هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4631 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَنَّ الحَسَنَ بْنَ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَهُ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : شَهِدْتُ الصَّلاَةَ يَوْمَ الفِطْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الخُطْبَةِ ، ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ ، فَنَزَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجَلِّسُ الرِّجَالَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ ، حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ مَعَ بِلاَلٍ ، فَقَالَ : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ المُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ ، وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ } حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ كُلِّهَا ، ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ : أَنْتُنَّ عَلَى ذَلِكَ ؟ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ ، لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ - لاَ يَدْرِي الحَسَنُ مَنْ هِيَ - قَالَ : فَتَصَدَّقْنَ وَبَسَطَ بِلاَلٌ ثَوْبَهُ ، فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ الفَتَخَ وَالخَوَاتِيمَ فِي ثَوْبِ بِلاَلٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  لا يدري الحسن من هي قال : فتصدقن وبسط بلال ثوبه ، فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [4895] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن وهب قَالَ وَأَخْبرنِي بن جُرَيْجٍ.

.

قُلْتُ نَزَلَ الْبُخَارِيُّ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ دَرَجَتَيْنِ بِالنِّسْبَةِ لِابْنِ جُرَيْجٍ فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنِ بن جُرَيْجٍ بِوَاسِطَةِ رَجُلٍ وَاحِدٍ كَأَبِي عَاصِمٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ وَمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيرهم وَنزل فِيهِ دَرَجَةً بِالنِّسْبَةِ لِابْنِ وَهْبٍ فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْ جَمْعٍ مِنْ أَصْحَابِهِ كَأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ وَأحمد بن عِيسَى وَغَيرهمَا وَكَأن السَّبَب فِيهِ تَصْرِيح بن جُرَيْجٍ فِي هَذِهِ الطَّرِيقِ النَّازِلَةِ بِالْإِخْبَارِ وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ طَرَفًا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كتاب الْعِيدَيْنِ عَن أبي عَاصِم عَن بن جُرَيْجٍ بِالْعُلُوِّ وَهُوَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى قَوْلِهِ قبل الْخطْبَة وَصرح فِيهِ بن جُرَيْجٍ بِالْخَبَرِ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَكُنْ بِطُولِهِ عِنْدَ بن أَبِي عَاصِمٍ وَلَا عِنْدَ مَنْ لَقِيَهُ مِنْ أَصْحَاب بن وَهْبٍ وَقَدْ عَلَاهُ أَبُو ذَرٍّ فِي رِوَايَتِهِ فَقَالَ حَدثنَا على الْحَرْبِيّ حَدثنَا بن أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا بن وَهْبٍ وَوَقَعَ لِلْبُخَارِيِّ بِعُلُوٍّ فِي الْعِيدَيْنِ لَكِنَّهُ من طَرِيق عبد الرَّزَّاق عَن بن جريج وَتقدم شَرحه هُنَاكَ مُسْتَوفى وَقَول بن وهب وَأَخْبرنِي بن جريج مَعْطُوف على شَيْء مَحْذُوف( .

     قَوْلُهُ  سُورَةُ الصَّفِّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا سُورَةُ الْحَوَارِيِّينَ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ الْحَوَارِيِّينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ فَسَمَّى الْعَشَرَةَ الْمَشْهُورِينَ إِلَّا سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ وَحْدَهُ وَحَمْزَةَ وَجَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَعُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا سَمَاعُ هَذِهِ السُّورَةِ مُسَلْسَلًا فِي حَدِيثٍ ذُكِرَ فِي أَوَّلِهِ سَبَبُ نُزُولِهَا وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ قَلَّ أَنْ وَقَعَ فِي الْمُسَلْسَلَاتِ مِثْلُهُ مَعَ مَزِيدِ عُلُوِّهُ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  مُجَاهِدٌ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ مَنْ يَتْبَعْنِي إِلَى اللَّهِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مَنْ تَبِعَنِي إِلَى اللَّهِ بِصِيغَةِ الْمَاضِي وَقَدْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِ مَنْ يَتْبَعْنِي.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى بِمَعْنَى فِي أَيْ مَنْ أَنْصَارِي فِي الله قَوْله.

     وَقَالَ  بن عَبَّاسٍ مَرْصُوصٌ مُلْصَقٌ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ كَذَا لأبي ذَر وَلغيره بِبَعْض وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاس فِي قَوْله كَأَنَّهُمْ بُنيان مرصوص مُثْبَتٌ لَا يَزُولُ مُلْصَقٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ فَعَلَى تَفْسِير بن عَبَّاسٍ هُوَ مِنَ التَّرَاصِّ أَيِ التَّضَامِّ مِثْلُ تَرَاصِّ الْأَسْنَانِ أَوْ مِنَ الْمُلَائِمِ الْأَجْزَاءِ الْمُسْتَوِي .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  يَحْيَى بِالرَّصَاصِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَالنَّسَفِيِّ وَلِغَيْرِهِمَا.

     وَقَالَ  غَيْرُهُ وَجَزَمَ أَبُو ذَرٍّ بِأَنَّهُ يَحْيَى بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَّاءُ وَهُوَ كَلَامُهُ فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ وَلَفْظُهُ فِي قَوْله كَأَنَّهُمْ بُنيان مرصوص يُرِيدُ بِالرَّصَاصِ حَثَّهُمْ عَلَى الْقِتَالِ وَرَجَّحَ الطَّبَرِيُّ الْأَوَّلَ وَالرَّصَاصُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَيَجُوزُ كَسْرُهَا .

     قَوْلُهُ  من بعدِي اسْمه أَحْمد فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ بَابُ يَأْتِي مِنْ بعدِي وَذكر فِيهِ حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوفى فِي أَوَائِل السِّيرَة النَّبَوِيَّة .

     قَوْلُهُ  سُورَةُ الْجُمُعَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَقَطَتْ سُورَةُ وَالْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَتَقَدَّمَ ضَبْطُهُ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ( .

     قَوْلُهُ  سُورَةُ الصَّفِّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا سُورَةُ الْحَوَارِيِّينَ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ الْحَوَارِيِّينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ فَسَمَّى الْعَشَرَةَ الْمَشْهُورِينَ إِلَّا سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ وَحْدَهُ وَحَمْزَةَ وَجَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَعُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَقَدْ وَقَعَ لَنَا سَمَاعُ هَذِهِ السُّورَةِ مُسَلْسَلًا فِي حَدِيثٍ ذُكِرَ فِي أَوَّلِهِ سَبَبُ نُزُولِهَا وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ قَلَّ أَنْ وَقَعَ فِي الْمُسَلْسَلَاتِ مِثْلُهُ مَعَ مَزِيدِ عُلُوِّهُ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  مُجَاهِدٌ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ مَنْ يَتْبَعْنِي إِلَى اللَّهِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مَنْ تَبِعَنِي إِلَى اللَّهِ بِصِيغَةِ الْمَاضِي وَقَدْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ بِلَفْظِ مَنْ يَتْبَعْنِي.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى بِمَعْنَى فِي أَيْ مَنْ أَنْصَارِي فِي الله قَوْله.

     وَقَالَ  بن عَبَّاسٍ مَرْصُوصٌ مُلْصَقٌ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ كَذَا لأبي ذَر وَلغيره بِبَعْض وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاس فِي قَوْله كَأَنَّهُمْ بُنيان مرصوص مُثْبَتٌ لَا يَزُولُ مُلْصَقٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ فَعَلَى تَفْسِير بن عَبَّاسٍ هُوَ مِنَ التَّرَاصِّ أَيِ التَّضَامِّ مِثْلُ تَرَاصِّ الْأَسْنَانِ أَوْ مِنَ الْمُلَائِمِ الْأَجْزَاءِ الْمُسْتَوِي .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  يَحْيَى بِالرَّصَاصِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَالنَّسَفِيِّ وَلِغَيْرِهِمَا.

     وَقَالَ  غَيْرُهُ وَجَزَمَ أَبُو ذَرٍّ بِأَنَّهُ يَحْيَى بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَّاءُ وَهُوَ كَلَامُهُ فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ وَلَفْظُهُ فِي قَوْله كَأَنَّهُمْ بُنيان مرصوص يُرِيدُ بِالرَّصَاصِ حَثَّهُمْ عَلَى الْقِتَالِ وَرَجَّحَ الطَّبَرِيُّ الْأَوَّلَ وَالرَّصَاصُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَيَجُوزُ كَسْرُهَا .

     قَوْلُهُ  من بعدِي اسْمه أَحْمد فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ بَابُ يَأْتِي مِنْ بعدِي وَذكر فِيهِ حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوفى فِي أَوَائِل السِّيرَة النَّبَوِيَّة .

     قَوْلُهُ  سُورَةُ الْجُمُعَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سَقَطَتْ سُورَةُ وَالْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَتَقَدَّمَ ضَبْطُهُ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِبِامْرَأَةٍ وَقَدْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا قَتَادَةُ فَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ عَنْهُ قَالَ أَخَذَ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يَنُحْنَ وَلَا يُحَدِّثْنَ الرِّجَالَ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ إِنَّ لَنَا أَضْيَافًا وَإِنَّا نَغِيبُ عَنْ نِسَائِنَا فَقَالَ لَيْسَ أُولَئِكَ عَنَيْتُ وَلِلطَّبَرِيِّ مِنْ حَدِيث بن عَبَّاسٍ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهُ إِنَّمَا أُنَبِّئُكُنَّ بِالْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا تعصينني فِيهِ لَا تَخْلُوُنَّ بِالرِّجَالِ وُحْدَانًا وَلَا تَنُحْنَ نَوْحَ الْجَاهِلِيَّةِ وَمِنْ طَرِيقِ أَسِيدِ بْنِ أَبِي أَسِيدٍ الْبَرَّادِ عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ قَالَتْ كَانَ فِيمَا أُخِذَ عَلَيْنَا أَنْ لَا نَعْصِيَهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمَعْرُوفِ وَلَا نَخْمُشُ وَجْهًا وَلَا نَنْشُرُ شَعَرًا وَلَا نَشُقُّ جَيْبًا وَلَا نَدْعُو وَيْلًا

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :4631 ... غــ :4895] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن وهب قَالَ وَأَخْبرنِي بن جُرَيْجٍ.

.

قُلْتُ نَزَلَ الْبُخَارِيُّ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ دَرَجَتَيْنِ بِالنِّسْبَةِ لِابْنِ جُرَيْجٍ فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنِ بن جُرَيْجٍ بِوَاسِطَةِ رَجُلٍ وَاحِدٍ كَأَبِي عَاصِمٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ وَمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيرهم وَنزل فِيهِ دَرَجَةً بِالنِّسْبَةِ لِابْنِ وَهْبٍ فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْ جَمْعٍ مِنْ أَصْحَابِهِ كَأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ وَأحمد بن عِيسَى وَغَيرهمَا وَكَأن السَّبَب فِيهِ تَصْرِيح بن جُرَيْجٍ فِي هَذِهِ الطَّرِيقِ النَّازِلَةِ بِالْإِخْبَارِ وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ طَرَفًا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كتاب الْعِيدَيْنِ عَن أبي عَاصِم عَن بن جُرَيْجٍ بِالْعُلُوِّ وَهُوَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى قَوْلِهِ قبل الْخطْبَة وَصرح فِيهِ بن جُرَيْجٍ بِالْخَبَرِ فَلَعَلَّهُ لَمْ يَكُنْ بِطُولِهِ عِنْدَ بن أَبِي عَاصِمٍ وَلَا عِنْدَ مَنْ لَقِيَهُ مِنْ أَصْحَاب بن وَهْبٍ وَقَدْ عَلَاهُ أَبُو ذَرٍّ فِي رِوَايَتِهِ فَقَالَ حَدثنَا على الْحَرْبِيّ حَدثنَا بن أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا بن وَهْبٍ وَوَقَعَ لِلْبُخَارِيِّ بِعُلُوٍّ فِي الْعِيدَيْنِ لَكِنَّهُ من طَرِيق عبد الرَّزَّاق عَن بن جريج وَتقدم شَرحه هُنَاكَ مُسْتَوفى وَقَول بن وهب وَأَخْبرنِي بن جريج مَعْطُوف على شَيْء مَحْذُوف

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :4631 ... غــ : 4895 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ مُسْلِمٍ أَخْبَرَهُ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: شَهِدْتُ الصَّلاَةَ يَوْمَ الْفِطْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ - رضي الله عنهم-، فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الْخُطْبَةِ ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ، فَنَزَلَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجَلِّسُ الرِّجَالَ بِيَدِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ مَعَ بِلاَلٍ فَقَالَ: «{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} [الممتحنة: 12] ».
حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ كُلِّهَا ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ: «أَنْتُنَّ عَلَى ذَلِكَ»،.

     وَقَالَ تِ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لاَ يَدْرِي الْحَسَنُ مَنْ هِيَ قَالَ: «فَتَصَدَّقْنَ» وَبَسَطَ بِلاَلٌ ثَوْبَهُ فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ الْفَتَخَ وَالْخَوَاتِيمَ فِي ثَوْبِ بِلاَلٍ.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن عبد الرحيم) صاعقة قال: ( حدّثنا هارون بن معروف) البغدادي المروزي الضرير قال: ( حدّثنا عبد الله بن وهب) المصري الفقيه ( قال: وأخبرني) عطف على محذوف ( ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز ( أن الحسن بن مسلم) اسم جده يناق بالتحتية وتشديد النون وبعد الألف قاف المكي ( أخبره عن طاوس) اليماني ( عن ابن عباس رضي الله عنهما) أنه ( قال: شهدت الصلاة يوم) عيد ( الفطر مع رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- و) مع ( أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-) في خلافتهم ( فكلهم يصلّيها) أي صلاة العيد ( قبل الخطبة ثم يخطب بعد فنزل نبي الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) لما فرغ من الخطبة ( فكأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده) بفتح الجيم وتشديد اللام المكسورة ( ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال فقال: { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئًا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن} ) يريد وأد البنات ( { ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن} ) أي بولد ملقوط ينسبنه إلى الزوج ( حتى فرغ من الآية كلها ثم قال حين فرغ: أنتن على ذلك) بكسر الكاف خطابًا للنساء أي على المذكور في الآية ( وقالت) ولأبي ذر فقالت بالفاء بدل الواو ( امرأة واحدة) منهن ( لم يجبه غيرها نعم يا رسول الله لا يدري الحسن) بن مسلم الراوي ( من هي) وقيل إنها أسماء بنت يزيد ( قال) عليه الصلاة والسلام ( فتصدقن، وبسط بلال ثوبه فجعلن يلقين الفتخ) بفتحات وآخره معجمة الخواتيم العظام أو حلق من فضة لا فصّ فيها ( والخواتيم) الصغار ( في ثوب بلال) ليتصدق به عنهن فيمن يستحق.


[61] سورة الصَّفِّ
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ..
     وَقَالَ  مُجَاهِدٌ { مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} : مَنْ يَتَّبِعُنِي إِلَى اللَّهِ..
     وَقَالَ  ابْنُ عَبَّاسٍ { مَرْصُوصٌ} : مُلْصَقٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ،.

     وَقَالَ  غَيْرُهُ: بِالرَّصَاصِ.

( [61] سورة الصّفّ)
مدنية أو مكية وآيها أربع عشرة.

( بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة لغير أبي ذر.

( وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: ( { من أنصاري إلى الله} ) [الصف: 14] أي ( من يتبعني إلى الله) بتشديد الفوقية بعد التحتية ولأبي ذر عن الكشميهني من تبعني بإسقاط التحتية.

( وقال ابن عباس) فيما وصله ابن أبي حاتم في قوله تعالى: ( { مرصوص} ) [الصف: 14] أي ( ملصق بعضه ببعض) ولأبي ذر إلى بعض ( وقال غيره) أي غير يحيى ولأبي ذر وقال يحيى هو ابن زياد الفراء كما قال الحافظ أبو ذر ( بالرصاص) بفتح الراء.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :4631 ... غــ :4895 ]
- حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حدَّثنا هَارُون بنُ مَعْرُوفٍ حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ وَهْبٍ قَالَ وَأخْبَرَنِي ابنُ جُرَيْجٍ أنَّ الحَسَنْ بنَ مُسْلِمٍ أخْبَرَهُ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ شَهِدْتُ الصَّلاةَ يَوْمَ الفِطَرِ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنْهُمْ فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيها قَبْلَ الخُطْبَةِ ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ فَنَزَلَ نَبِيُّ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَأَنِّي أنْظُرُ إلَيْهِ حِينَ يُجْلِّسُ الرِّجَالَ بِيَدِهِ ثُمَّ أقْبَلَ يَشُقُهُمْ حَتَّى أتَى النِّساءَ مَعَ بِلالٍ فَقَالَ: { يَا أيُّهَا النبيُّ إذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبَايْعَنَكَ عَلَى أنْ لَا يُشْرِكْنَ بَالله شَيْئا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أوْلادَهُنَّ وَلا يأتِينَ بِبُهْتَانٍ يفْتَرينَهُ بَيْنَ أيْدِيهِنَّ وَأرْجُلِهِنَّ} ( الممتحنة: 21) حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ كُلِّها ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ أنْتُنَّ عَلَى ذَلِكَ.

     وَقَالَ تِ امْرَأَةٌ وَاحِدَة لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُها نَعَمْ يَا رَسُولَ الله لَا يَدْرِي الحَسَنُ مَنْ هِيَ قَالَ فَتَصَدَّقْنَ وَبَسَطَ بِلالٌ ثَوْبَهُ فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ الفَتْحَ وَالخَوَاتِيمَ فِي ثَوْبِ بِلالٍ.

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن الملقب بصاعقة.
وَهَارُون بن مَعْرُوف أَبُو عَليّ الْبَغْدَادِيّ روى عَنهُ مُسلم فِي مَوَاضِع، وَابْن جريج عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج الْمَكِّيّ، وَالْحسن بن مُسلم بن بناق الْمَكِّيّ.

والْحَدِيث مضى فِي أَبْوَاب الْعِيدَيْنِ فِي: بابُُ موعظة الإِمَام النِّسَاء يَوْم الْعِيد، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: ( أنتن على ذَلِك) يُخَاطب بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النِّسَاء الَّتِي أَتَى إلَيْهِنَّ ( على ذَلِك) أَي: على الْمَذْكُور فِي الْآيَة.
قَوْله: ( لَا يدْرِي الْحسن) أَي: حسن بن مُسلم الرَّاوِي.
قَوْله: ( فتصدقن) ، يحْتَمل أَن يكون مَاضِيا.
وَيحْتَمل أَن يكون أمرا.
قَوْله: ( فَجعلْنَ) من أَفعَال المقاربة.
قَوْله: ( الْفَتْح) بِفَتْح الْفَاء وَالتَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وبالخاء الْمُعْجَمَة الخواتيم الْعِظَام، وَقيل: حلق، من فضَّة لَا فص فِيهَا.