بَابٌ : حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا وَفِي كَمْ تَشْتَاقُ
12187 عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ تَبَتَّلَ فَلَيْسَ مِنَّا |
12188 عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّقُ ، أَنَّ عُمَرَ ، وَهُوَ يَطُوفُ سَمِعَ امْرَأَةً ، وَهِيَ تَقُولُ : تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاخْضَلَّ جَانِبُهْ وَأَرَّقَنِي إِذْ لَا خَلِيلَ أُلَاعِبُهْ فَلَوْلَا حَذَارِ اللَّهِ لَا شَيْءَ مِثْلُهْ لَزُعْزِعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ فَقَالَ عُمَرُ : فَمَا لَكِ ؟ قَالَتْ : أَغْرَبْتَ زَوْجِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ، وَقَدِ اشْتَقْتُ إِلَيْهِ . فَقَالَ : أَرَدْتِ سُوءًا ؟ قَالَتْ : مَعَاذَ اللَّهِ قَالَ : فَامْلُكِي عَلَى نَفْسِكِ فَإِنَّمَا هُوَ الْبَرِيدُ إِلَيْهِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ فَقَالَ : إِنِّي سَائِلُكِ عَنْ أَمْرٍ قَدْ أَهَمَّنِي فَأَفْرِجِيهِ عَنِّي ، كَمْ تَشْتَاقُ الْمَرْأَةُ إِلَى زَوْجِهَا ؟ فَخَفَضَتْ رَأْسَهَا فَاسْتَحَيَتْ . فَقَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ، فَأَشَارَتْ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ وَإِلَا فَأَرْبَعَةً . فَكَتَبَ عُمَرُ أَلَّا تُحْبَسَ الْجُيُوشُ فَوْقَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ |
12189 عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ : بَلَغَنِي ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، سَمِعَ امْرَأَةً ، وَهِيَ تَقُولُ : تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاسْوَدَّ جَانِبُهْ وَأَرَّقَنِي إِذْ لَا حَبِيبَ أُلَاعِبُهْ فَلَوْلَا الَّذِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ عَرْشُهُ لَزُعْزِعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ فَأَصْبَحَ عُمَرُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَالَ : أَنْتِ الْقَائِلَةُ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ . قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَتْ : أَجْهَزْتَ زَوْجِي فِي هَذِهِ الْبُعُوثِ . قَالَ : فَسَأَلَ عُمَرُ حَفْصَةَ كَمْ تَصْبِرُ الْمَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا ؟ فَقَالَتْ : سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، فَكَانَ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ يُقْفِلُ بُعُوثَهُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ |