: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    وَفْدُ حَنِيفَةَ

737 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ , قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : (ح) وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ مَنْ سَمَّى مِنْ رِجَالِهِ ، قَالُوا : قَدِمَ وَفْدُ بَنِي حَنِيفَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاَّ فِيهِمْ : رَجَّالُ بْنُ عُنْفُوَةَ ، وَسَلْمَى بْنُ حَنْظَلَةَ السُّحَيْمِيُّ ، وَطَلْقُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ قَيْسٍ ، وَحُمْرَانُ بْنُ جَابِرٍ مِنْ بَنِي شَمِرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ سِنَانٍ ، وَالأَقْعَسُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، وَزَيْدُ بْنُ عَبْدِ عَمْرٍو ، وَمُسَيْلَمَةُ بْنُ حَبِيبٍ وَعَلَى الْوَفْدِ سَلْمَى بْنُ حَنْظَلَةَ فَأُنْزِلُوا دَارَ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَدَثِ وَأُجْرِيَتْ عَلَيْهِمْ ضِيَافَةٌ ، فَكَانُوا يُؤْتَوْنَ بِغَدَاءٍ وَعَشَاءٍ مَرَّةً خُبْزًا وَلَحْمًا ، وَمَرَّةً خُبْزًا وَلَبَنًا ، وَمَرَّةً خُبْزًا وَسَمْنًا ، وَمَرَّةً تَمْرًا نُثِرَ لَهُمْ ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي الْمَسْجِدِ ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَشَهِدُوا شَهَادَةَ الْحَقِّ ، وَخَلَّفُوا مُسَيْلِمَةَ فِي رِحْلِهِمْ ، وَأَقَامُوا أَيَّامًا يَخْتَلِفُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَكَانَ رَجَّالُ بْنُ عُنْفُوَةَ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فَلَمَّا أَرَادُوا الرُّجُوعَ إِلَى بِلاَدِهِمْ أَمَرَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِجَوَائِزِهِمْ : خَمْسُ أَوَاقٍ لِكُلِّ رَجُلٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا خَلَّفْنَا صَاحِبًا لَنَا فِي رِحَالِنَا يُبْصِرُهَا لَنَا ، وَفِي رِكَابِنَا يَحْفَظُهَا عَلَيْنَا ، فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمِثْلِ مَا أَمَرَ بِهِ لأَصْحَابِهِ ، وَقَالَ : لَيْسَ بِشَرِّكُمْ مَكَانًا لِحِفْظِهِ رِكَابَكُمْ وَرِحَالَكُمْ ، فَقِيلَ ذَلِكَ لمُسَيْلِمَةَ فَقَالَ : عَرَفَ أَنَّ الأَمْرَ إِلَيَّ مِنْ بَعْدِهِ وَرَجَعُوا إِلَى الْيَمَامَةِ وَأَعْطَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ فِيهَا فَضْلُ طَهُورٍ ، فَقَالَ : إِذَا قَدِمْتُمْ بَلَدَكُمْ فَاكْسِرُوا بِيعَتَكُمْ وَانْضَحُوا مَكَانَهَا بِهَذَا الْمَاءِ وَاتَّخِذُوا مَكَانَهَا مَسْجِدًا ، فَفَعَلُوا ، وَصَارَتِ الإِدَاوَةُ عِنْدَ الأَقْعَسِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، وَصَارَ الْمُؤَذِّنُ طَلْقُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَذَّنَ ، فَسَمِعَهُ رَاهِبُ الْبَيْعَةِ ، فَقَالَ : كَلِمَةُ حَقٍّ وَدَعْوَةُ حَقٍّ وَهَرَبَ فَكَانَ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ . وَادَّعَى مُسَيْلِمَةُ لَعَنَهُ اللَّهُ النُّبُوَّةَ ، وَشَهِدَ لَهُ الرَّجَّالُ بْنُ عُنْفُوَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَشْرَكَهُ فِي الأَمْرِ فَافْتَتَنَ النَّاسُ بِهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،