زوائد رواية صالح



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    2518 أخبرنا صالح ، حدثني أبي ، قال : حَدَّثَنَا أبو كامل ، قال حَدَّثَنَا أبو هلال ، قال حَدَّثَنَا شهر بن حوشب ، عن ابن عباس ، قال : كانت رسالة يونس بعدما نبذه الحوت.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    2519 أخبرنا صالح ، حدثني أبي ، قال : حَدَّثَنَا أبو كامل ، قال حَدَّثَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي بَيْتِ الْمَالِ ، عَنْ يُونُسَ قَالَ : إنَّ يُونُسَ كَانَ قَدْ وَعَدَ قَوْمَهُ الْعَذَابَ وَأَخْبَرَهُمْ إِنَّهُ يَأْتِيهِمْ إلَى ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ , فَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا ، ثُمَّ خَرَجُوا فَجَأَرُوا إلَى اللهِ وَاسْتَغْفَرُوا , فَكَفَّ اللَّهُ عَنْهُمَ الْعَذَابَ , وَغَدَا يُونُسُ يَنْتَظِرُ الْعَذَابَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا , وَكَانَ مَنْ كَذَبَ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ قُتِلَ , فَانْطَلَقَ مُغَاضِبًا حَتَّى أَتَى قَوْمًا فِي سَفِينَةٍ فَحَمَلُوهُ وَعَرَفُوهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ رَكَدَتْ , وَالسُّفُنُ تَسِيرُ يَمِينًا وَشِمَالاً ، فَقَالُوا : مَا لِسَفِينَتِكُمْ ؟ قَالُوا : مَا نَدْرِي ، قَالَ يُونُسُ : ولكني أدري إنَّ فِيهَا عَبْدًا أَبَقَ مِنْ رَبِّهِ , وَإِنَّهَا لاَ تَسِيرُ حَتَّى تُلْقُوهُ , فَقَالُوا : أَمَّا أَنْتَ يَا نَبِيَّ اللهِ فَلا وَاللهِ لاَ نُلْقِيكَ. فَقَالَ لَهُمْ يُونُسُ : فَاقْتَرِعُوا فَمَنْ قُرِعَ فَلْيَقَعْ ، فَقَرَعَهُمْ يُونُسُ فَأَبَوْا أَنْ يَدَعُوهُ ، فَقَالُوا : مَنْ قَرَعَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَلْيَقَعْ , فَقَرَعَهُمْ يُونُسُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَوَقَعَ ، وَقَدْ كَانَ وُكِّلَ بِهِ الْحُوتُ ، فَلَمَّا وَقَعَ ابْتَلَعَهُ فَأَهْوَى بِهِ إلَى قَرَارِ الأَرْضِ , فَسَمِعَ يُونُسُ عَلَيْهَ السَلام تَسْبِيحَ الْحَصَى { فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَك إنِّي كُنْت مِنْ ألظَّالِمِينَ} ظُلُمَاتٌ ثَلاَثٌ , ظُلْمَةُ بَطْنِ الْحُوتِ , وَظُلْمَةُ الْبَحْرِ , وَظُلْمَةُ اللَّيْلِ ، قَالَ : { فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ} قَالَ : كَهَيْئَةِ الْفَرْخِ الْمَمْعُوطِ , لَيْسَ عَلَيْهِ رِيشٌ ، وَأَنْبَتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ كَانَ يَسْتَظِلُّ بِهَا وَيُصِيبُ مِنْهَا , فَيَبِسَتْ فَبَكَى عَلَيْهَا حِينَ يَبِسَتْ , فَأَوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ : تَبْكِي عَلَى شَجَرَةٍ يَبِسَتْ ، وَلاَ تَبْكِي عَلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ أَرَدْت أَنْ تُهْلِكَهُمْ. فَخَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِغُلاَمٍ يَرْعَى غَنَمًا ، فَقَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ ، فَقَالَ : مِنْ قَوْمِ يُونُسَ ، قَالَ : فَإِذَا رَجَعْت إلَيْهِمْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّك قَدْ لَقِيت يُونُسَ ، قَالَ : فَقَالَ الْغُلاَمُ : إنْ تَكُنْ يُونُسَ فَقَدْ تَعْلَمُ أَنَّه مَنْ كَذَبَ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ أَنْ يُقْتَلَ , فَمَنْ يَشْهَدُ لِي ، فَقَالَ لَهُ يُونُسُ : تَشْهَدُ لَك هَذِهِ الشَّجَرَةُ , وَهَذِهِ الْبُقْعَةُ ، فَقَالَ الْغُلاَمُ : مُرْهُمَا ، فَقَالَ لَهُمَا يُونُسُ : إنْ جَاءَكُمَا هَذَا الْغُلاَمُ فَاشْهَدَا لَهُ ، قَالَتَا : نَعَمْ , فَرَجَعَ الْغُلاَمُ إلَى قَوْمِهِ وَكَانَ لَهُ إخْوَةٌ وَكَانَ فِي مَنَعَتِهِ , فَأَتَى الْمَلِكَ ، فَقَالَ : إنِّي لَقِيت يُونُسَ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلاَمَ , فَأَمَرَ بِهِ الْمَلِكُ أَنْ يُقْتَلَ ، فَقَالُوا لَهُ : إنَّ لَهُ بَيِّنَةً , فَأَرْسَلْ مَعَهُ فَانْتَهَوْا إلَى الشَّجَرَةِ وَالْبُقْعَةِ ، فَقَالَ لَهُمَا الْغُلاَمُ : أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ هَلْ أَشْهَدَكُمَا يُونُسُ ؟ قَالَتَا : نَعَمْ , فَرَجَعَ الْقَوْمُ مَذْعُورِينَ يَقُولُونَ : تَشْهَدُ لَهُ الشَّجَرُ وَالأَرْضُ , فَأَتَوْا الْمَلِكَ فَحَدَّثُوهُ بِمَا رَأَوْهُ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : فَتَنَاوَلَهُ الْمَلِكُ فَأَخَذَ بِيَدِ الْغُلاَمِ فَأَجْلَسَهُ فِي مَجْلِسِهِ ، وَقَالَ : أَنْتَ أَحَقُّ بِهَذَا الْمَكَانِ مِنِّي. قَالَ عَبْدُ اللهِ , فَأَقَامَ لَهُمْ ذَلِكَ الْغُلاَمُ أَمْرَهُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    2520 أخبرنا صالح ، حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا وكيع إسماعيل بن عبد الملك ، قال : سمعت سعيد بن جبير يقول : غشي قوم يونس العذاب كما يغشى القبر .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    2521 أخبرنا صالح ، حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق، قال : حدثنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ ، تَعَالَى : { إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا} , قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّهُمْ خَرَجُوا , فَنَزَلُوا عَلَى تَلٍّ وَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ بَهِيمَةٍ وَوَلَدِهَا , فَدَعَوَا اللَّهَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً حَتَّى تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    2522 أخبرنا صالح ، حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق، قال : حدثنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ ، تَعَالَى : { وَلاَ تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ } قَالَ : لاَ تَعْجَلْ كَمَا عَجِلَ , وَلاَ تَغْضَبْ كَمَا غَاضبَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    2523 أخبرنا صالح ، حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق، قال : حدثنا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ , عَنْ أَبِيهِ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ} قَالَ : قِيلَ لِيُونُسَ : إِنَّ قَوْمَكَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا , فَلَمَّا كَانَ يَوْمُئِذٍ خَرَجَ يُونُسُ فَفَقَدَهُ قَوْمُهُ , فَخَرَجُوا بِالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالدَّوَابِّ وَكُلِّ شَيْءٍ , ثُمَّ عَزَلُوا الْوَالِدَةَ عَنْ وَلَدِهَا , وَالشَّاةَ عَنْ وَلَدِهَا , وَالْبَقَرَةَ عَنْ وَلَدِهَا , وَالنَّاقَةَ عَنْ وَلَدِهَا , فَسَمِعَتْ لَهُمْ عَجِيجًا فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ حَتَّى نَظَرُوا إِلَيْهِ ثُمَّ صُرِفَ عَنْهُمْ , فَلَمْ يُصِبْهُمُ الْعَذَابُ ذَهَبَ يُونُسُ مُغَاضِبًا فَرَكِبَ فِي سَفِينَةٍ مَعَ نَاسٍ حَتَّى إِذَا كَانُوا حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ رَكَدَتِ السَّفِينَةُ فَلَمْ تَسِرْ , فَقَالَ صَاحِبُ السَّفِينَةِ مَا يَمْنَعُهَا أَنْ تَسِيرَ إِلاَّ أَنَّ فِيكُمْ رَجُلاً مَشْئُومًا , قَالَ : فَاقْتَرَعُوا لِيُلْقُوا أَحَدَهُمْ فَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى يُونُسَ , فَقَالُوا : مَا كُنَّا لَنَفْعَلَ بِكَ هَذَا , ثُمَّ اقْتَرَعُوا فَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ أَيْضًا عَلَيْهِ حَتَّى خَرَجَتِ الْقُرْعَةُ عَلَيْهِ ثَلاَثًا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ [ قَالَ مَعْمَرٌ] : وقَالَ قَتَادَةُ : أَيْ مُسِيءٌ. { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} قَالَ قتادة : لولا أنه كان من المصلين { لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } ، قال ابن طاووس في حديثه ، عن ابيه : والمعنى أنه لنبذه الحوت بالعراء ، وهو سقيم أَنَبْتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ , واليَقْطِينٍ : الدباء ، فمكث حتى إذا تراجعت إليه نفسه يبست الشجرة ، فبكى يونس جزعًا عليها ، فأوحى الله إليه ، أتبكي على شجرة ، ولا تبكي على هلاك مئة ألف.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،