مُسْنَدُ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، ولاَ نَعْلَمُ لِثَوْبَانَ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ وإسناده حسن.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ وَجْهٍ يُثْبَتُ عَنْهُ غَيْرَ هَذَا الْوَجْهِ، ولاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ ثَوْبَانَ غَيْرَ هذا الطريق.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي قِلاَبَةَ، عَن أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ هَكَذَا قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ رَوَاهُ الْحُفَّاظُ، عَن يَحيى، وَرَوَاهُ خَالِدٌ الحَذَّاء، عَن أَبِي قِلاَبَةَ، عَن أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، وَخالد حَافِظٌ، وَرَوَاهُ أَيُّوبُ، عَن أَبِي قِلاَبَةَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ شَدَّادٍ، وَرَوَاهُ عَاصِم الأَحْوَلُ، وَأبُو غِفَارٍ، عَن أَبِي قِلاَبَةَ، عَن أَبِي الأَشْعَثِ، عَن أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ شَدَّادٍ وَحَدِيثُ خَالِدٍ عِنْدِي أَحْسَنُهَا، ولاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِحَدِيثِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ، عَن أَبيهِ، عَن مَكْحُولٍ، عَن أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ غَيْرَ زُفَرَ بْنِ هبيرة.
وَهَذِهِ الأَسَانِيدُ عَنْ ثَوْبَانَ فِي أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ أَسَانِيدُهَا حِسَانٌ أَمَّا قَتَادَةُ، عَن شَهْرٍ فَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ، عَنْ قَتَادَةَ إلاَّ سَعِيد بْنُ أَبِي عَرُوبة وَأَمَّا قَتَادَةُ، عَن سَالِمٍ فَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ، عَنْ قَتَادَةَ إلاَّ بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السُّمَيْطِ، وهُو شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ إلاَّ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَن سَالِمٍ وَأَحْسَبُ أَنَّ بُكَيْرًا أَخْطَأَ فِيهِ إِذْ قَالَ: عَنْ سَالِمٍ.
وَقَدْ رَواه عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْد، عَنْ قَتَادَةَ، عَن الْحَسَنِ عَنْ ثَوْبَانَ فَأَوْهَمَ فِيهِ لأَنَّ الثِّقَاتِ يَرْوُونَهُ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيرة وَأَخْطَأَ اللَّيْثُ فِيهِ، وَرَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ أَبِي سُكَيْنٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ بِلالٍ وَأَخْطَأَ فِيهِ، ويُقَال ابْنُ مِسْكِينٍ وَكُنْيَةُ أَيُّوبَ أَبُو الْعَلاءِ وَالْحَدِيثُ عِنْدِي أَشْبَهُ بِحَدِيثِ ابْنِ أَبِي عَرُوبة لأَنَّهُ أَحْفَظُ مِنْ غَيْرِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِهَذَا اللَّفْظِ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ عَنْ ثَوْبَانَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَوْلُهُ وَالرَّائِشُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ وَبَيَّنَّا أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ إِنَّمَا هُوَ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَن أَبِي زُرْعَةَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، وَقَدْ أدخل ذاود بْنُ عُلْبَةَ عَنْ لَيْثٍ بَيْنَ أَبِي زُرْعَةَ وَبَيْنَهُ رَجُلا فَذَكَرَهُ، عَن أَبِي الْخَطَّابِ، وَأبُو الْخَطَّابِ فَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ إلاَّ أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْهُ لَيْثٌ غَيْرَ حَدِيثٍ، وَإنَّما يُكْتَبُ حَدِيثُهُ إِذَا لَمْ يُحْفَظْ مَا يُرْوَى إلاَّ عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَن أَبِي هُرَيرة رَوَاهُ الْحَسَنُ عَنْهُ وَلَمْ يَسْمَعِ الْحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيرة، وَرَوَاهُ ثَوْبَانُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، وَقَدْ بَيَّنَّا عِلَّةَ لَيْثٍ، وَأَبِي الْخَطَّابِ وَاقْتَصَرْنَا عَلَى حَدِيثِ ثَوْبَانَ فِي هَذَا دُونَ غيره.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم بِهَذَا اللَّفْظِ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْد لَمْ يَكُنْ حَافِظًا، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ فَمَنْ دُونَهُ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ لَمْ يَكُنْ أَيْضًا حَدِيثُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ حَافِظٌ لأَنَّ فِي حَدِيثِهِ مَنَاكِيرَ، وَكان أَحَدَ الْعُقَلاءِ وَرَوَى عَنْهُ النَّاسُ، ولاَ يَكُونُ رِشْدِينُ، ولاَ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ حُجَّةً فِي حَدِيثٍ إِذَا انْفَرَدَا بِهِ، ولاَ واحد منهما إِذَا انْفَرَدَ بِحَدِيثٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا اللَّفْظِ وَهَذَا اللَّفْظُ لا نَعْلَمُهُ إلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَإِنْ كَانَ قَدْ رُوِيَ أَكْثَرُ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فإنا اخترنا هذا الْحَدِيثَ لِصِحَّتِهِ وَجَلالَةِ ثَوْبَانَ وَإِسْنَادُهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.