باب من المفتوحة
«مَنْ أُوتِيَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فَقَدْ أُوتِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ. . .» الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ الْقُشَيْرِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ.
وَبِشْرٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا، وَلا أَدْرِي التَّخْلِيطَ مِنْهُ أَوْ مِنَ الْقَاسِمِ
أَوْ مِنْهُمَا، فَإِنَّ الْقَاسِمَ لَيْسَ بِشَيْءٍ فِي الْحَدِيثِ.
«مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً فَلْيُصَلِّ إِلَيْهَا أُخْرَى» .
رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَهَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا الْحَدِيثُ: مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلاةِ رَكْعَةً " وَذَكَرَ الْجُمُعَةَ، قَالَهُ أَرْبَعَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، كُلُّهُمْ ضُعَفَاءُ.
وَإِبْرَاهِيمُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا، وَهُوَ خُرَاسَانِيُّ الأَصْلِ سَكَنَ وَاسِطَ، ثَقَفِيٌّ كَانَ هُشَيْمٌ يُدَلِّسُ عَنْهُ أَخْبَارًا، لا أَصْلَ لَهَا، كَأَنَّهُ وَقَفَ عَلَى الْعِلَّةِ فِيهَا.
«مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ تَضَعْضَعَ
لِغَنِيٍّ. .» الْحَدِيثَ «وَمَنْ أُعْطِيَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ» .
رَوَاهُ وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ.
وَوَهْبٌ هَذَا يَرْوِي الْعَجَائِبَ عَنْ مَالِكٍ، لا تَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ، وَيُقَالُ: " إِنَّ هَذَا مِنْ كَلامِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
«مَنِ احْتَفَى مَيِّتًا فَكَأَنَّمَا قَتَلَهُ» وَالاحْتِفَاءُ النَّبْشُ.
رَوَاهُ كَامِلٌ أَبُو الْعُلا، عَنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ.
وَكَامِلٌ هَذَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ الْمَرَاسِيلَ وَيَقْلِبُ الأَسَانِيدَ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَمْ أَرَ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ كَلامًا، وَفِي بَعْضِ رِوَايَتِهِ أَشْيَاءُ أَنْكَرْتُهَا عَلَيْهِ
.