كعب بن مالك بن أبي كعب بن القَيْن بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة
5748 أخبرنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن الحارث بن الفضل ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، أن كعب بن مالك كان يُكنى أبا عبد الرحمن.
5750 أخبرنا عبد الله بن نمير قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن الحارث بن الفضيل ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه قال : لما حضرت كعب بن مالك الوفاةُ أتته أم بشر بن البراء بن معرور فقالت : يا أبا عبد الرحمن ، إن لقيت ابني فلانًا فأقرئه مني السلام ، فقال : ليغفر الله لك يا أم بشر ، لنحن أشغل من ذلك ، قالت : يا أبا عبد الرحمن ، أما سمعت رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم يقول : إن أرواح المؤمنين طيرٌ خضرٌ تعلق بشجر الجنة ؟ قال : بلى ، قالت : فهو ذاك. قال محمد بن عمر : وقد سمعت أن كعب بن مالك كان يُكنى أبا عبد الله ، وكان قد شهد العقبة مع السبعين من الأنصار.
{ وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} فصارت المواريث بعد إلى الأرحام والقرابات ، وانقطعت تلك المواريث في المؤاخاة. قال محمد بن عمر : وهذا عندنا ليس بثابت ، ولم تكن بعد بدرِ موارثةٌ قطعت قتلى بدرِ المواريث حين نزلت : { وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} ، وإنما جُرِحَ كعب بن مالك بأُحُدٍ بضعة عشر جرحًا ، وارْتُثَّ ولم يشهد بدراً.
5751 أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : آخى رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم بين الزبير بن العوام وبين كعب بن مالك ، قال الزبير : فلقد رأيت كعبًا أصابته الجِراحة بأُحُدٍ فقلت : لو مات فانقلع عن الدنيا بأسرها لورثته ، حتى نزلت هذه الآية
{ وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ} فأتوا رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم بعد ذلك فاستغفر لهم.
5752 أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني محمد بن عبد الله ، عن الزهري ، عن عروة قال : آخى رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم بين كعب بن مالك والزبير بن العوام. قال ابن سعد ، وأما في رواية محمد بن إسحاق فقال : آخى رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم بين كعب بن مالك ، وطلحة بن عبيد الله. وشهد كعب بن مالك أحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ما خلا تبوك ، فإنه أحدُ الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم في غزوة تبوك من غير عذر ، ولم يأتوا رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فيعتذروا إليه فيستغفر لهم كما فعل بغيرهم ، فأرجأ رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم أمرهم ، ونهى الناس عن كلامهم حتى نزل القرآن بتوبتهم ، فتاب الله عليهم ، قوله :
5755 أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن الأعرج ، عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري ، عن كعب بن مالك : أنه كان له مال على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي ، فلقيه فلزمه فتكلما حتى ارتفعت الأصوات ، فمرَّ بهما رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فقال : يا كعب ، وأشار بيده كأنه يقول : النصف ، فأخذ نصفًا مما عليه وترك نصفاً.