كِتَابَةُ الْقُرْآنِ وَجَمْعُهُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

كِتَابَةُ الْقُرْآنِ وَجَمْعُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1591 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ ، عَنْ سَوَّارِ بْنِ شَبِيبٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي نَفَرٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ عُثْمَانَ ، لِمَ شَقَّقَ الْمَصَاحِفَ ، وَلِمَ حَمَى الْحِمَى ؟ فَقَالَ : قُومُوا فَإِنَّكُمْ حَرُورِيَّةٌ ، قُلْنَا : لَا وَاللَّهِ مَا نَحْنُ حَرُورِيَّةً ، قَالَ : قَامَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلٌ فِيهِ كَذِبٌ وَوَلَعٌ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي الْقِرَاءَةِ ، فَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ هَمَّ أَنْ يَجْمَعَ الْمَصَاحِفَ فَيَجْعَلَهَا عَلَى قِرَاءَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَطُعِنَ طَعَنْتَهُ الَّتِي مَاتَ فِيهَا ، فَلَمَّا كَانَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَذَكَرَ لَهُ ، فَجَمَعَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَصَاحِفَ ، ثُمَّ بَعَثَنِي إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَجِئْتُ بِالصُّحُفِ الَّتِي كَتَبَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَعَرَضْنَاهُ عَلَيْهَا حَتَّى قَوَّمَنْاهَا ، ثُمَّ أَمَرَ بِسَائِرِهَا فَشُقِّقَتْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1592 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّامِ فِي فَتْحِ أَرْمِينِيَّةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَأُفْزِعَنَّ بِاخْتِلَافِهِمْ فِي الْقِرَاءَةِ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْقُرْآنِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى حَفْصَةَ : أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا الصُّحُفَ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ ، فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ ، فَأَمَرَ عُثْمَانُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ ، وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ : إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ ، فَإِنَّمَا أُنْزِلَ بِلِسَانِهِمْ ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ ، حَتَّى إِذَا نُسِخَ الْمُصْحَفُ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا ، وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، بِإِسْنَادِهِ بِنَحْوِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ ، وَقَالَ : أَنْ تُحْرَقَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1593 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّهُ اجْتَمَعَ لِغَزْوَةِ أَرْمِينِيَّةَ وَأَذْرَبِيجَانَ أَهْلُ الشَّامِ وَأَهْلُ الْعِرَاقِ ، فَتَذَاكَرُوا الْقُرْآنَ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ حَتَّى كَادَ يَكُونُ بَيْنَهُمْ فِتْنَةٌ ، فَرَكِبَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ إِلَى عُثْمَانَ لَمَّا رَأَى مِنَ اخْتِلَافِهِمْ فِي الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ حَتَّى وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَى أَنْ يُصِيبَهُمْ مَا أَصَابَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنَ الِاخْتِلَافِ ، فَفَزِعَ لِذَلِكَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَزَعًا شَدِيدًا ، فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ فَاسْتَخْرَجَ الْمَصَاحِفَ الَّتِي كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَمَرَ بِجَمْعِهَا زَيْدًا فَنَسَخَ مِنْهَا مَصَاحِفَ بَعَثَ بِهَا إِلَى الْآفَاقِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1594 حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمَدِينِيُّ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدِمَ مِنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا بِفَرْجِ أَرْمِينِيَّةَ فَحَضَرَهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ وَأَهْلُ الشَّامِ ، فَإِذَا أَهْلُ الْعِرَاقِ يَقْرَءُونَ بِقِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَيَأْتُونَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ أَهْلُ الشَّامِ ، وَيَقْرَأُ أَهْلُ الشَّامِ ، بِقِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَيَأْتُونَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ أَهْلُ الْعِرَاقِ ، فَيُكَفِّرُهُمْ أَهْلُ الْعِرَاقِ ، قَالَ : فَأَمَرَنِي عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ أَكْتُبَ لَهُ مُصْحَفًا فَكَتَبْتُهُ ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْهُ عَرَضَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1595 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ يَقْرَأُ فَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ : كَفَرْتُ بِمَا تَقُولُ ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى ابْنِ عَفَّانَ فَتَعَاظَمَ فِي نَفْسِهِ ، فَجَمَعَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ ، مِنْهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَرْسَلَ إِلَيَّ الرُّقْعَةَ الَّتِي كَانَتْ فِي بَيْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِيهَا الْقُرْآنُ ، قَالَ : وَكَانَ يَتَعَاهَدُهُمْ ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ أَفْلَحَ : أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ يَكْتُبُ لَهُمْ ، فَكَانُوا كُلَّمَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَخَّرُوهُ قُلْتُ : لِمَ أَخَّرُوهُ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، قَالَ مُحَمَّدٌ : فَظَنَنْتُ أَنَا فِيهِ ظَنًّا ، وَلَا تَجْعَلُوهُ أَنْتُمْ يَقِينًا ، ظَنَنْتُ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا اخْتَلَفُوا فِي الشَّيْءِ أَخَّرُوهُ حَتَّى يَنْظُرُوا آخِرَهُمْ عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ فَكَتَبُوهُ عَلَى قَوْلِهِ . حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِنَحْوِهِ ، وَزَادَ : قَالَ مُحَمَّدٌ : فَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ قِرَاءَتُنَا هَذِهِ آخِرَتَهَا عَهْدًا بِالْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1596 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَنِيسَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : جَلَسَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّمَا عَهْدُكُمْ بِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، لِمَ أَنْتُمْ تَخْتَلِفُونَ فِي الْقِرَاءَةِ ؟ يَقُولُ أَحَدُكُمْ لِصَاحِبِهِ : مَا تَتِمُّ قِرَاءَتَكَ ، قَالَ : فَعَزَمَ عَلَى كُلِّ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا جَاءَ بِهِ ، قَالَ : فَجَاءَ النَّاسُ بِمَا عِنْدَهُمْ ، فَجَعَلَ يَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ أَعْرَبُ النَّاسِ ؟ قَالُوا : زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ كَاتِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَلْيُمِلَّ سَعِيدٌ ، وَلْيَكْتُبْ زَيْدٌ وَكَتَبَ مَصَاحِفَ وَفَرَّقَهَا فِي الْأَجْنَادِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1597 حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْعَيْزَارَ بْنَ جَرْوَلٍ الْحَضْرَمِيَّ ، يَقُولُ : لَمَّا خَرَجَ الْمُخْتَارُ كُنَّا هَذَا الْحَيَّ مِنْ حَضْرَمَوْتَ أَوَّلُ مَنْ مَعَهُ ، فَأَتَانَا سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ فَقَالَ : إِنَّ لَكُمْ عَلَيْنَا حَقًّا ، وَإِنَّ لَكُمْ جِوَارًا ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَسَرَّعْتُمْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَوَاللَّهِ لَا أُحَدِّثُكُمْ إِلَّا بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ : أَقْبَلْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَغَمَزَنِي غَامِزٌ مِنْ خَلْفِي فَالْتَفَتُّ فَإِذَا الْمُخْتَارُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الشَّيْخُ ، مَا بَقِيَ فِي قَلْبِكَ مِنْ حُبِّ ذَاكَ الرَّجُلِ - يَعْنِي عَلِيًّا - قُلْتُ : إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي أُحِبُّهُ بِقَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَلِسَانِي ، قَالَ : وَلَكِنِّي أَشْهَدُ اللَّهَ أَنِّي أُبْغِضُهُ بِقَلْبِي وَبَصَرِي وَسَمْعِي - وَأَحْسَبُهُ قَالَ وَبِلِسَانِي - فَقُلْتُ : أَبَيْتَ وَاللَّهِ إِلَّا تَثْبِيطًا عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَتَرْتِيبًا لِنَقْبَلَ حَرَّاقَ - أَوْ إِحْرَاقَ - الْمَصَاحِفِ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ لَا أُحَدِّثُكُمُ إِلَّا بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ عَلِيٍّ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : اتَّقُوا اللَّهَ فِي عُثْمَانَ وَلَا تَغْلُوا فِيهِ ، وَلَا تَقُولُوا حَرَّاقَ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا فَعَلَ إِلَّا عَنْ مَلَأٍ مِنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ ، دَعَانَا فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ ؟ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَكُمْ يَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا يَكَادُ يَكُونُ كُفْرًا ، وَإِنَّكُمْ إِنِ اخْتَلَفْتُمُ الْيَوْمَ كَانَ لَمَنْ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلَافًا ، قُلْنَا : فَمَا تَرَى ؟ قَالَ : أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ فَلَا تَكُونُ فُرْقَةٌ وَلَا اخْتِلَافٌ ، قُلْنَا : فَنِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، قَالَ : فَأَيُّ النَّاسِ أَقْرَأُ ؟ قَالُوا : زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : فَأَيُّ النَّاسِ أَفْصَحُ وَأَعْرَبُ ؟ قَالُوا : سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ، قَالَ : فَلْيَكْتُبْ سَعِيدٌ وَلْيُمْلِ زَيْدٌ ، قَالَ : فَكَانَتْ مَصَاحِفُ بَعَثَ بِهَا إِلَى الْأَمْصَارِ ، قَالَ عَلِيٌّ : وَاللَّهِ لَوْ وُلِّيتُ لَفَعَلْتُ مِثْلَ الَّذِي فَعَلَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1598 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ جَرْوَلٍ ، مِنْ رَهْطِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : اللَّهَ اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي عُثْمَانَ وَقَوْلَكُمْ : حَرَّاقُ الْمَصَاحِفِ ، فَوَاللَّهِ مَا حَرَقَهَا إِلَّا عَنْ مَلَأٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، جَمَعَنَا فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي الْقِرَاءَةِ ؟ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَيَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ : قِرَاءَتِي أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَتِكَ ، وَهَذَا شَبِيهٌ بِالْكُفْرِ ، قَالَ : فَقُلْنَا : فَالرَّأْيُ رَأْيُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَإِنِّي أَرَى أَنْ أَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ لَا يَخْتَلِفُونَ بَعْدِي ، فَإِنَّكُمْ إِنِ اخْتَلَفْتُمُ الْيَوْمَ كَانَ النَّاسُ بَعْدَكُمْ أَشَدَّ اخْتِلَافًا ، قُلْنَا : فَالرَّأْيُ رَأْيُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَبَعَثَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ : لِيَكْتُبْ أَحَدُكُمَا وَيُمْلِ الْآخَرُ ، فَإِنِ اخْتَلَفْتُمَا فَارْفَعَاهُ إِلَيَّ ، قَالَ : فَمَا اخْتَلَفَا إِلَّا فِي التَّابُوتِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : التَّابُوتُ وَقَالَ الْآخَرُ : التَّابُوهُ فَرَفَعَاهُ إِلَيْهِ فَقَالَ : إِنَّهَا التَّابُوتُ ، وَقَالَ عَلِيٌّ : وَاللَّهِ لَوْ وُلِّيتُ الَّذِي وُلِّيَ لَصَنَعْتُ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ . حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ جَرْوَلٍ السُّلَمِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ سُوَيْدَ بْنَ غَفَلَةَ ، ذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَلَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَلَا مَا اخْتَلَفَا فِيهِ ، وَزَادَ : فَقَالَ الْقَوْمُ لِسُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ : آللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ ؟ فَقَالَ : آللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَسَمِعْتُ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1599 حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ يَحْيَى الْبَهْرَائِيُّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ : أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَى الْأَمْصَارِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْأَمْصَارِ اجْتَمَعُوا عِنْدِي فَتَدَارَسُوا الْقُرْآنَ ، فَاخْتَلَفُوا اخْتِلَافًا شَدِيدًا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَرَأْتُ عَلَى حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَرَأْتُ عَلَى حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، فَلَمَّا سَمِعْتُ اخْتِلَافَهُمْ فِي الْقُرْآنِ - وَالْعَهْدُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ - وَرَأَيْتُ أَمْرًا مُنْكَرًا فَأَشْفَقْتُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ اخْتِلَافِهِمْ فِي الْقُرْآنِ ، وَخَشِيتُ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي دِينِهِمْ بَعْدَ ذَهَابِ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ قَرَأُوا الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِهِ وَسَمِعُوهُ مِنْ فِيهِ ، كَمَا اخْتَلَفَتِ النَّصَارَى فِي الْإِنْجِيلِ بَعْدَ ذَهَابِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ نَدَّارَكَ مِنْ ذَلِكَ ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنْ تُرْسِلَ إِلَيَّ بَالْأَدَمِ الَّذِي فِيهِ الْقُرْآنُ الَّذِي كُتِبَ عَنْ فَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ ، وَأَوْحَاهُ جِبْرِيلُ إِلَى مُحَمَّدٍ ، وَأَنْزَلَهُ عَلَيْهِ ، وَإِذِ الْقُرْآنُ غَضٌّ ، فَأَمَرْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَنْ يَقُومَ عَلَى ذَلِكَ ، وَلَمْ أَفْرَغْ لِذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أُمُورِ النَّاسِ وَالْقَضَاءِ بَيْنَ النَّاسِ ، وَكَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ أَحْفَظَنَا لِلْقُرْآنِ ، ثُمَّ دَعَوْتُ نَفَرًا مِنْ كُتَّابِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَذَوِي عُقُولِهِمْ ، مِنْهُمْ نَافِعُ بْنُ طَرِيفٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ فَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يَنْسَخُوا مِنْ ذَلِكَ الْأَدَمِ أَرْبَعَةَ مَصَاحِفَ وَأَنْ يَتَحَفَّظُوا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،