الأربعون للنسوي

[الأربعون للنسوي] (المؤلف) أبو العباس الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني الخراساني النسوي (213 - 303 هـ) . اسم الكتاب الذي طبع به، ووصف أشهر طبعاته: طبع باسم: الأربعين بتحقيق محمد بن ناصر العجمي، وصدر عن دار البشائر الإسلامية ببيروت، سنة 1414 هـ. (توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه) ثبتت نسبة هذا الكتاب إلى الإمام الحسن بن سفيان رحمه الله، ويدل على ذلك ما يلي: 1 - رواية الكتاب بالسند الصحيح المتصل إلى المؤلف. 2 - نسبه إليه الذهبي في السير (1460، 22، 105) وتذكرة الحفاظ (2703، 705) وميزان الاعتدال (192) وسزگين في تاريخ التراث العربي (17) . 3 - رواية العلماء لمرويات الكتاب من طريق المؤلف في الكتاب؛ منهم الدارقطني في السنن (180) ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (469) ، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين (4) ، والذهبي في السير (1460، 161) . 4 - اهتمام العلماء برواية الكتاب وإسماعه، كما في التحبير في المعجم الكبير (194) ، (2) ووقع الكتاب في سماعات الذهبي، كما في السير (1460) ، وابن حجر كما في المعجم المفهرس برقم (402) ، فضلًا عن السماعات الكثيرة الموثقة المثبتة على طرة الكتاب وفي آخره، والتي تدل على الاهتمام البالغ بهذا السفر الجليل. (وصف الكتاب ومنهجه) يعد الجزء الذي بين أيدينا من الأجزاء التي تعرف عند أهل العلم بـ " الأربعينات "، وهي أجزاء يعمد فيها المصنفون إلى جمع أربعين حديثًا من أحاديث النبي صلى الله علي وسلم، وإما أن تكون هذه الأحاديث في موضوع واحد، وإما أن تكون في موضوعات متنوعة. والذي دفعهم إلى ذلك ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من السنة جاء يوم القيامة في زمرة العلماء " وهذا الحديث لا يثبت من أي وجه، وطرقه كلها ضعيفة لا يصلح شيء منها للتقوية البتة، والله أعلم. وممن صنف في هذه البابة الإمام الحسن بن سفيان رحمه الله في كتابه الأربعين، ويلاحظ على منهجه في هذا الكتاب أنه تناول الأحاديث المتعلقة بأركان الإيمان، والنهي عن مخالفة السنة، ثم ذكر أحاديث في الطهارة والوضوء والمسح على الخفين والغسل من الجنابة، ثم ذكر أحاديث تتعلق بأركان الإسلام المختلفة، من صلاة وزكاة وصيام وحج، ثم تناول بعض المسائل الأخرى المتفرقة كصلة الأرحام والنفقة على العيال والبيوع والطلاق وغيرها، ثم ختم بالحديث الضعيف الذي قدمناه قبل قليل. بلغ مجموع الأحاديث الواردة بالجزء (45) حديثًا، لم يلتزم فيها المصنف الصحة، والله أعلم.

الاقسام