هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4659 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، ح وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الوَحْيِ ، فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ : فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي ، فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، فَجَئِثْتُ مِنْهُ رُعْبًا ، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ، فَدَثَّرُونِي ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ } إِلَى ( وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ ) قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلاَةُ وَهِيَ الأَوْثَانُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4659 حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، ح وحدثني عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، قال الزهري : فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي ، فقال في حديثه : فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض ، فجئثت منه رعبا ، فرجعت فقلت : زملوني زملوني ، فدثروني ، فأنزل الله تعالى : { يا أيها المدثر } إلى ( والرجز فاهجر ) قبل أن تفرض الصلاة وهي الأوثان
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [4925] ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ جَابِرٍ الْمَذْكُورَ لَكِنْ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَأَوْرَدَهُ بِإِسْنَادَيْنِ مِنْ طَرِيقِ عُقَيْلٍ وَمَعْمَرٍ وَسَاقَهُ عَلَى لَفْظِ مَعْمَرٍ وَسَاقَ لَفْظَ عُقَيْلٍ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ وَوَقَعَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرجز فاهجر قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ وَكَأَنَّهُ أَشَارَ بِقَوْلِهِ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ إِلَى أَنَّ تَطْهِيرَ الثِّيَابِ كَانَ مَأْمُورًا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاة وَأخرج بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ اغسلها بِالْمَاءِ وعَلى هَذَا حمله بن عَبَّاس فِيمَا أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ وَأَخْرَجَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ قَالَ فَطَهِّرْ مِنَ الْإِثْمِ وَمِنْ طَرِيقٍ عَنْ قَتَادَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَغَيْرِهِمَا نَحْوُهُ وَمِنْ وَجْهٍ ثَالِثٍ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ لَا تَلْبَسْهَا عَلَى غَدْرَةٍ وَلَا فَجْرَةٍ وَمِنْ طَرِيقِ طَاوُسٍ قَالَ شَمِّرْ وَمِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ قَالَ وَعَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُهُ قَالَ أَصْلِحْ عَمَلَكَ وَأَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَيْضًا من طَرِيق مَنْصُور عَن مُجَاهِد وَأخرجه بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي رزين مثله وَأخرج بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ قَالَ خَلْقَكَ فَحَسِّنْهُ.

     وَقَالَ  الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِيلَ فِي قَوْلِهِ وثيابك فطهر صَلِّ فِي ثِيَابٍ طَاهِرَةٍ وَقِيلَ غَيْرَ ذَلِكَ وَالْأول أشبه انْتهى وَيُؤَيِّدهُ مَا أخرج بن الْمُنْذِرِ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ أُلْقِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلى جَزُورٌ فَنَزَلَتْ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ جَمِيعَ ذَلِك قَوْله وَالرجز فاهجر يُقَالُ الرِّجْزُ وَالرِّجْسُ الْعَذَابُ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الَّذِي قَبْلَهُ أَنَّ الرُّجْزَ الْأَوْثَانُ وَهُوَ تَفْسِيرُ مَعْنًى أَيِ اهْجُرْ أَسْبَابَ الرُّجْزِ أَيِ الْعَذَابِ وَهِيَ الْأَوْثَانُ.

     وَقَالَ  الْكِرْمَانِيُّ فُسِّرَ الْمُفْرَدُ بِالْجَمْعِ لِأَنَّهُ اسْمَ جِنْسٍ وَبَيَّنَ مَا فِي سِيَاقِ رِوَايَةِ الْبَابِ أَنَّ تَفْسِيرَهَا بِالْأَوْثَانِ مِنْ قَوْلِ أَبِي سَلَمَةَ وَعِنْدَ بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَالرُّجْزَ بِضَمِّ الرَّاءِ وَهِيَ قِرَاءَةُ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ هُمَا بِمَعْنًى وَيُرْوَى عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ بِالضَّمِّ اسْمُ الصَّنَمِ وَبِالْكَسْرِ اسْمُ الْعَذَاب( .

     قَوْلُهُ  سُورَةُ الْقِيَامَةِ)
تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى لَا أُقْسِمُ فِي آخِرِ سُورَةِ الْحِجْرِ وَأَنَّ الْجُمْهُورَ عَلَى أَنَّ لَا زَائِدَةٌ وَالتَّقْدِيرُ أُقْسِمُ وَقِيلَ هِيَ حَرْفُ تَنْبِيهٍ مِثْلُ أَلَا وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ لَا وَأَبِيكِ ابْنَةَ الْعَامِرِيِّ لَا يَدَّعِي الْقَوْمَ أَنِّي أَفِرُّ وَقَولُهُ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لسَانك لتعجل بِهِ لَمْ يَخْتَلِفِ السَّلَفُ أَنَّ الْمُخَاطَبَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ نُزُولِ الْوَحْيِ كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيثُ الْبَابِ وَحَكَى الْفَخْرُ الرَّازِيُّ أَنَّ الْقَفَّالَ جَوَّزَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْإِنْسَانِ الْمَذْكُورِ قَبْلَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ قَالَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيُقَالُ اقْرَأْ كِتَابَكَ فَإِذَا أَخَذَ فِي الْقِرَاءَةِ تَلَجْلَجَ خَوْفًا فَأَسْرَعَ فِي الْقِرَاءَةِ فَيُقَالُ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لتعجل بِهِ إِن علينا جمعه أَيْ أَنْ يُجْمَعَ عَمَلُكَ وَأَنْ يُقْرَأَ عَلَيْكَ فَإِذا قرأناه عَلَيْك فَاتبع قرآنه بِالْإِقْرَارِ بِأَنَّكَ فَعَلْتَ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَ أَمْرِ الْإِنْسَانِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِعُقُوبَتِهِ قَالَ وَهَذَا وَجْهٌ حَسَنٌ لَيْسَ فِي الْعَقْلِ مَا يَدْفَعُهُ وَإِنْ كَانَتِ الْآثَارُ غَيْرُ وَارِدَةٍ فِيهِ وَالْحَامِلُ عَلَى ذَلِكَ عُسْرُ بَيَانِ الْمُنَاسَبَةِ بَيْنَ هَذِهِ الْآيَةِ وَمَا قَبْلَهَا مِنْ أَحْوَالِ الْقِيَامَةِ حَتَّى زعم بعض الرافضة أَنه سقط من السُّور شَيْءٌ وَهِيَ مِنْ جُمْلَةِ دَعَاوِيهِمُ الْبَاطِلَةِ وَقَدْ ذَكَرَ الْأَئِمَّةُ لَهَا مُنَاسَبَاتٌ مِنْهَا أَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَمَّا ذَكَرَ الْقِيَامَةَ وَكَانَ مِنْ شَأْنِ مَنْ يُقَصِّرُ عَنِ الْعَمَلِ لَهَا حُبُّ الْعَاجِلَةِ وَكَانَ مِنْ أَصْلِ الدِّينِ أَنَّ الْمُبَادَرَةَ إِلَى أَفْعَالِ الْخَيْرِ مَطْلُوبَةٌ فَنَبَّهَ عَلَى أَنَّهُ قَدْ يُعْتَرَضُ عَلَى هَذَا الْمَطْلُوبِ مَا هُوَ أَجَلُّ مِنْهُ وَهُوَ الْإِصْغَاءُ إِلَى الْوَحْيِ وَتَفَهُّمِ مَا يرد مِنْهُ وَالتَّشَاغُلُ بِالْحِفْظِ قَدْ يَصُدُّ عَنْ ذَلِكَ فَأُمِرَ أَنْ لَا يُبَادِرَ إِلَى التَّحَفُّظِ لِأَنَّ تَحْفِيظَهُ مَضْمُونٌ عَلَى رَبِّهِ وَلْيُصْغِ إِلَى مَا يَرِدُ عَلَيْهِ إِلَى أَنْ يَنْقَضِيَ فَيَتَّبِعَ مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ لَمَّا انْقَضَتِ الْجُمْلَةُ الْمُعْتَرِضَةُ رَجَعَ الْكَلَامُ إِلَى مَا يَتَعَلَّقُ بِالْإِنْسَانِ الْمُبْدَأِ بِذِكْرِهِ وَمَنْ هُوَ مِنْ جِنْسِهِ فَقَالَ كَلَّا وَهِيَ كَلِمَةُ رَدْعٍ كَأَنَّهُ قَالَ بَلْ أَنْتُمْ يَا بَنِي آدَمَ لِكَوْنِكُمْ خُلِقْتُمْ مِنْ عَجَلٍ تَعْجَلُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَمِنْ ثَمَّ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَهَذَا عَلَى قِرَاءَةِ تُحِبُّونَ بِالْمُثَنَّاةِ وَهِيَ قِرَاءَة الْجُمْهُور وَقَرَأَ بن كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِيَاءِ الْغِيبَةِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ الْإِنْسَانِ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْجِنْسُ وَمِنْهَا أَنَّ عَادَةَ الْقُرْآنِ إِذَا ذُكِرَ الْكِتَابُ الْمُشْتَمِلُ عَلَى عَمَلِ الْعَبْدِ حَيْثُ يُعْرَضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَرْدَفَهُ بِذِكْرِ الْكِتَابِ الْمُشْتَمِلِ عَلَى الْأَحْكَامِ الدِّينِيَّةِ فِي الدُّنْيَا الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهَا الْمُحَاسَبَةُ عَمَلًا وَتَرْكًا كَمَا قَالَ فِي الْكَهْفِ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فترى الْمُجْرمين مشفقين مِمَّا فِيهِ إِلَى أَنْ قَالَ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآن مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جدلا.

     وَقَالَ  تَعَالَى فِي سُبْحَانَ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِك يقرؤون كِتَابهمْ إِلَى أَنْ قَالَ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآن الْآيَةَ.

     وَقَالَ  فِي طه يَوْمَ يُنْفَخُ فِي السُّور ونحشر الْمُجْرمين يَوْمئِذٍ زرقا إِلَى أَنْ قَالَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْك وحيه وَقل رب زِدْنِي علما وَمِنْهَا أَنَّ أَوَّلَ السُّورَةِ لَمَّا نَزَلَ إِلَى قَوْله وَلَو ألْقى معاذيره صَادَفَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ بَادَرَ إِلَى تَحَفُّظِ الَّذِي نَزَلَ وَحَرَّكَ بِهِ لِسَانَهُ مِنْ عَجَلَتِهِ خَشْيَةً مِنْ تفلته فَنزلت لَا تحرّك بِهِ لسَانك إِلَى قَوْله ثمَّ إِن علينا بَيَانه ثُمَّ عَادَ الْكَلَامُ إِلَى تَكْمِلَةِ مَا ابْتُدِأَ بِهِ قَالَ الْفَخْرُ الرَّازِيُّ وَنَحْوُهُ مَا لَوْ ألْقى الْمدرسعَلَى الطَّالِبِ مَثَلًا مَسْأَلَةً فَتَشَاغَلَ الطَّالِبُ بِشَيْءٍ عَرَضَ لَهُ فَقَالَ لَهُ أَلْقِ بَالَكَ وَتَفَهَّمْ مَا أَقُولُ ثُمَّ كَمِّلِ الْمَسْأَلَةَ فَمَنْ لَا يَعْرِفُ السَّبَبَ يَقُولُ لَيْسَ هَذَا الْكَلَامُ مُنَاسِبًا لِلْمَسْأَلَةِ بِخِلَافِ مَنْ عَرَفَ ذَلِكَ وَمِنْهَا أَنَّ النَّفْسَ لَمَّا تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي أَوَّلِ السُّورَةِ عَدَلَ إِلَى ذِكْرِ نَفْسِ الْمُصْطَفَى كَأَنَّهُ قِيلَ هَذَا شَأْنُ النُّفُوسِ وَأَنْتَ يَا مُحَمَّدُ نَفْسُكَ أَشْرَفُ النُّفُوسِ فَلْتَأْخُذْ بِأَكْمَلِ الْأَحْوَالِ وَمِنْهَا مُنَاسَبَاتٌ أُخْرَى ذَكَرَهَا الْفَخْرُ الرَّازِيُّ لَا طَائِلَ فِيهَا مَعَ أَنَّهَا لَا تَخْلُو عَنْ تَعَسُّفٍ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  بن عَبَّاس ليفجر أَمَامه سَوْفَ أَتُوبُ سَوْفَ أَعْمَلُ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ امامه يَعْنِي الْأَمَلَ يَقُولُ أَعْمَلُ ثُمَّ أَتُوبُ وَوَصَلَهُ الْفرْيَابِيّ وَالْحَاكِم وبن جُبَيْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ يَقُولُ سَوْفَ أَتُوبُ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ هُوَ الْكَافِرُ يُكَذِّبُ بِالْحِسَابِ وَيَفْجُرُ أَمَامَهُ أَيْ يَدُومُ عَلَى فُجُورِهِ بِغَيْرِ تَوْبَةٍ .

     قَوْلُهُ  لَا وَزَرَ لَا حِصْنَ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ لَكِنْ قَالَ حِرْزٌ بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا زَايٌ وَمِنْ طَرِيقِ الْعَوْفِيِّ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ لَا حِصْنَ وَلَا مَلْجَأَ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي سعيد عَن بن مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ لَا وَزَرَ قَالَ لَا حِصْنَ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يَكُونُ فِي مَاشِيَتِهِ فَتَأْتِيهِ الْخَيْلُ بَغْتَةً فَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ الْوَزَرَ الْوَزَرَ أَيِ اقْصِدِ الْجَبَلَ فَتَحَصَّنْ بِهِ.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَةَ الْوَزَرُ الْمَلْجَأُ .

     قَوْلُهُ  سُدًى هَمَلًا وَقَعَ هَذَا مُقَدَّمًا عَلَى مَا قَبْلَهُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَقَدْ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ بِهِ.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ سُدًى أَيْ لَا يُنْهَى وَلَا يُؤْمَرُ قَالُوا أَسْدَيْتُ حَاجَتِي أَيْ أَهْمَلْتُهَا

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  قَوْله وثيابك فطهر)

[ قــ :4659 ... غــ :4925] ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ جَابِرٍ الْمَذْكُورَ لَكِنْ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَأَوْرَدَهُ بِإِسْنَادَيْنِ مِنْ طَرِيقِ عُقَيْلٍ وَمَعْمَرٍ وَسَاقَهُ عَلَى لَفْظِ مَعْمَرٍ وَسَاقَ لَفْظَ عُقَيْلٍ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ وَوَقَعَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرجز فاهجر قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ وَكَأَنَّهُ أَشَارَ بِقَوْلِهِ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ إِلَى أَنَّ تَطْهِيرَ الثِّيَابِ كَانَ مَأْمُورًا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاة وَأخرج بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ اغسلها بِالْمَاءِ وعَلى هَذَا حمله بن عَبَّاس فِيمَا أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ وَأَخْرَجَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ قَالَ فَطَهِّرْ مِنَ الْإِثْمِ وَمِنْ طَرِيقٍ عَنْ قَتَادَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَغَيْرِهِمَا نَحْوُهُ وَمِنْ وَجْهٍ ثَالِثٍ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ لَا تَلْبَسْهَا عَلَى غَدْرَةٍ وَلَا فَجْرَةٍ وَمِنْ طَرِيقِ طَاوُسٍ قَالَ شَمِّرْ وَمِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ قَالَ وَعَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُهُ قَالَ أَصْلِحْ عَمَلَكَ وَأَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَيْضًا من طَرِيق مَنْصُور عَن مُجَاهِد وَأخرجه بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي رزين مثله وَأخرج بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ قَالَ خَلْقَكَ فَحَسِّنْهُ.

     وَقَالَ  الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِيلَ فِي قَوْلِهِ وثيابك فطهر صَلِّ فِي ثِيَابٍ طَاهِرَةٍ وَقِيلَ غَيْرَ ذَلِكَ وَالْأول أشبه انْتهى وَيُؤَيِّدهُ مَا أخرج بن الْمُنْذِرِ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ أُلْقِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلى جَزُورٌ فَنَزَلَتْ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ جَمِيعَ ذَلِك قَوْله وَالرجز فاهجر يُقَالُ الرِّجْزُ وَالرِّجْسُ الْعَذَابُ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الَّذِي قَبْلَهُ أَنَّ الرُّجْزَ الْأَوْثَانُ وَهُوَ تَفْسِيرُ مَعْنًى أَيِ اهْجُرْ أَسْبَابَ الرُّجْزِ أَيِ الْعَذَابِ وَهِيَ الْأَوْثَانُ.

     وَقَالَ  الْكِرْمَانِيُّ فُسِّرَ الْمُفْرَدُ بِالْجَمْعِ لِأَنَّهُ اسْمَ جِنْسٍ وَبَيَّنَ مَا فِي سِيَاقِ رِوَايَةِ الْبَابِ أَنَّ تَفْسِيرَهَا بِالْأَوْثَانِ مِنْ قَوْلِ أَبِي سَلَمَةَ وَعِنْدَ بن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَالرُّجْزَ بِضَمِّ الرَّاءِ وَهِيَ قِرَاءَةُ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ هُمَا بِمَعْنًى وَيُرْوَى عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ بِالضَّمِّ اسْمُ الصَّنَمِ وَبِالْكَسْرِ اسْمُ الْعَذَاب

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}
هذا ( باب) بالتنوين أي في قوله تعالى: ( { وثيابك فطهّر} ) [المدثر: 4] أي عن النجاسة أو قصرها خلاف جر العرب ثيابهم خيلاء فربما أصابتها النجاسة وسقط لفظ باب لغير أبي ذر.


[ قــ :4659 ... غــ : 4925 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهْوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ، فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: «فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَجَثِثْتُ مِنْهُ رُعْبًا، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فَدَثَّرُونِي.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} -إِلَى- { وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر: 1 - 5] قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلاَةُ وَهْيَ الأَوْثَانُ».

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن بكير) هو يحيى بن عبد الله بن بكير المصري قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد الإمام ( عن عقيل) بضم العين مصغرًا ابن خالد ( عن ابن شهاب) الزهري قال المصنف: ( وحدّثني) بالإفراد وفي بعض النسخ ح لتحويل السند.
وحدّثني بالإفراد أيضًا ( عبد الله بن محمد) المسندي قال ( حدّثنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني قال: ( أخبرنا معمر) هو ابن راشد ( عن الزهري فأخبرني) بالإفراد.
ولأبي ذر قال الزهري: قال أخبرني بالإفراد وفي غير اليونينية قال الزهري فأخبرني ( أبو سلمة بن عبد الرحمن) بن عوف ( عن جابر بن عبد الله) الأنصاري -رضي الله عنهما- أنه ( قال: سمعت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو يحدّث عن فترة الوحي) أي في حال التحديث عن احتباس الوحي عن النزول ( فقال في حديثه) :
( فبينا) بغير ميم ( أنا أمشي) جواب بينا قوله ( إذ سمعت صوتًا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء) هو جبريل ( جالس على كرسي بين السماء والأرض فجثثت) بجيم مفتوحة في الفرع كأصله مضمومة في غيرهما فهمزة مكسورة فمثلثة ساكنة ففوقية فزعت ( منه رعبًا) أي خوفًا ولأبي ذر: فجثثت بمثلثتين ففوقية من غير همزة قاله الكرماني.
من الجث وهو القطع ( فرجعت) إلى خديجة ( فقلت زملوني زملوني) مرتين ( فدثروني) غطّوني ( فأنزل الله تعالى) ولأبي ذر عز وجل ( { يا أيها المدثر} -إلى-) قوله: ( { والرجز فاهجر} قبل أن تفرض الصلاة) فيه إشعار بأن الأمر بتطهير الثياب كان قبل فرض الصلاة ( و) الرجز ( هي الأوثان) وأنّث الضمير في قوله وهي باعتبار أن الخبر جمع وفسر بالجمع نظرًا إلى الجنس قاله الكرماني.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  (بابُُُ قَوْلِهِ: { ثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (المدثر: 4)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { وثيابك فطهر} قَالَ الثَّعْلَبِيّ: سُئِلَ ابْن عَبَّاس عَن هَذِه الْآيَة فَقَالَ: مَعْنَاهَا لَا تلبسها على مَعْصِيّة وَلَا على غدرة، وَالْعرب تَقول للرجل إِذا وفى وَصدق: إِنَّه طَاهِر الثِّيَاب، وَإِذا غدر ونكث: إِنَّه لدنس الثِّيَاب، وَعَن أبي بن كَعْب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، لَا تلبسها على عجب وَلَا على ظلم وَلَا على إِثْم والبسها وَأَنت طَاهِر، وَعَن ابْن سِيرِين وَابْن زيد: نقِّ ثِيَابك واغسلها بِالْمَاءِ وطهرها من النَّجَاسَة، وَذَلِكَ أَن الْمُشْركين كَانُوا لَا يتطهرون فَأمره أَن يتَطَهَّر ويطهر ثِيَابه.
وَعَن طَاوُوس وثيابك فقصر وشمر، لِأَن تَقْصِير الثِّيَاب طهرة لَهَا.



[ قــ :4659 ... غــ :4925 ]
- حدَّثنا يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ حدَّثنا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابنِ شِهابٍ ح وحدَّثني عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ حدَّثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أخبرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أخْبَرَنِي أبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عَنهُمَا قَالَ سَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يُحَدِّث عَنْ فَتْرَةِ الوَحْي فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ فَبَيْنَا أنَا أمْشِي إذْ سَمِعْتُ صَوْتا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحَراءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ فَجَثِثْتُ مِنْهُ رُعْبا فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ زَمَّلُونِي زَمَّلُونِي فَدَثَّرُونِي فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: { يَا أيتُّها المُدَّثِّرُ} إلَى { وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ} (المدثر: 1، 5) قَبْلَ أنْ تُفْرَضَ الصلاةُ وَهِيَ الأوْثَانُ..
هَذَا أَيْضا حَدِيث جَابر الْمَذْكُور وَلَكِن رَوَاهُ من رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة وَذكره من طَرِيقين: أَحدهمَا: عَن يحيى بن بكير هُوَ يحيى بن عبد الله بن بكير الْمصْرِيّ عَن اللَّيْث بن سعد عَن عقيل، بِضَم الْعين ابْن خَالِد عَن مُحَمَّد بن مُسلم بن شهَاب الزُّهْرِيّ.
وَالْآخر: عَن عبد الله بن مُحَمَّد المسندي عَن عبد الرَّزَّاق الخ.

قَوْله: (وَهُوَ يحدث عَن فَتْرَة الْوَحْي) ، الْوَاو فِيهِ للْحَال وَهَذَا مشْعر بِأَنَّهُ كَانَ قبل نزُول: { يَا أَيهَا المدثر} (المدثر: 1) وَحي وَلَيْسَ ذَلِك إلاَّ سُورَة اقْرَأ على الصَّحِيح.
قَوْله: قَوْله: { على كرْسِي} وَفِي الحَدِيث الَّذِي مضى على عرش وَلَا تفَاوت بَينهمَا بِحَسب الْمَقْصُود.
وَهُوَ مَا يجلس عَلَيْهِ وَقت العظمة { فَجَثَتْ} على صِيغَة الْمَجْهُول من الجأث، بِالْجِيم والهمزة والثاء الْمُثَلَّثَة، وَهُوَ الْفَزع والرعب وَالْخَوْف،.

     وَقَالَ  الْكرْمَانِي: وَفِي بَعْضهَا: فجثثت بالمثلثتين من الجث وَهُوَ الْقلع والرعب.
قَوْله: (قيل أَن تفرض الصَّلَاة) غَرَضه أَن تَطْهِير الثِّيَاب كَانَ وَاجِبا قبل الصَّلَاة قَوْله: (وَهِي) أَي: الرجز هِيَ الْأَوْثَان، وَإِنَّمَا أنث بِاعْتِبَار أَن الْخَبَر جمع وَإِنَّمَا فسر بِالْجمعِ نظر إِلَى الْجِنْس.