4630 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : حَدَّثَنَاهُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ ، سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَتُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلاَ تَزْنُوا ، وَلاَ تَسْرِقُوا ، وَقَرَأَ آيَةَ النِّسَاءِ - وَأَكْثَرُ لَفْظِ سُفْيَانَ : قَرَأَ الآيَةَ - فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْهَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَسَتَرَهُ اللَّهُ ، فَهُوَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ فِي الآيَةِ |
شرح الحديث من عمدة القاري
[ قــ :4630 ... غــ :4894 ]
- حدَّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله حَدثنَا سُفْيَانُ قَالَ الزُّهْرِيُّ حدَّثناهُ قَالَ حدَّثني أبُو إدْرِيسَ سَمِعَ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ رَضِي الله عنهُ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أتُبَايِعُونِي عَلَى أنْ لَا تُشْرِكُوا بِالله شَيْئا وَلا تَزْنُوا وَلا تَسْرِفُوا وَقَرَأَ آيَةَ النِّساءِ وَأكْثَرُ لَفْظِ سُفْيَانَ قَرَأَ الآيَةَ: { فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى الله} وَمَنْ أصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئا فَعُوْقِبَ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ أصَابَ مِنْهَا شَيْئا مِنْ ذالِكَ فَسَتَرَهُ الله فَهُوَ إلَى الله إنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ..
مطابقته للتَّرْجَمَة لَا تخفى، وَعلي بن عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الْمَدِينِيّ، وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة وَأَبُو إِدْرِيس عَائِذ الله بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة الْخَولَانِيّ بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة الشَّامي، والْحَدِيث مضى فِي كتاب الْإِيمَان فِي بابُُ، مُجَرّد عَن أبي الْيَمَان عَن شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ إِلَى آخِره، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.
قَوْله: ( حدّثنَاهُ) هُوَ من تَقْدِيم الِاسْم على الْفِعْل التَّقْدِير: حَدثنَا الزُّهْرِيّ بِالْحَدِيثِ الَّذِي يُرِيد أَن يذكرهُ قَوْله: ( قَرَأَ الْآيَة) يَعْنِي: بِدُونِ لفظ النِّسَاء، وللكشميهني.
قَرَأَ فِي الْآيَة، وَالْأولَى أوجه.
قَوْله: ( وَمن أصَاب مِنْهَا) أَي: من الْأَشْيَاء الَّتِي توجب الْحَد، وللكشميهني.
وَمن أصَاب من ذَلِك.
تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ فِي الآيَةِ
أَي: تَابع سُفْيَان عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ، وَأخرجه مُسلم أَولا عَن سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ ثمَّ أخرجه عَن عبد بن حميد أخبرنَا عبد الرَّزَّاق أخبرناه معمر عَن الزُّهْرِيّ ثمَّ قَالَ بِهَذَا الْإِسْنَاد وَزَاد فِي الحَدِيث: فَتلا آيَة النِّسَاء { أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيْئا} ( الممتحنة: 21) الْآيَة قَوْله: ( فِي الْآيَة) أَي: فِي تِلَاوَة الْآيَة.