وَفْدُ حَضْرَمَوْتَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    وَفْدُ حَضْرَمَوْتَ

789 قَالُوا : وَقَدِمَ وَفْدُ حَضْرَمَوْتَ مَعَ وَفْدِ كِنْدَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُمْ بَنُو وَلِيعَةَ مُلُوكُ حَضْرَمَوْتَ : جَمْدٌ وَمِخْوَسٌ وَمِشْرَحٌ وَأَبْضَعَةُ فَأَسْلَمُوا ، وَقَالَ مِخْوَسٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ عَنِّي هَذِهِ الرُّتَّةَ مِنْ لِسَانِي ، فَدَعَا لَهُ وَأَطْعَمَهُ طُعْمَةً مِنْ صَدَقَةِ حَضْرَمَوْتَ وَقَدِمَ وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ الْحَضْرَمِيُّ وَافِدًا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَقَالَ : جِئْتُ رَاغِبًا فِي الإِسْلاَمِ وَالْهِجْرَةِ فَدَعَا لَهُ وَمَسَحَ رَأْسَهُ وَنُودِيَ لِيَجْتَمِعَ النَّاسُ : الصَّلاَةَ جَامِعَةً سُرُورًا بِقُدُومِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَنْ يُنْزِلَهُ فَمَشَى مَعَهُ وَوَائِلٌ رَاكِبٌ ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : أَلْقِ إِلَيَّ نَعْلَكَ (أََتَوَقَّى بِهِمَا الرَّمْضَاءَ) قَالَ : لاَ ، إِنِّي لَمْ أَكُنْ لأَلْبَسَهَا وَقَدْ لَبِسْتُهَا ، قَالَ : فَأَرْدِفْنِي : قَالَ : لَسْتَ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ ، قَالَ : إِنَّ الرَّمْضَاءَ قَدْ أَحْرَقَتْ قَدَمَيَّ ، قَالَ : امْشِ فِي ظِلِّ نَاقَتِي كَفَاكَ بِهِ شَرَفًا ، وَلَمَّا أَرَادَ الشُّخُوصَ إِلَى بِلاَدِهِ كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ لِوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَيْلِ حَضْرَمَوْتَ : إِنَّكَ أَسْلَمْتَ ، وَجَعَلْتُ لَكَ مَا فِي يَدَيْكَ مِنَ الأَرَضِينَ وَالْحُصُونِ وَأَنْ يُؤْخَذَ مِنْكَ مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ وَاحِدٌ يَنْظُرُ فِي ذَلِكَ ذُو عَدْلٍ وَجَعَلْتُ لَكَ أَنْ لاَ تُظْلَمَ فِيهَا مَا قَامَ الدِّينُ ، وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِ أَنْصَارٌ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    790 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ ، عَنِ أَبِي عُبَيْدَةَ مِنْ وَلَدِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : وَفَدَ مِخْوَسُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وَلِيعَةَ فِيمَنْ مَعَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، ثُمَّ خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ فَأَصَابَ مِخْوَسًا اللَّقْوَةُ فَرَجَعَ مِنْهُمْ نَفَرٌ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ سَيِّدُ الْعَرَبِ ضَرَبَتْهُ اللَّقْوَةُ فَادْلُلْنَا عَلَى دَوَائِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : خُذُوا مِخْيَطًا فَاحْمُوهُ فِي النَّارِ ، ثُمَّ اقْلِبُوا شَفْرَ عَيْنِهِ ، فَفِيهَا شِفَاؤُهُ ، وَإِلَيْهَا مَصِيرُهُ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ مَا قُلْتُمْ حِينَ خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِي ، فَصَنَعُوهُ بِهِ فَبَرَأَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    791 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ : كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ ثُمَّ مِنْ تِنْعَةَ يُقَالُ لَهَا : تَهْنَاةُ بِنْتُ كُلَيْبٍ صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كِسْوَةً ، ثُمَّ دَعَتِ ابْنَهَا كُلَيْبَ بْنَ أَسَدِ بْنِ كُلَيْبٍ فَقَالَتِ : انْطَلِقْ بِهَذِهِ الْكِسْوَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَأَتَاهُ بِهَا ، وَأَسْلَمَ ، فَدَعَا لَهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِهِ يُعَرِّضُ بِنَاسٍ مِنْ قَوْمِهِ : لَقَدْ مَسَحَ الرَّسُولُ أَبَا أَبِينَا ... وَلَمْ يَمْسَحْ وُجُوهَ بَنِي بَحِيرِ شَبَابُهُمْ وَشَيْبُهُمْ سَوَاءٌ ... فَهُمْ فِي اللُّؤْمِ أَسْنَانُ الْحَمِيرِ وَقَالَ كُلَيْبٌ حِينَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : مِنْ وَشْزِ بَرْهَوْتَ تَهْوِي بِي عُذَافِرُهُ ... إِلَيْكَ يَا خَيْرَ مَنْ يَحْفَى وَيَنْتَعِلُ تَجُوبُ بِي صَفْصَفًا غُبْرًا مَنَاهِلُهُ ... تَزْدَادُ عَفْوًا إِذَا مَا كَلَّتِ الإِبِلُ شَهْرَيْنِ أَعْمَلُهَا نَصًّا عَلَى وَجَلٍ ... أَرْجُو بِذَاكَ ثَوَابَ اللهِ يَا رَجُلُ أَنْتَ النَّبِيُّ الَّذِي كُنَّا نُخَبَّرُهُ ... وَبَشَّرَتْنَا بِكَ التَّوْرَاةُ وَالرُّسُلُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    792 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ ، وَحُجْرٌ ابْنَا عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ قَالَ : وَفَدَ وَائِلُ بْنُ حُجْرِ بْنِ سَعْدٍ الْحَضْرَمِيُّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَمَسَحَ وَجْهَهُ ، وَدَعَا لَهُ وَرَفَّلَهُ عَلَى قَوْمِهِ ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ أَتَاكُمْ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ رَاغِبًا فِي الإِسْلاَمِ ثُمَّ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ : انْطَلِقْ بِهِ فَأَنْزِلْهُ مَنْزِلاَّ بِالْحَرَّةِ قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَانْطَلَقْتُ بِهِ وَقَدْ أَحْرَقَتْ رِجْلَيَّ الرَّمْضَاءُ ، فَقُلْتُ : أَرْدِفْنِي قَالَ : لَسْتَ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ ، قُلْتُ : فَأَعْطِنِي نَعْلَيْكَ أَتَوَقَّى بِهِمَا مِنَ الْحَرِّ ، قَالَ : لاَ يَبْلُغُ أَهْلَ الْيَمَنِ أَنَّ سُوقَةً لَبِسَ نَعْلَ مَلِكٍ ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ قَصَّرْتُ عَلَيْكَ نَاقَتِي فَسِرْتَ فِي ظِلِّهَا ، قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَأَنْبَأْتُهُ بِقَوْلِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ فِيهِ لَعُبَيَّةً مِنْ عُبَيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا أَرَادَ الاِنْصِرَافَ كَتَبَ لَهُ كِتَابًا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،