264 وَحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يُونُسُ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ - قَالَ فِي حَدِيثِهِ - : فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي ، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَجُئِثْتُ مِنْهُ فَرَقًا ، فَرَجَعْتُ ، فَقُلْتُ : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ، فَدَثَّرُونِي ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } - وَهِيَ الْأَوْثَانُ - قَالَ : ثُمَّ تَتَابَعَ الْوَحْيُ ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ : أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ثُمَّ فَتَرَ الْوَحْيُ عَنِّي فَتْرَةً ، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ يُونُسَ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : فَجُثِثْتُ مِنْهُ فَرَقًا حَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الْأَرْضِ ، قَالَ : وَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ : وَالرُّجْزُ الْأَوْثَانُ ، قَالَ : ثُمَّ حَمِيَ الْوَحْيُ بَعْدُ وَتَتَابَعَ . وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، ِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ يُونُسَ ، وَقَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ } ، إِلَى قَوْلِهِ { وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ - وَهِيَ الْأَوْثَانُ - وَقَالَ : فَجُثِثْتُ مِنْهُ كَمَا قَالَ عُقَيْلٌ |
Jabir b. 'Abdullah al-Ansari who was one of the Companions of the Messenger of Allah (ﷺ) reportedThe Messenger of Allah (ﷺ) told about the intermission of revelation and narrated While I was walking I heard a voice from the sky, and raising my head I saw the angel who had come to me in Hira', sitting on a Throne between heaven and earth I was terror-stricken on that account and came back (to my family) and said:
Wrap me up, wrap me up! So they wrapped me up, and the Blessed and Most Exalted Allah sent down: You who are shrouded, arise and deliver warning, your Lord magnify, your clothes cleanse, and defilement shun, and defilement means idols; and then the revelation was followed continuously.
شرح الحديث من شرح السيوطى
[161] يرجف فُؤَاده أَي قلبه وَقيل هُوَ وعَاء الْقلب قَالَ النَّوَوِيّ وَعلم خَدِيجَة برجفان فُؤَاده الظَّاهِر أَنَّهَا رَأَتْهُ حَقِيقَة وَيجوز أَنَّهَا لم تره وعلمته بقرائن وَصُورَة الْحَال عَن فَتْرَة الْوَحْي أَي احتباسه وَورد عَن بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن مدَّتهَا كَانَت أَيَّامًا وَعَن الشّعبِيّ كَانَت سنتَيْن وَنصفا جزم بِهِ السُّهيْلي جَالِسا كَذَا فِي الْأُصُول بِالنّصب على الْحَال فجئثت بِضَم الْجِيم ثمَّ همزَة مَكْسُورَة ثمَّ ثاء مُثَلّثَة سَاكِنة ثمَّ تَاء الضَّمِير يُقَال جئث الرجل فَهُوَ مجئوث إِذا فزع فَدَثَّرُونِي أَي لفوني وَهِي الْأَوْثَان هُوَ من قَول أبي سَلمَة كَمَا بَين بعد تتَابع الْوَحْي فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ تَوَاتر أَي جَاءَ يَتْلُو بعضه بَعْضًا من غير تخَلّل غير أَنه قَالَ فجثثت قَالَ النَّوَوِيّ بمثلثتين بعد الْجِيم بِمَعْنى الأول يُقَال جثث الرجل فَهُوَ مجثوث وجيث فَهُوَ مجيوث أَي مذعور نَص عَلَيْهِ الْخَلِيل وَالْكسَائِيّ هويت بِفَتْح الْوَاو أَي سَقَطت وَقَالَ أَبُو سَلمَة وَالرجز الْأَوْثَان زَاد البُخَارِيّ الَّتِي كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يعْبدُونَ ثمَّ حمى الْوَحْي أَي كثر نُزُوله وازداد وَفِيه طباق لفترة الْوَحْي وَلما لم يكن انْقِطَاعًا كليا عبر بالفترة لَا بالبرود تتَابع تَأْكِيد معنوي فجثثت مِنْهُ كَمَا قَالَ عقيل يَعْنِي بمثلثتين بعد الْجِيم بحراء شهرا هَذَا شَاهد قوي لرِوَايَة بن إِسْحَاق أَن خلوته بحراء كَانَت شهر رَمَضَان فَاسْتَبْطَنْت الْوَادي أَي صرت فِي بَاطِنه على عرش أَي كرْسِي فِي الْهَوَاء بِالْمدِّ أَي الجو بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَأَخَذَتْنِي رَجْفَة بالراء وَرَوَاهُ السَّمرقَنْدِي وجفة بِالْوَاو وَكِلَاهُمَا صَحِيح بِمَعْنى الِاضْطِرَاب قَالَ تَعَالَى يَوْم ترجف الأَرْض وَالْجِبَال وَقَالَ قُلُوب يَوْمئِذٍ واجفة فصبوا عَليّ مَاء قَالَ بن حجر كَأَن الْحِكْمَة فِيهِ طلب حُصُول الشكوى لما وَقع فِي الْبَاطِن من الانزعاج إِذْ جرت الْعَادة أَن الرعدة تعقبها الْحمى وَقد عرف من الطِّبّ النَّبَوِيّ معالجتها بِالْمَاءِ الْبَارِد