بَابٌ : مَنْ قَالَ : لَا يُعْتِقُ الْمُكَاتَبَ حَتَّى يَكُونَ فِي

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابٌ : مَنْ قَالَ : لَا يُعْتِقُ الْمُكَاتَبَ حَتَّى يَكُونَ فِي الْكِتَابَةِ : فَإِذَا أَدَّيْتَ هَذَا , أَوْ نِصْفَهُ فَأَنْتَ حُرٌّ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

19865 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، بِهَمَذَانَ , حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ , حدثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ , حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ , وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ , عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : كَاتَبْتُ أَهْلِي عَلَى أَنْ أَغْرِسَ لَهُمْ خَمْسَمِائَةِ فَسِيلَةٍ , فَإِذَا عَلِقَتْ فَأَنَا حُرٌّ , فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ , فَقَالَ : اغْرِسْ وَاشْتَرِطْ لَهُمْ , فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَغْرِسَ فَآذِنِّي , فَآذَنْتُهُ , فَجَاءَ فَجَعَلَ يَغْرِسُ إِلَّا وَاحِدَةً غَرَسْتُهَا بِيَدِي , فَعَلِقْنَ جَمِيعًا , إِلَّا الْوَاحِدَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

19866 وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ , أنبأ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي , حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ , عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَدِيَّةٍ عَلَى طَبَقٍ فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ : مَا هَذَا يَا سَلْمَانُ ؟ قَالَ : صَدَقَةٌ عَلَيْكَ وَعَلَى أَصْحَابِكَ , قَالَ : إِنِّي لَا آكُلُ الصَّدَقَةَ , فَرَفَعَهَا , ثُمَّ جَاءَهُ مِنَ الْغَدِ بِمِثْلِهَا , فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : هَدِيَّةٌ لَكَ , قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : كُلُوا , قَالَ : لِمَنْ أَنْتَ ؟ , قَالَ : لِقَوْمٍ , قَالَ : فَاطْلُبْ إِلَيْهِمْ أَنْ يُكَاتِبُوكَ , قَالَ : فَكَاتَبُونِي عَلَى كَذَا وَكَذَا نَخْلَةً أَغْرِسُهَا لَهُمْ , وَيَقُومُ عَلَيْهَا سَلْمَانُ حَتَّى تُطْعِمَ , قَالَ : فَفَعَلُوا , قَالَ : فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَرَسَ النَّخْلَ كُلَّهُ إِلَّا نَخْلَةً وَاحِدَةً غَرَسَهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَأُطْعِمَ نَخْلُهُ مِنْ سَنَتِهِ إِلَّا تِلْكَ النَّخْلَةَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ غَرَسَهَا ؟ قَالُوا : عُمَرُ , فَغَرَسَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَدِهِ , فَحَمَلَتْ مِنْ عَامِهَا .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

19867 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ قَالَا : حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ , حدثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ , عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ , فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ فِي قِصَّةِ سَبَبِ إِسْلَامِهِ وَفِيهِ : قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَاتِبْ يَا سَلْمَانُ , فَكَاتَبْتُ صَاحِبِي عَلَى ثَلَاثِمِائَةِ نَخْلَةٍ أُحْيِيهَا , وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً , وَأَعَانَنِي أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّخْلِ ثَلَاثِينَ وَدِيَّةً , وَعِشْرِينَ وَدِيَّةً وَعَشْرًا , كَلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى قَدْرِ مَا عِنْدَهُ , وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي الْحَفْرِ , قَالَ : وَخَرَجَ مَعِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَهَا , فَكُنَّا نَحْمِلُ إِلَيْهِ الْوَدِيَّ وَيَضَعُهُ بِيَدِهِ وَيُسَوِّي عَلَيْهَا , فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا مَاتَتْ مِنْهَا وَدِيَّةٌ وَاحِدَةٌ , وَبَقِيَتْ عَلَيَّ الدَّرَاهِمُ , فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَعْضِ الْمَعَادِنِ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ مِنَ الذَّهَبِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيْنَ الْفَارِسِيُّ الْمُسْلِمُ الْمُكَاتَبُ ؟ فَدُعِيتُ لَهُ , فَقَالَ : خُذْ هَذِهِ يَا سَلْمَانُ فَأَدِّ مَا عَلَيْكَ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ مِمَّا عَلَيَّ ؟ قَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ سَيؤَدِّي بِهَا عَنْكَ , فَوَالَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ لَوَزَنْتُ لَهُمْ مِنْهَا أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً فَأَدَّيْتُهَا إِلَيْهِمْ , وَعَتَقَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى زِيَادَةٌ فِي عَدَدِ الْفَسِيلَاتِ , وَفِيهَا اشْتِرَاطُ الْحُرِّيَةِ , وَإِنْ وَاحِدَةٌ مِنْهَا لَمْ تَعْلَقْ , وَهِيَ مَا لَمْ يَغْرِسْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّالِثَةِ نُقْصَانٌ عَنْ عَدَدِ الْفَسِيلَاتِ وَزِيَادَةُ الْأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً , وَفِي كِلْتَيْهِمَا مَعَ الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِشَرْطِ الْعُلُوقِ أَوِ الْإِطْعَامِ , وَكَأَنَّ الْعَقْدَ كَانَ مَعَ الْكُفَّارِ وَكَأَنَّ الْقَصْدَ مِنْهُ حُصُولُ الْعِتَاقِ , فَأَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اشْتِرَاطِهِ بِقَوْلِهِ : اشْتَرِطْ لَهُمْ , لِكَوْنِهِ شَرْطًا صَحِيحًا فِي حُصُولِ الْعِتَاقِ بِهِ , وَإِنْ كَانَ عَقْدُ الْكِتَابَةِ يُفْسَدُ بِهِ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

19868 وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ , أنبأ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ , عَنْ سَلْمَانَ , فِي قِصَّةِ إِسْلَامِهِ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لِمَنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ جَعَلَتْنِي فِي حَائِطٍ لَهَا , قَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , قَالَ : لَبَّيْكَ , قَالَ : اشْتَرِهِ , قَالَ : فَاشْتَرَانِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَعْتَقَنِي . . وَهَذَا يُخَالِفُ الرِّوَايَاتِ قَبْلَهُ , وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَتَاقُهُ لَمْ يَحْصُلْ بِأَنْ لَمْ يَعْلُقْ مِنَ الْفَسِيلَاتِ وَاحِدَةٌ حَتَّى أَعَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَرْسَهَا فَحَمَلَتْ مِنْ عَامِهَا فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَأَعْتَقَهُ , وَيُحْتَمَلُ غَيْرُهُ , وَاللَّهُ أَعْلمُ , وَفِي ثُبُوتِ بَعْضِ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ نَظَرٌ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،