421 وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ ، قَالَ : أُتِيَ الْحَجَّاجُ بِرَجُلٍ قَدْ كَانَ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ إِنْ هُوَ ظَفِرَ بِهِ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَقِيلَ لَهُ : أَيُّ شَيْءٍ قُلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا عَزِيزُ يَا حَمِيدُ يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ جُبَارٍ عَنِيدٍ |
422 وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، قَالَ : كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ يَقُولُ : أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَاسْمِهِ الْعَظِيمِ وَكَلِمَاتِهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَمِنْ شُرِّ مَا خَلَقْتَ يَا رَبِّ وَمِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ وَمِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا |
423 حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِبِ السُّوَائِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْخٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَاتَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ فِي دَارِ ابْنِ أَبِي عُصَيْفِيرٍ بِالْكُوفَةِ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ عَلَى بَغْلٍ فِي رَحَّالَةٍ وَحَوْلَهَا جَمَاعَةُ نِسَاءٍ فَقَالَتْ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ إِنَّ ابْنَ عَمِّي مَاتَ بِأَرْضِ غُرْبَةٍ فَائْذَنْ لِي أَنْدُبُهُ فَقِيلَ : شَأْنَكَ فَقَالَتْ : لِلَّهِ دَرُّكَ مِنْ مُجَنٍّ فِي جَنَنٍ وَمُدَرَّجٍ فِي كَفَنٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي ابْتَلَانَا بِفَقْدِكَ وَفَجَعَنَا بِيَوْمِكِ أَنْ يُوَسِّعَ لَكَ فِي لَحْدِكَ وَأَنْ يَكُونَ لَكَ فِي يَوْمِ حَشْرِكَ ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَى النَّاسِ فَقَالَتْ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فِي بِلَادِهِ شُهُودٌ عَلَى عِبَادِهِ وَإِنَّا لَقَائِلُونَ حَقًّا وَمُثْنُونَ صِدْقًا ، ثُمَّ قَالَتْ : أَمَا وَالَّذِي كُنْتُ مِنْ أَمْرِهِ إِلَى مُدَّةٍ وَمِنِ الْمِضْمَارِ إِلَى غَايَةٍ وَمِنَ الْمَوْتِ إِلَى نِهَايَةٍ ، الَّذِي رَفَعَ عَمَلَكَ عِنْدَ انْقِضَاءِ أَجَلِكَ لَقَدْ عِشْتَ حَمِيدًا مَمْدُودًا وَمُتَّ شَهِيدًا فَقِيدًا وَلَقَدْ كُنْتَ فِي الْمَحَافِلِ شَرِيفًا وَعَلَى الْأَرَامِلِ عَطُوفًا وَمِنَ النَّاسِ قَرِيبًا وَفِيهِمْ غَرِيبًا وَإِنْ كُنْتَ لَمُسَوَّدًا وَإِلَى الْخُلَفَاءِ مُوفَدًا وَإِنْ كَانُوا لِفَقْدِكَ لَمُسْتَمِعِينَ وَلِرَأْيِكَ لَمُتَّبِعِينَ قَالَ : وَإِذَا هِيَ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيُّ ، أَنَّ الْمَرْأَةَ الْمُتَكَلِّمَةَ بِهَذَا الْكَلَامِ سَوْدَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْمِنْقَرِيَّةُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : قَبْرُ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ بِالْكُوفَةِ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَى جَبَلِ الشَّيْحِ |
424 وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْيَقْظَانِ الْعُجَيْفِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِمَوْتُ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي يَشْكُرَ , فَقَالَ شَاعِرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ : أَمَاتَ وَلَمْ تَبْكِ السَّمَاءُ لِفَقْدِهِ وَلَا الْأَرْضُ أَوْ تُبْدُو الْكَوَاكِبُ بِالظُّهْرِ كَذَبْتَ إِذَنْ مَا أَمْسَكَتْ رَحِمَ حَامِلٍ جَنِينًا وَلَا أَضْحَى عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شِعْرِ فَلَمَّا أَتَيْتُ الْيَشْكُرِيَّ وَجَدْتُهُ عَلِيمًا بِمَوْتِ الْأَحْنَفِ الْخَيْرِ ذَاخِرِ |
426 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ ، يَقُولُ : كِنْدَةَ هَامَةُ الْيَمَنِ ، وَهَمْدَانُ فِي الْيَمَنِ كَالشَّاةِ انْبَرَمَ فِي الرَّيْحَانِ |
427 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ ، قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ فَالدَّاءُ ثَلَاثَةٌ وَالدَّوَاءُ ثَلَاثَةُ الْمِرَّةُ وَالدَّمُ وَالْبَلْغَمُ فَدَوَاءُ الْمِرَّةِ الْمَشْيُ وَدَوَاءُ الدَّمِ الْحِجَامَةُ وَدَوَاءُ الْبَلْغَمِ الْحَمَّامُ |
428 حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، قَالَ : كَانَ الشَّعْبِيُّ إِذَا رَآنِي قَالَ : يَا شُرَطَ اللَّهِ قَعِي وَطِيرِي كَمَا تَطِيرُ حَبَّةُ الشَّعِيرِ |
429 أَنْشِدْنِي أَبُو السَّائِبِ أَمْلَاهَا عَلَيَّ : وَإِنِّي عَلَى أَشْيَاءَ مِنْكَ تُرِيبُنِي قَدِيمًا لَذُو صَفْحٍ عَلَى ذَاكَ مُجْمِلُ إِذَا سُؤْتَنِي يَوْمًا صَفَحْتُ إِلَى غَدٍ لِيَعْقُبَ يَوْمٌ - مِنْكَ - آخَرُ مُقبِلُ سَتُقْطَعُ فِي الدُّنْيَا إِذَا مَا قَطَعْتَنِي يَمِينُكَ فَانْظُرْ أَيَّ كَفٍّ تَبْذُلُ إِذَا أَنْتَ لَمْ تُنْصِفْ أَخَاكَ وَجَدْتَهُ عَلَى طَرْفِ الْهُجْرَانِ إِنْ كَانَ يَعقِلُ وَيَرْكَبُ حَدَّ السَّيْفِ مَنْ أَنْ تُضِيمَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ صَفحَةُ السَّيْفِ مَعْدِلُ وَفِي النَّاسِ إِنْ رَثَّتْ جِبَالُكَ وَاصِلٌ وَفِي الصَّرْمِ عَنْ دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلُ |
430 أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَنْشَدَنِي رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ : إِذَا لَمْ تَخْشَ عَاقِبَةَ اللَّيَالِي وَلَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا تَشَاءُ فَلَا وَاللَّهِ مَا فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ وَلَا الدُّنْيَا إِذَا ذَهَبَ الْحَيَاءُ يَعِيشُ الْمَرْءُ مَا اسْتَحْيَا بِخَيْرٍ وَيَبْقَى الْعُودُ مَا بَقِيَ اللِّحَاءُ |