بَقِيَّةُ زُهْدِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

505 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ : تَعَبَّدَ رَجُلٌ سَبْعِينَ سَنَةً قَالَ : فَكَانَ فِي دُعَائِهِ : رَبِّ اجْزِنِي بِعَمَلِي قَالَ : فَمَاتَ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، فَكَانَ بِهَا سَبْعِينَ عَامًا ، فَلَمَّا وَفَتْ ، قِيلَ لَهُ : اخْرُجْ فَقَدِ اسْتَوْفَيْتَ عَمَلَكَ فَقَلَّبَ أَمْرَهُ ؛ أَيُّ شَيْءٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا أَوْثَقَ فِي نَفْسِهِ ؟ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا أَوْثَقَ فِي نَفْسِهِ مِنْ دُعَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالرَّغْبَةِ إِلَيْهِ ، فَأَقْبَلَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : يَا رَبِّ ، سَمِعْتُكَ وَأَنَا فِي الدُّنْيَا وَأَنْتَ تُقِيلُ الْعَثَرَاتِ ، فَأَقِلِ الْيَوْمَ عَثْرَتِي فَتُرِكَ فِي الْجَنَّةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

506 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو الْهُذَيْلِ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : كَفَى بِي لِعَبْدِي مَالًا إِذَا كَانَ عَبْدِي فِي طَاعَتِي ، أَعْطَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَسَأَلَنِي ، وَأَسْتَجِيبُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُوَنِي ، وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا يَرْفُقُ بِهِ مِنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

507 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ : أُرِيدُ عَذَابَ عِبَادِي ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى جُلَسَاءِ الْقُرْآنِ ، وَعُمَّارِ الْمَسَاجِدِ ، وَوِلْدَانِ الْإِسْلَامِ ، سَكَنَ غَضَبِي ؛ يَقُولُ : صَرَفْتُ عَذَابِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

508 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، أَخْبَرَنَا مَهْدِيٌّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : نُبِّئْتُ أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ تَعَبَّدَ زَمَانًا ، ثُمَّ طَلَبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةً ، وَصَامَ لِلَّهِ سَبْعِينَ سَبْتًا ؛ يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ ثَمْرَةً يَطْلُبُ حَاجَتَهُ إِلَى اللَّهِ ، فَلَمْ يُعْطِهَا ، فَلَمَّا مَضَى ذَلِكَ وَلَمْ يُعْطِهَا أَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ ، فَقَالَ : مِنْ قِبَلِكَ أُتِيتَ ، لَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ أُعْطِيتَ حَاجَتَكَ ، وَلَكِنْ لَيْسَ فِيكَ خَيْرٌ فَنَزَلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ مِنْ سَاعَتِهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّ سَاعَتَكَ هَذِهِ ، الَّتِي أَزْرَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ فِيهَا ، خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ ، قَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ حَاجَتَكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

509 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَاهِبٍ مِنْ الرُّهْبَانِ ، فَقَالَ : يَا رَاهِبُ ، كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ قَدَمًا ، وَلَا أَضَعُ قَدَمًا ، إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ مِتُّ ، قَالَ : فَكَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا سَمِعَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ يَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي فِيهَا قَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي لَأَقُومُ فِي صَلَاتِي ، فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي ، أَوْ : كَادَ يَنْبُتُ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي ، قَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِخَطَئِكَ ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِي وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ ؛ فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ ، قَالَ : أَوْصِنِي قَالَ : أُوصِيكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنْ لَا تُنَازِعَهَا أَهْلَهَا ، وَأَنْ تَكُونَ كَالنَّحْلَةِ ؛ إِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ ، أُوصِيكَ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ ، فَإِنَّهُمْ يُجِيعُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ ، وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحْفَظَهُمْ وَيَنْصَحَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

510 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهِ فَوْقَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

511 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ : خَرَجَتِ امْرَأَةٌ وَكَانَ مَعَهَا رَغِيفٌ وَصَبِيٌّ لَهَا ، فَجَاءَ الذِّئْبُ فَاخْتَلَسَهُ مِنْهَا ، فَخَرَجَتْ فِي إِثْرِهِ ، وَكَانَ مَعَهَا الرَّغِيفُ ، فَعَرَضَ لَهَا سَائِلٌ فَأَعْطَتْهُ الرَّغِيفَ قَالَ : فَجَاءَ الذِّئْبُ بِصَبِيِّهَا ، فَرَدَّهُ عَلَيْهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

512 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا دُنْيَا ، مُرِّي عَلَى الْمُؤْمِنِ فَيَصْبِرَ عَلَيْكِ ، وَلَا تَحْلَوْلِي لَهُ فَتَفْتِنِيهِ ، ابْنَ آدَمَ ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى ، وَأَسُدَّ فَاقَتَكَ ، وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُهُ شُغْلًا ، وَلَمْ أَسُدَّ فَاقَتَكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

513 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ثَابِتٍ الرَّبَعِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ شَابٌّ قَدْ قَرَأَ الْكِتَابَ وَعَلِمَهُ عِلْمًا ، وَكَانَ مَغْمُوزًا فِيهِمْ ، وَأَنَّهُ طَلَبَ بِعِلْمِهِ وَقِرَاءَتِهِ الشَّرَفَ وَالْمَالَ ، وَأَنَّهُ ابْتَدَعَ بِدَعًا أَدْرَكَ الشَّرَفَ وَالْمَالَ فِي الدُّنْيَا ، وَلَبِثَ كَذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ سِنًّا ، وَأَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ نَائِمٌ لَيْلَةً عَلَى فِرَاشِهِ ، إِذْ تَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : هَبْ هَؤُلَاءِ النَّاسَ لَا يَعْلَمُونَ مَا ابْتَدَعْتُ ، أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَلِمَ مَا ابْتَدَعْتُ ، وَقَدِ اقْتَرَبَ الْأَجَلُ ، فَلَوْ أَنِّي تُبْتُ ؟ قَالَ : فَبَلَغَ فِي اجْتِهَادِهِ فِي التَّوْبَةِ أَنْ عَمَدَ فَخَرَقَ تَرْقُوَتَهُ ، وَجَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً ، ثُمَّ أَوْثَقَهَا إِلَى آسِيَةٍ مِنْ أَوْاسِي الْمَسْجِدِ ، وَقَالَ : لَا أَبْرَحُ مَكَانِي هَذَا حَتَّى يُنْزِلَ اللَّهُ فِيَّ تَوْبَةً ، أَوْ أَمُوتَ مَوْتَ الدُّنْيَا قَالَ : وَكَانَ لَا يُسْتَنْكَرُ الْوَحْيُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي شَأْنِهِ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِمْ : إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ أَصَبْتَ ذَنْبًا بَيْنِي وَبَيْنَكَ لَتُبْتُ عَلَيْكَ ، بَالِغًا مَا بَلَغَ ، وَلَكِنْ كَيْفَ مَنْ أَضْلَلْتَ مِنْ عِبَادِي فَمَاتُوا فَأَدْخَلْتَهُمْ جَهَنَّمَ ؟ فَلَا أَتُوبُ عَلَيْكَ قَالَ عَوْفٌ : حَسِبْتُهُ أَنَّهُ يُقَالُ : اسْمُهُ : بَرْبَرِيًّا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

514 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : إِنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَرَّتْ بِمَاءٍ فَاغْتَسَلَتْ ، ثُمَّ قَامَتْ تُصَلِّي ، فَمَكَثَتْ سِتِّينَ سَنَةً أَوْ سَبْعِينَ سَنَةً لَمْ تَنْصَرِفْ ، وَلَمْ تَطْعَمْ ، وَلَمْ تَشْرَبْ ، حَتَّى زَكَتْ ، فَانْصَرَفَتْ ، فَقِيلَ لَهَا : كَيْفَ كُنْتِ ؟ قَالَتْ : كُنْتُ أُصْبِحُ فَأَقُولُ لَا أُمْسِي ، وَأُمْسِي فَأَقُولُ لَا أُصْبِحُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،