الْفَصْلُ الْثَّانِي وَالْعِشْرُونَ فِي رَبْوِ الطَّعَامِ بِحَضْرَتِهِ وَفِي سَفَرِهِ لِإِمْسَاسِهِ بِيَدِهِ وَوَضْعِهَا عَلَيْهِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

320 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : حدثنا عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ حدثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِي الْأَقْرَبِينَ قَالَ : فَضِقْتُ بِذَلِكَ ذَرْعًا وَعَرَفْتُ أَنِّي مَتَى مَا أُبَادِيهِمْ بِهَذَا الْأَمْرِ أَرَى مِنْهُمْ مَا أَكْرَهُ فَضِقْتُ عَلَيْهَا حَتَّى جَاءَ جِبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ إِنْ لَا تَفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ بِهِ يُعَذِّبْكَ رَبُّكَ ، [ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ ] فَاصْنَعْ لَنَا طَعَامًا وَاجْعَلْ عَلَيْهِ رِجْلَ شَاةٍ وَاجْمَعْ لَنَا عُسًّا مِنْ لَبَنٍ وَأَخْرِجْ لِي بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَتَّى أُكَلِّمَهُمْ وَأُبَلِّغَهُمْ مَا أُمِرْتُ بِهِ فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ ثُمَّ دَعْوَتُهُمْ لَهُ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلًا يَزِيدُونَ رَجُلًا أَوْ يَنْقُصُونَ رَجُلًا مِنْهُمْ أَعْمَامُهُ أَبُو طَالِبٍ وَحَمْزَةُ وَالْعَبَّاسُ وَأَبُو لَهَبٍ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ دَعَانِي بِالطَّعَامِ الَّذِي صَنَعْتُ لَهُمْ فَجِئْتُ بِهِ فَلَمَّا وَضَعْتُهُ تَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُذْيَةً مِنَ اللَّحْمِ فَشَقَّهَا بِأَسْنَانِهِ ثُمَّ أَلْقَاهَا فِي نَوَاحِي الْقَصْعَةِ وَقَالَ : خُذُوا بِسْمِ اللَّهِ فَأَكَلَ الْقَوْمُ حَتَّى مَا بَقِيَ لَهُمْ إِلَى شَيْءٍ مِنْ حَاجَةٍ وَمَا أَرَى إِلَّا مَوَاضِعَ أَيْدِيهِمْ وَالَّذِي نَفْسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ لِيَأْكُلُ مِثْلَهُ وَيَشْرَبُ مِثْلَهُ فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ بَدَرَ أَبُو لَهَبٍ إِلَى الْكَلَامِ فَقَالَ : لَقَدْ سَحَرَكُمْ صَاحِبُكُمْ فَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ وَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ : يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى مَا سَمِعْتَ مِنَ الْقَوْلِ فَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ قَبْلَ أَنْ أُكَلِّمَهُمْ فَعُدَّ لَنَا مِنَ الطَّعَامِ بِمِثْلِ مَا صَنَعْتَ ثُمَّ اجْمَعْهُمْ لِي قَالَ : فَفَعَلْتُ ثُمَّ جَمَعْتُهُمْ ثُمَّ دَعَا بِالطَّعَامِ فَقَرَّبَهُ لَهُمْ فَفَعَلَ كَمَا فَعَلَ بِالْأَمْسِ فَأَكَلُوا حَتَّى مَا بَقِيَ لَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ حَاجَةٍ ثُمَّ قَالَ : اسْقِهِمْ فَجِئْتُ بِذَلِكَ الْعُسِّ فَشَرِبُوا حَتَّى رَوَوْا مِنْهُ جَمِيعًا ثُمَّ تَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

321 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَبُو الْعَبَّاسِ الصَّرْصَرِيُّ قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ : ذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ حدثنا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ حدثنا نَافِعٌ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زُهَاءُ أَرْبَعِ مِائَةِ رَجُلٍ فَنَزَلْنَا عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَكَأَنَّهُ اشْتَدَّ عَلَى النَّاسِ وَرَأَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ فَنَزَلُوا إِذَا أَقْبَلَتْ عَنْزٌ تَمْشِي حَتَّى أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَدَّدَةَ الْقَرْنَيْنِ قَالَ : فَحَلَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْوَى الْجُنْدُ . وَرَوِيَ وَقَالَ : يَا نَافِعُ امْلُكْهَا وَمَا أَرَاكَ تَمْلُكُهَا قَالَ : فَلَمَّا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا أَرَاكَ تَمْلُكُهَا أَخَذْتُ عُودًا فَرَكَزْتُهُ فِي الْأَرْضِ وَأَخَذْتُ رِبَاطًا فَرَبَطْتُ بِهِ الشَّاةَ فَاسْتَوْثَقْتُ مِنْهَا فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَامَ النَّاسُ وَنِمْتُ فَاسْتَيْقَظْتُ وَإِذَا الْحَبْلُ مَحْلُولٌ وَلَا شَاةَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ قُلْتُ : الشَّاةُ ذَهَبَتْ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا نَافِعُ أَوَ مَا أَخْبَرْتُكَ أَنَّكَ لَا تَمْلِكُهَا إِنَّ الَّذِي جَاءَ بِهَا هُوَ الَّذِي ذَهَبَ بِهَا وَرَوَاهُ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ عَنْ رَجُلٍ كَانَ يَقْدَمُ عَلَيْهِمْ يُقَالُ لَهُ نَافِعٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

322 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حدثنا مِنْجَابٌ حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : حدثنا سُفْيَانُ حدثنا إِسْمَاعِيلُ قَالَ : سَمِعْتُ قَيْسًا يَقُولُ : حَدَّثَنِي دُكَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْبَعِمِائَةِ رَاكِبٍ نَسْأَلُهُ الطَّعَامَ فَقَالَ : يَا عُمَرُ اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُمْ وَأَعْطِهِمْ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدِي إِلَّا آصُعُ تَمْرٍ مِمَّا يَقْتَاتُ عِيَالِي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : اسْمَعْ وَأَطِعْ فَقَالَ عُمَرُ : سَمْعًا وَطَاعَةً فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى عُلِّيْةً فَأَخْرَجَ مِفْتَاحًا مِنْ حُزَّتِهِ فَقَالَ لِلْقَوْمِ : ادْخُلُوا فَدَخَلُوا وَكُنْتُ آخِرَ الْقَوْمِ دُخُولًا فَقَالَ : خُذُوا فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَا أَحَبَّ ثُمَّ الْتَفَتُّ إِلَيْهِ وَإِنِّي لِمَنْ آخِرِ الْقَوْمِ وَكَأَنَّا لَمْ نَرْزَأْ تَمْرَةً رَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَوَكِيعٌ وَيَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عُمَيْرٍ وَالْمُعْتَمِرُ فِي آخَرِينَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ مِثْلَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،