المنتقى من كتاب الطبقات لأبي عروبة الحراني

الجزء الثاني فقط من كتاب الطبقات لأبي عروبة، حيث إننا لم نقف على الجزء الأول حتى الآن، ولعله فُقِد مع ما فُقِد من تراث الأوائل، وعلى كل حال فإنه يظهر للناظر في الكتاب أننا لا نستطيع أن نجزم بالمنتقِي للكتاب من كتاب الطبقات من هو على وجه التحديد، وكل ما نستطيع القول به أن النسخة التي معنا مِنْ وقْف الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله وبخط يده، فلعله هو المنتقِي، والله أعلم. هذا؛ وقد كان من منهج المؤلف في كتابه أنه ذكر الصحابة رضي الله عنهم فيه، ولم يرتبهم ترتيبًا واضحًا، بل كان يذكر اسم الصحابي، ونسبته، ولقبه إن وُجِد، وبعد ذلك يسوق لصاحب الترجمة شيئًا من أحاديثه؛ يدلل به على صحبته. على أن هذه الطريقة ليست مطردة في كتابه، بل إنه أحيانًا يذكر صاحب الترجمة ولا يذكر له أية أحاديث. وقد بلغ عدد النصوص الواردة بالكتاب (91) نصًّا مسندًا.

الاقسام