: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    وَفْدُ بَجِيلَةَ

786 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَدِمَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ سَنَةَ عَشْرٍ الْمَدِينَةَ وَمَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ مِئَة وَخَمْسُونَ رَجُلاَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ مِنْ خَيْرِ ذِي يَمَنٍ عَلَى وَجْهِهِ مَسْحَةُ مُلْكٍ فَطَلَعَ جَرِيرٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَمَعَهُ قَوْمُهُ فَأَسْلَمُوا وَبَايَعُوا ، قَالَ جَرِيرٌ : فَبَسَطَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَبَايَعَنِي وَقَالَ : عَلَى أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَنْصَحَ الْمُسْلِمَ ، وَتُطِيعَ الْوَالِيَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ فَبَايَعَهُ . وَقَدِمَ قَيْسُ بْنُ (أَبِي) غَرْزَةَ الأَحْمَسِيُّ فِي مَائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلاَّ مِنْ أَحْمَسِ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : مَنْ أَنْتُمْ ؟ فَقَالُوا : نَحْنُ أَحْمَسُ اللهِ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُمْ ذَاكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ لِلَّهِ ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لِبِلاَلٍ : أَعْطِ رَكْبَ بَجِيلَةَ وَابْدَأْ بِالأَحْمَسِيِّينَ ، فَفَعَلَ وَكَانَ نُزُولُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَلَى فَرْوَةَ بْنِ عَمْرٍو الْبَيَاضِيِّ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُسَائِلُهُ عَمَّا وَرَاءَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ أَظْهَرَ اللَّهُ الإِسْلاَمَ وَأَظْهَرَ الأَذَانَ فِي مَسَاجِدِهِمْ وَسَاحَاتِهِمْ وَهَدَّمَتِ الْقَبَائِلُ أَصْنَامَهَا الَّتِي كَانَتْ تُعْبَدُ ، قَالَ : فَمَا فَعَلَ ذُو الْخَلَصَةِ ؟ قَالَ : هُوَ عَلَى حَالِهِ قَدْ بَقِيَ ، وَاللَّهُ مُرِيحٌ مِنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى هَدْمِ ذِي الْخَلَصَةِ وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً ، فَقَالَ : إِنِّي لاَ أَثْبَتُ عَلَى الْخَيْلِ ، فَمَسَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِصَدْرِهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا فَخَرَجَ فِي قَوْمِهِ وَهُمْ زُهَاءَ مَائَتَيْنِ فَمَا أَطَالَ الْغَيْبَةَ حَتَّى رَجَعَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : هَدَمْتَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، وَأَخَذْتُ مَا عَلَيْهِ وَأَحْرَقْتُهُ بِالنَّارِ فَتَرَكْتُهُ كَمَا يَسُوءُ مَنْ يَهْوَى هَوَاهُ وَمَا صَدَّنَا عَنْهُ أَحَدٌ ، قَالَ : فَبَرَّكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَئِذٍ عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا. ..

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،