفان.
6644 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد ، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث قال : لما بلغ يعلى بن أُمَية قول عبد الله بن أبي ربيعة وما دعا إليه من جهاز من خرج يطلب بدم عثمان ، خرج يعلى من داره فقال : أيها الناس ، من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه ، ولما بلغ عليا ما قال يعلى وابن أبي ربيعة عرف أن عندهما مالا من مال الله كثيرا فقال : لئن ظفرت بابن أبي ربيعة وبيَعْلَى بن مُنْيَةَ لأجعلن أموالهما في مال الله.
6643 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني ربيعة بن عثمان ، عن عثمان بن أبي سليمان ، عن ابن أبي مليكة قال : جاء يعلى بن أُمَية إلى عائشة فقال : قد قتل خليفتك الذي كنت تحرضين على قتله . قالت : برئت إلى الله ممن قتله قال : الآن ثم قال : أظهري البراءة ممن قتله ، فخرجت إلى المسجد فجعلت تبرأ ممن قتل عثمان رضي الله عنه.
6642 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الله بن جعفر ، عن أبي عون ، عن أبي عَمْرو ذكوان قال : أول من جاء أهل مكة بقتل عثمان رجل من العرب يقال له الأخضر ، قدم مكة فقال : إن عثمان قتل أربعين رجلا من القراء . وكتمهم قتل عثمان مخافة على مال له كان دينا على الناس . فقالت عائشة : لا أَحَد لهذا الطاغية . فقلت : احفظي لسانك لعل هذا باطل ، فلما اقتضى الأخضر دينه خرج وخرج معه يَعْلَى بن مُنْيَةَ ، حتى إذا كانا بالبطحاء أخبره بقتل عثمان ، فرجع يعلى فأخبر أهل مكة ، وصار الأخضر مثلا بمكة ، أنت أكذب من الأخضر ، فلم يدرك ولم يدر من هو حتى الساعة ، ورأوا أنه شيطان.
6648 قال : أَخْبَرنا يونس بن محمد بن المؤدب قال : حدثنا ليث بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عَمْرو بن عبد الرحمن بن أُمَية بن يَعْلَى بن مُنْيَةَ ، أن أباه ، أخبره ؛ أن يعلى قال : جئت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بأبي أمية يوم الفتح فقلت : يا رسول الله ، بايع أبي على الهجرة ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : بل أبايعه على الجهاد ؛ فقد انقطعت الهجرة.
6647 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني مسالم بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت يَعْلَى بن مُنْيَةَ ، وهو مشتمل الضبعية يقول : هذه عشرة آلاف دينار ، وهي عين مالي ، أقوي بها من طلب بدم عثمان رحمه الله . قال : فجعل يعطي الناس ، واشترى أربعمائة بعير فأناخها بالبطحاء حمل عليها . فبلغ ذلك عليا فقال : من أين له عشرة آلاف دينار ؟ سرق اليمن ثم جاء بها ، والله لئن قدرت عليه لآخذن ما أقر به ، فلما كان يوم الجمل وانكشف الناس هرب يعلى.